”مفتي مصر”: الصوم درجات لا يصل إلى أعلاها إلا من سما بنفسه وروحه
سماح رضاصرح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم،لافتا الى إن الصيام درجات، منها صوم العوام وصوم الخواص وصوم خواص الخواص، وهذا أعلاها منزلة، لا يصل إليها إلا كل من سما بنفسه وروحه وطهر قلبه ونفسه من رذائل الأخلاق.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي بإحدى القنوات الفضائية في معرض رده على سؤال عن درجات الصوم.
وأضاف "أن الصوم عبادة سرية لا يطلع عليها أحد غير الله تعالى، ولا يستطيع أحد الاطلاع عليها، لذلك قسمه العلماء على مراتب، منها الظاهر: وهو الأكل والشرب وسائر الشهوات، وهذا صوم العوام.. ومنها الباطن: وهو أعلاها، حيث يتعهد القلب وينقيه من أدرانه، لأن الإنسان كلما ارتقى عن المباحات وعن كل ما حرم الله يرتقي شيئا فشيئا إلى صوم الخواص، ثم إلى درجة خواص الخواص".
وعن حكم الموت في زمان مبارك كيوم من أيام شهر رمضان، أوضح فضيلة مفتي الجمهورية قائلا "نرجو أن يكون هذا محل القبول والرجاء بسبب هذا الزمان، وبلا شك فالصائم في طاعة، ومن مات على طاعة سيبعث على الكيفية التي مات عليها".
وأشار إلى أنه من المعلوم أن البلية قد تنزل بالمؤمن ابتلاء واختبارا ورفعا لدرجاته; كما في الحديث "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه.. فما يبرح البلاء بالعبد، حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة".
وردا على سؤال "هل المرض يطهر من الخطايا".. أجاب فضيلته بضرورة التحلي بالصبر، حيث إن الابتلاء ليس وبالا وشرا في جميع أحواله، بل يمكن أن يكون العكس هو الصحيح، وينقلب البلاء إلى نعمة، وتنقلب المحنة إلى منحة، وكلنا يعلم الحديث الذي جاء عن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن; إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له".