”فقد الوعي”.. تدهور الحالة الصحية للنائب محمود بكري ونقله للعناية المركزة
سماح رضاتدهور الحالة الصحية للنائب محمود بكري عضو مجلس الشيوخ، حيث فقد الوعي نتيجة ما أصابه من أمراض نقص المناعة والالتهاب الرئوي، ونقص صفائح الدم فضلا عن وجود التهاب وتضخم في الطحال.
نقل النائب محمود بكري عضو مجلس الشيوخ للعناية المركزة
ومن جانبه, كان النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، كتب عبر صفحته الشخصية "فيسبوك" اليوم السبت، عن شقيقه و ما يعانيه من أزمة صحية جعلته طريح الفراش، قائلا: أخي محمود.. يا قرة العين أكثر من شهر مضى وأنت طريح الفراش، أتأمل وجهك السمح وابتسامتك الرزينة وأنت على سرير المرض، أمسك بيديك، أتلمس أصابعك، أمسح بأناملي على رأسك، ها أنت يا أخي تبقى قويًا حتى في لحظات المرض العضال، لا أعرف ماذا حدث، وكيف تدهورت حالتك الصحية إلى هذا الحد ودون قدرة على تشخيص المرض الذي يُهاجمك من كل اتجاه.
وأضاف بكري: أجلس إلى جوارك بالساعات، لا أريد أن أغادر، وإذا غادرت لا أستطيع النوم، أصحو بالليل ثلاث وأربع مرات، القلق يسيطر عليّ فأنت لي الدنيا والحياة، أنت الرئة التي أتنفس منها، والعين التي أرى بها، أنت وجهتي ومُناي.
وأوضح: سنوات طويلة يا أخي قضيناها سويًا منذ الصغر وحتى الكبر، لم نفارق بعضنا البعض، لم نختلف، كنت ولا زلت ظهري وسندي، لم أعد أفرق بين اسمي واسمك، فكلانا تجسد في شخص واحد وروح واحدة. واستكمل عضو مجلس النواب: منذ شهور قليلة عكفت على كتابة مسيرة حياتنا سويًا، جسدت بقلمك حكايتنا، ونضالنا، فترات في السجن من أجل الوطن، فضلا عن فترات الفرحة لأجل الوطن.
وقال النائب مصطفى بكري: ذكّرتني بالماضي الجميل، وساعتها تساءلت: لماذا تصر على رصد المسيرة بكل هذه التفاصيل، ولماذا العجلة في إنهائها سريعًا وبدأت تنشرها كحلقات مسلسلة في صحيفة "الأسبوع"، لم أتوقف كثيرًا أمام الحدث لكني تساءلت وتأملت!!
بكري لشقيقه: أنت قيمة إنسانية ومهنية وسياسية رائعة
وذكر: منذ أن تبوأت مقعد عضو مجلس الشيوخ، وأنت لم تترك حلوان لحظة واحدة، من شارع إلى شارع، ومن منطقة إلى أخرى، لم تترك أهلنا، بل تفانيت من أجلهم، حتى أصبحت حديث الناس الشرفاء، امتلكت قلوبهم وأحببتهم وأحبوك، معقبا:"هكذا أنت يا أخي تتفاني من أجل الآخرين، لا تترك مريضًا إلا وساندته، لا تترك محتاجًا إلا وسعيت إليه، ضمنت بعلاقاتك رواتب لأكثر من 750 أسرة في حلوان وقنا يحصلون على إعانات شهرية تصل إلى 600 جنيه للأسرة الواحدة من خلال أهل الخير، لا أريد أن أعد أفعالك ومواقفك وحبك للناس، فأنت قيمة إنسانية ومهنية وسياسية رائعة".وأردف: منذ ثلاثة أيام تم نقلك إلى العناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي، بعد أن تمكن منك المرض، لا أكاد أصدق أن هذا هو أخي، الذي لا يعرف الراحة أو السكون، بل هو كتلة من النشاط والحيوية، أتأمل جسدك الذي بات مغطى بالأجهزة، أحاول أن أخبئ وجهي ودموعي بعيدًا عنك، وأنا أعرف أن وعيك في تراجع مستمر، وتابع: أخي الحبيب، يا قرة عيني، الناس يدعون لك في كل مكان، يتوجهون إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، أن تبقى وأن يبقى عطاؤك، وأن تبقى لي ولا تفارقني، وأن تبقى لأسرتك ومحبيك.. يا رب.