”لا يأس مع الحياة”.. بعد حبسه 25 سنة في قضية مخدرات.. 4 شهادات وماجستير وحفظ قرآن

كان "أحمد" نزيل في مركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان أُدين في قضية مخدرات وحُكم عليه بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، ومنذ 2005 تم إيداعه فى السجن.

ويذكر أن بداية اللحظات الأولى التي أودع فيها أحمد عادل زنزانته وقرر تغيير مسار حياته، التزم داخل الزنزانة واتخذ طريقا آخر للحرية، حيث قرر تحرير عقله بالقراءة والثقافة والعلوم، فدرس وتعلم وحصل على عدة شهادات.

هذا وقد بدأ دراسته داخل السجن بأن التحق بالثانوية العامة وبعد حصوله على الشهادة، استلذ النجاح واستمتع به، فقرر استكمال ما بدأه، ثم حصل على ليسانس الحقوق ثم دبلومة في القانون العام تبعها دبلومة أخرى فماجستير وها هو الآن يفكر في الحصول على الدكتوراة.
لم تضيع سنوات أحمد عادل داخل السجن هباء، فقد استفاد كثيرا فحصل على شهادات عليا وتزامن ذلك مع ثقافة عامة أسبغ بها شخصيته، فحفظ القرأن الكريم كاملا وختمه في 2016 ويقضي وقتا طويلا في مكتبة السجن.


ما هى قصة السجين الدكتور؟

وفي مركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان - البديل الحديث لمسمى سجن-، اصطحبت وزارة الداخلية إعلاميين ورموز فكر وثقافة لتفقد الأوضاع والمبنى، وهناك التقيت أحمد الذي بدا عليه إصرارا وعزيمة تضاهي المبنى الضخم الذي أسسته الداخلية لنقل النزلاء – بديل كلمة سجناء- إليه، إذ يبدو على أحمد أن أحلامه لم يوقفها السور والقفص الحديدي لكنها تسربت من الشبابيك لتناطح سماء التفوق يحفها الأمل ويغازلها حلم تذكرة خروج لحياة أكثر رحابة ومستقبلا مشرق للنزيل الدكتور.

وفى وقت سابق, افتتح وزير الداخلية اللواء محمود توفيق يرافقه وزير العدل المستشار عمر مروان، والنائب العام وعددا من السفراء والوزراء والإعلاميين والصحفيين والمثقفين والفنانين وقادة الرأي والفكر، ومنظمات المجتمع المدني وحقوقيين التشغيل التجريبي لمركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان وهي المرحلة الثانية لمراكز الإصلاح والتأهيل البديل الحديث للسجون بعد قرار هدمها وتحويلها لمراكز مجهزة حديثا ومؤسسة علميا بأحدث الطرازات والوسائل، حيث تسعى وزارة الداخلية لتغيير المفاهيم والمضامين في السياسة العقابية الحديثة من خلال ترسيخ فلسفة وتعميق سياسات جديدة لتأهيل الخارجين عن القانون وإدماجهم في المجتمع بعد قضاء فترة العقوبة.