نتانياهو يتعهد بإعادة الأمن..والمعارضة: ”البكاء لا يبني دولة”
سماح رضاأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الإثنين، أن إسرائيل تتعرض لهجمات من أكثر من جبهة، لافتا إلى تمسكه بوزير دفاعه يؤاف غالانت في منصبه.
وذكر نتانياهو خلال مؤتمر عقده في مقر وزارة الدفاع إن "إسرائيل تواجه موجة من الإرهاب وهي ليست جديدة وقد حدثت عدة عمليات في فترة الحكومة السابقة، واستعادة قدرة الردع الإسرائيلية تحتاج وقتاً أطول لكن سنفعل ذلك".
وأضاف "إسرائيل لن تسمح بإنشاء بنية تحتية لحركة حماس في جنوب لبنان"، مشيراً إلى أن إسرائيل وجهت ضربة قوية للبنية التحتية لحماس خلال الأيام الأخيرة.
وأكد نتنياهو أن وزير دفاعه غالانت سيبقى في منصبه، بعد أن إقالته على خلفية معارضته لخطة الإصلاح القضائي التي أثارت جدلاً واسعاً في إسرائيل.
وأضاف "الحكومة الإسرائيلية السابقة جعلت دولة إسرائيل أكثر عرضة للهجمات، وأن الأحداث الداخلية في إسرائيل تسببت في تقييم خاطئ لدى خصوم إسرائيل بأنهم يمكنهم هزيمتها".
وقال نتانياهو إن "إسرائيل لا تسعى لمواجهة واسعة لكن لو اضطررنا لذلك سنلجأ لها دون تردد".
وتابع نتانياهو "حصلنا على تفويض واضح بإجراء تعديلات على النظام القضائي"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة حليف استراتيجي لإسرائيل، مضيفاً "لكن نستطيع أن نقول لها لا"، في إشارة لمعارضة واشنطن خطة الإصلاح القضائي.
وهاجمت المعارضة الإسرائيلية، خطاب نتانياهو، واعتبرته دليلاً على فقدان سيطرته على الأوضاع الأمنية والحكم.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: "في الوقت الذي يستمر فيه أعداؤنا في مهاجمتنا، يفقد رئيس الوزراء السيطرة، وبدلاً من عقد المؤتمرات الصحافية وإلقاء اللوم على الآخرين في المشاكل التي سببتها الحكومة المتطرفة والفاشلة حان الوقت له ولوزرائه أن يتوقفوا عن التذمر وتحمل المسؤولية".
من جانبه، قال زعيم معسكر الدولة بيني غانتس، متهكماً على نتانياهو، إن "البكاء لا يبني دولة".
وقال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" إن "بيان رئيس الوزراء الليلة يثبت أن نتانياهو غير لائق لأداء دوره، وإنه ليس مسؤولاً عن أفعاله"، مضيفاً "أدعو أعضاء كتلة الليكود إلى التحرك وإعادة نتانياهو إلى الوطن".
وعلقت رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي بالقول: "خطاب مليء بالاكاذيب والتحريض من رجل نجح في جر إسرائيل إلى الهاوية في غضون ثلاثة أشهر، ارحل".