وزير الخارجية يشارك باجتماع عمّان ”التشاوري” لبحث سبل عودة اللاجئين السوريين لبلدهم
سماح رضابحث اجتماع تشاوري جديد حول سوريا عقد، اليوم الإثنين، في عمّان، بمشاركة وزراء خارجية كلّ من سوريا والاردن والسعودية والعراق ومصر سُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار وبسط الدولة السورية سيطرتها على اراضيها.
ووفقا لبيان ختامي وزع عقب الإجتماع، اتفق المجتمعون على أن "العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم هي أولوية قصوى ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء في تنفيذها فورا".
وحضّوا على تعزيز التعاون بين سوريا والدول المضيفة للاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة "لتنظيم عمليات عودة طوعية وآمنة للاجئين وإنهاء معاناتهم، وفق إجراءات محددة وإطار زمني واضح".
ووفقا للأمم المتحدة، يعيش نحو 5.5 مليون لاجئ سوري مسجل في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
واتفق المجتمعون في عمّان على أن تبدأ الحكومة السورية "بتحديد احتياجات لازمة لتحسين الخدمات العامة المقدمة في مناطق عودة اللاجئين للنظر في توفير مساهمات عربية ودولية فيها".
كما اتّفقوا على أن توضح دمشق "الإجراءات التي ستتخذها لتسهيل عودتهم، بما في ذلك في إطار شمولهم في مراسيم العفو العام".
واتفق المجتمعون أيضا على "دعم سوريا ومؤسساتها في أية جهود مشروعة لبسط سيطرتها على أراضيها وفرض سيادة القانون، وإنهاء تواجد الجماعات المسلحة والارهابية (...) ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري".
من جهته، قال وزير خارجية الاردن أيمن الصفدي في تصريحات عقب الإجتماع إن "الوضع الراهن في سوريا لا يمكن أن يستمر والمنهجية التي اعتمدت على مدار السنوات الماضية في ادارة الأزمة لم تنتج ولن تنتج الا مزيدا من الخراب والدمار".
وأوضح أنّ هذا الاجتماع يأتي استكمالا للاجتماع الذي عُقد في جدة منتصف أبريل الماضي، وأكّد الصفدي أنّ اجتماع عمّان "كان جيّداً وإيجابياً"، وأنه ركّز "على الجانب الإنساني وعلى خطوات قادرة على أن تخفّف من معاناة الشعب السوري الشقيق".
وتابع "ركّزنا على قضية اللاجئين واتّفقنا على آليات لبدء العودة الطوعية للاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة".
وقبيل انطلاق الاجتماع الذي عُقد في أحد فنادق عمان وسط إجراءات أمنية مشدّدة، التقى الصفدي نظيره السوري فيصل المقداد.
والجدير بالذكر, استقبل الصفدي وزراء خارجية كلّ من مصر سامح شكري والسعودية فيصل بن فرحان والعراق فؤاد حسين قبل دخول قاعة الاجتماع "التشاوري" المغلق.