هل يواجه مرتضى منصور عقوبة الحبس مرة أخرى اليوم؟

تساؤلات عديدة فرضت نفسها على ألسنة المتابعين للساحة الرياضية المصرية عن مصير المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك المحبوس حالياً بتهمة سب وقذف محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، بعد اتهامه مجدداً من جانب ممدوح عباس الرئيس السابق لنادي الزمالك، بإهدار مليار و45 مليون جنيه من أموال النادي، متسائلين، "هل يمكن أن يواجه منصور عقوبة الحبس مرة أخرى"؟

وشهدت الأيام القليلة الماضية سجال ومناوشات بين أنصار وخصوم مرتضى منصور، بعدما تقدم ممدوح عباس، ببلاغ للنائب العام المصري، ضد مجلس إدارة نادي الزمالك الحالي الذي مازال يرأسه المستشار مرتضى منصور، يتهمهم فيه بإهدار المال العام بسبب العقود الخاصة باللاعبين الجدد، الذين تم التعاقد معهم خلال آخر فترتي انتقالات اللاعبين.

بدأت المعركة بعدما نشر كمال شعيب محامي ممدوح عباس، بياناً أعلن فيه تقدم موكله ببلاغ إلى النائب العام، ضد مجلس إدارة نادي الزمالك الحالي، متهماً إياه بإهدار المال العام، وزعم محامي عباس أن مرتضى منصور، أنفق ما يقرب من مليار و45 مليون جنيه، في سبيل التعاقد مع الصفقات التي ضمها خلال فترتي الانتقالات الماضيتين، وهو ما أظهرته بعض العقود المسربة للاعبين بنادي الزمالك.

وجاء بيان ممدوح عباس على النحو التالي: "في ظل ما تشهده الأوضاع الحالية داخل نادي الزمالك للألعاب الرياضية، هذا الصرح الرياضي العظيم والقلعة الرياضية الشامخة، وإزاء ما تم الاطلاع عليه من مستندات وما تداولته أيضاً بعض مواقع التواصل الاجتماعي من نشر أوراق وعقود تثبت أن مجلس الإدارة الحالي قد تعاقد مع 23 لاعباً، وهذا ما أمكن حصره، بإجمالي تعاقدات وتعديل عقود بعض اللاعبين الحاليين والتي بلغت قيمتها، مليار و45 مليون و837 ألف و941 جنيها.

وتابع "شملت تلك العقود ما تم سداده إلى الأندية المتعاقد معها لشراء تلك اللاعبين، وذلك بخلاف باقي عقود اللاعبين المستمرة مع الفريق، تم التقدم بالعديد من البلاغات لمعالي المستشار الجليل النائب العام، بشأن هذه المخالفات وما تضمنته تلك العقود من مخالفات إدارية ومالية تثير شبهة ارتكاب العديد من جرائم العدوان على المال العام كجريمة الإضرار العمدي بأموال النادي، والاستيلاء عليه والتربح وتسهيل التربح للغير".

وفور إعلان ذلك البيان انطلق المدافعون عن مرتضى منصور في التصدي لتلك الاتهامات بمنتهى الحزم ليؤكد اللاعب السابق بنادي الزمالك أحمد حسام ميدو قائلاً "أنا هبقى محامي مرتضى منصور، ومش هسمح لأي حد يهد نادي الزمالك في الفترة اللي جاية، كان فيه وخلص خلاص، وخناقتكم معايا لحد ما مرتضى يرجع".

وأكد ميدو عبر برنامج (الريمونتادا) بقناة (المحور) أن البيان الصادر عن محامي ممدوح عباس غير موفق تمامًا في ذلك التوقيت، خصوصاً وأن مرتضى منصور في ظل الظروف الراهنة لا يستطيع الدفاع عن نفسه، وأنه سيتولى الدفاع عنه لحين عودته، مضيفاً البيان جاء في توقيت صعب للغاية في ظل ظروف قاسية يتعرض لها الزمالك على المستوى المالي.

من جانبه وجه الإعلامي خالد الغندور واللاعب السابق بنادي الزمالك اتهام صريح لممدوح عباس، مؤكداً أنه وراء تسريب عقود لاعبي الفريق الأول لكرة القدم مؤخراً، والتي على أثرها تقدم ببلاغ ضد مرتضى منصور ومجلس إدارة نادي الزمالك الحالي، مؤكدا أن من يقوم بتسريب العقود لو كان صحفياً لكتب اسمه علانية واعتبر ما يكتبه سبقاً صحفياً بالنسبة له، ولكن من يقوم بعمل ذلك يحرص على تسريبه للسوشيال ميديا ثم يقوم بعمل حملات موسعة تستهدف مرتضى ومجلس إدارة النادي.

واستطرد قائلاً من الممكن أن يحدث تسريب عقد واحد، ولكن كم تلك العقود يؤكد أن هناك جهات تتعمد فعل ذلك، من خلال شخص يقوم بعمل حرب على الزمالك وإدارة النادي، مضيفاً "لابد أن يعلم الجميع أن عقود بعض اللاعبين المحترفين بالدولار، وسعر الدولار ارتفع خلال الشهور الأخيرة، وهو ما زاد من حجم المبلغ المثار حالياً، موضحاً أن قيمة الدولار أثناء توقيع بعض العقود كانت 15 جنيه، والان أصبحت بـ 30 جنيه.

ومن الفضائيات إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي شهدت حالة من الجدل ممزوجة بالشماتة بين أنصار مرتضى منصور وخصومة، فقد حرص أنصاره على الدفاع عنه باستماته، بينما بادر خصومه بكتابة عبارات شامتة ما بين "يمهل ولا يهمل" "ولسه اللي جاي اكتر"، فضلاً عن سرعة نشر بيان محامي عباس على نطاق واسع.

يشار إلى أن نادي الزمالك تعاقد في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مع كل من نبيل عماد "دونجا" وعمر جابر من بيراميدز، ومصطفى الزناري من طلائع الجيش، ومصطفى شلبي من إنبي، والبنيني سامسون أكينيولا من كاراكاس الفنزويلي، والمغربي زكريا الوردي في صفقة انتقال حر، والسنغالي إبراهيما نداي من لوزيرن السويسري، ويوسف حسن من وادي دجلة، أما في الميركاتو الشتوي الماضي، فقد تعاقد النادي مع المغربي أحمد بلحاج من أسوان، وناصر منسي من البنك الأهلي، إلى جانب إعادة محمود شبانة بعد قطع إعارته مع نادي سموحة.