أول تعليق من ”الرئاسة المصرية” على لجوء عدد كبير من السودانيين إلى مصر

أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، أن مبادئ السياسة الخارجية لبلاده ثابتة بحكم التاريخ والجغرافية والمكانة والدور، ولكنها أكثر وضوحا ورسوخا في آخر 8 سنوات.
وخلال مكالمة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، أوضح المستشار أحمد فهمي أن هذه المبادئ تتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وسيادة كل دولة على إقليمها وأراضيها، وترى كل دولة لها ظروفها وخصائصها ولها واقعها التاريخي والثقافي والفكري والسياسي والاجتماعي والتنموي الذي يجعل دائما الأفضل هو مساعدة الأطراف الفاعلة في حل مشكلاتها، بينما دور المجتمع الدولي هو تمكين المؤسسات الوطنية للدول من تسوية مشاكلها وحلها.

وبين المستشار فهمي أن مصر تتعامل باحترام شديد واتفاق بين المبادئ والمواقف، ولا يوجد تناقض في الحالة المصرية بين المبادئ والمواقف، وأن هناك شفافية في ذلك، ومثل، الملف السوداني وتطوراته في الفترة الأخيرة، وهو من الملفات المؤلمة لكل مصري وعربي وأفريقي وعلى مستوى العالم.

وأشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالات ولقاءات خلال الأسبوعين الماضيين لمناقشة الملف السوداني، حيث أنه في أول أيام الأزمة أجرى اتصالا مع رئيس جنوب السودان سلفاكير، ثم الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، ثم اتصالا برئيس وزراء بريطانيا، ثم رئيس المجلس الأوروبي، ثم زيارة مستشار النمسا، واليوم رئيس وزراء اليابان.

وذكر مستشار الرئاسة المصرية أنه جرى خلال كل هذه الاتصالات والزيارات خلال أسبوعين فقط، مناقشة موسعة حول السودان والأوضاع هناك، لافتا إلى أن موقف مصر معروف، ليس فقط الشعور بالقلق البالغ، ولكن بالحزن الشديد والألم من أي مصاب يصيب الأشقاء السودانيين، وأن الرئيس السيسي أوضح في كل الاجتماعات أن هناك ملايين من الاشقاء السودانيين يعيشون في مصر ضيوفا مكرمين، وأن مصر لا تفرق بين كل الاشقاء للدول العربية الشقيقة الموجودين على أرضها.

وشدد المستشار فهمي على أن مصر تدعم بشدة التوصل لوقف إطلاق النار فوري ودائم وشامل والانطلاق منه لحوار سلمي، واستكمال المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة يرتضيها المواطنون السودانيون، ومصر ترى أن استضافة الأشقاء العرب على أراضيها واجب ومسؤولية.