رئيس كوريا الجنوبية ينقل مقره الرئاسي لوزارة الدفاع: وداعا البيت الأزرق
لم يمر أيام على وصول رئيس كوريا الجنوبية الجديد يون سوك يول إلى الحكم، حتى خرج وأعلن أنه سوف يتخلى عن القصر الرئاسي الحالي والمسمى بـ«البيت الأزرق»، لافتًا إلى أنَّه سوف ينقل مكتبه الرئاسي إلى وسط العاصمة سيول، بحسب ما جاء على موقع قناة «العربية».
وقال يون سوك يول إنَّ نقل مكتبه إلى العاصمة كان من ضمن وعودة الانتخابية، وإن الهدف من نقل المكتب الرئاسي لكي يتواصل بشكل أفضل مع الجمهور، لافتًا إلى أنَّ موقع القصر الرئاسي الحالي وتصميمه أثار انتقادات واسعة بين المواطنين، الذين أكدوا أن رؤساء كوريا الجنوبية معزولون عن المواطنين، بل وإنهم يمارسون سلطة فردية.
وحول المقر الرئاسي الجديد، أكّد رئيس كوريا الجنوبية، خلال مؤتمر صحفي متلفز، أنَّه سينقل مكتبه إلى مجمع وزارة الدفاع وسط سيول، مضيفًا أنَّه سيبدأ ولايته من هناك.
وأوضح رئيس كوريا الجنوبية أنَّ مسؤولي وزارة الدفاع سوف يتم نقلهم إلى مبنى هيئة الأركان المشتركة في المجمع، كما أنه جار نقل طاقم هيئة الأركان المشتركة على مراحل إلى مركز قيادة الحرب بالقرب من سيول.
وحول الانتقادات التي وجهها المواطنين إلى رؤساء كوريا الجنوبية ووصفهم بأنهم منعزلون، أكد «يون سوك ول» أنه سوف ينشئ حديقة عامة ضخمة بالقرب من المكتب الرئاسي الجديد، كي يستطيع المواطنون العاديون رؤية مكتبه الرئاسي من على مسافة قريبة.
كما أشار رئيس كوريا الجنوبية إلى أنَّه سوف يدشن مركزًا صحفيًا في المكتب الرئاسي الجديد، والعمل على لقاء الإعلاميين والصحفيين أولًا بأول، وهو الأمر الذي كان يفتقده المقر الرئاسي القديم حيث كان لا يوجد به مكاتب للمستشارين الرئاسيين وللمسؤولين الآخرين، كما كان لا يضم قاعة للصحافة.
وحول مقر إقامته الرسمية، أعلن رئيس كوريا الجنوبية أنَّه سينقل مقر إقامته الرسمي إلى حي هانام دونج، وهو الحي الذي يقيم فيه كثيرون من الدبلوماسيين ورؤساء الشركات في سيول بينما مقر وزارة الدفاع سيكون مقر عمله الرئاسي.
ورغم أنَّ خطوة نقل المقر الرئاسي من «البيت الأزرق» الجبلي إلى مجمع وزارة الدفاع لاقت استحسانًا من البعض إلا أنها واجهت انتقادات من البعض الأخر، الذي دعا الرئيس إلى عدم التسرع، خاصة أن لديه مهام أكثر أهمية على أجندة عمله الرئاسي مثل التهديد الكوري الشمالي، وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بالإضافة إلى المشكلات الاقتصادية.
ولفتت بعض التقارير الإعلامية المنشورة إلى أن تكلفة النقل سوف تتكلف 40 مليون دولار، موضحة أنَّ هذا الأمر يعد خروجًا عن المألوف.