”وكالات”: هدنة جديدة.. ومستشفيات الخرطوم خارج الخدمة
سماح رضاأعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في بيانين منفصلين اليوم الأربعاء، موافقتهما على هدنة جديدة لمدة 24 ساعة تبدأ من مساء اليوم، في تجديد لهدنة تم الإعلان عنها أمس وتبادل الطرفان اتهامات بخرقها.
وقال الجيش السوداني إن "الهدنة تأتي بغرض تيسير النواحي الإنسانية على أن يلتزم الطرف الآخر بتحديدات الهدنة".
وقال قوات الدعم السريع: "نؤكد التزامنا التام بوقف كامل لإطلاق النار ونأمل أن يلتزم الطرف الاخر بالهدنة حسب التوقيت المعلن".
وأسفر القتال عن مقتل 270 شخصا وإصابة 2600، بحسب الأمم المتحدة.
وبثت قوات الدعم السريع، على صفحتها بموقع "تويتر" مقاطع فيديو لدبابة مشتعلة فيها النيران قالت إنها تتبع للجيش السوداني قامت بإحراقها ظهر اليوم أمام بوابة القيادة العامة في قلب الخرطوم التي أكدت أنها مازالت تسيطر عليها.
وقال الجيش السوداني في بيان إن "لديه معلومات بتخلص قوات الدعم السريع من أسلحتها أما بيعاً أو استبدالاً مع المواطنين، وأدان هذا السلوك وأكد أنه سيفضي إلى انتشار السلاح".
وأشار المتحدث الرسمي باسم الجيش نبيل عبدالله، أن الجيش يصد هجمات الدعم السريع على القيادة العامة والقصر.
وأدان البيت الأبيض اليوم الأربعاء، العنف الذي أودى بحياة الكثيرين في السودان وقال إن جميع الموظفين الأمريكيين هناك بخير.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين إن التقديرات تشير إلى أن عدد القتلى وصل إلى نحو 270 جراء الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أيام.
ودعت بعثات دبلوماسية في السودان اليوم الأربعاء، القوات المتحاربة إلى وقف إطلاق النار والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين والدبلوماسيين وموظفي الإغاثة الإنسانية.
وتشمل البعثات التي وجهت النداء سفارات كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج وبولندا وجمهورية كوريا وإسبانيا وسويسرا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ووفد الاتحاد الأوروبي.
وحثت البعثات في بيان مشترك الجيش وقوات الدعم السريع على تجنب المزيد من التصعيد وبدء محادثات لحل القضايا العالقة.
وحض وزراء خارجية دول مجموعة السبع، طرفي النزاع في السودان على "وقف الأعمال العدائية فوراً" والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال الوزراء في بيان صدر بعد يومين من المحادثات التي أجروها في اليابان: "نحض طرفي النزاع على وقف الأعمال العدائية فورا دون شروط مسبقة".
ودعوا في البيان "إلى نبذ العنف والعودة إلى المفاوضات واتخاذ خطوات فعالة لخفض التوترات وضمان سلامة جميع المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني".
وتسبب القتال المتواصل في السودان في توقف 39 من إجمالي 59 مستشفى وعيادة بالعاصمة الخرطوم عن تقديم الخدمات للمرضى، حسبما ذكرت اللجنة الطبية السودانية اليوم الأربعاء.
وأضافت اللجنة أنه تم قصف بعض المستشفيات، في حين تعرض البعض الآخر للهجوم والنهب، ودعت اللجنة إلى "التدخل السريع" لحماية الطواقم الطبية والمرضى.
وتم بالفعل إجلاء أشخاص من عدد من المستشفيات خلال الأيام القليلة الماضية. وأصبحت مستشفيات عديدة الآن بدون كهرباء أو أدوية أو مياه شرب أو غذاء، بحسب اللجنة. كما تضررت مستشفيات الأطفال أيضاً.
وتعرضت العاصمة السودانية لغارات جوية في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، بعد فشل وقف لإطلاق النار جرى اقتراحه بعد أربعة أيام من القتال، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعلنت تشاد الأربعاء أنّ نحو 320 عسكرياً سودانياً فرّوا الأحد من المعارك الدائرة في بلدهم بين الجيش وقوات الدعم السريع وعبروا الحدود إلى تشاد حيث سلّموا أنفسهم للجيش التشادي.
وقال وزير الدفاع التشادي الجنرال داود يايا ابراهيم خلال مؤتمر صحافي إنّ العسكريين السودانيين "دخلوا أراضينا، لقد تمّ نزع سلاحهم جميعاً وتمّ إيواؤهم".