22 نوفمبر 2024 15:16 20 جمادى أول 1446
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
تكنولوجيا المعلومات والحياة الرقمية

”تبلغ 1,2 مليار يورو”.. فرض غرامة قياسية على “ميتا” مالكة فيس بوك

"تبلغ 1,2 مليار يورو".. فرض غرامة قياسية على “ميتا” مالكة فيس بوك
"تبلغ 1,2 مليار يورو".. فرض غرامة قياسية على “ميتا” مالكة فيس بوك

فرضت لجنة حماية البيانات الإيرلندية، نيابة عن الاتحاد الأوروبي، غرامة قياسية تبلغ 1,2 مليار يورو على شركة “ميتا” المالكة لفيس بوك، بسبب نقلها بيانات مستخدمين في الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، في انتهاك لحكم قضائي سابق، وتعريض خصوصيات المستخدمين للانتهاك.
ما هي خلفيات هذا القرار وهل سيشكل دافعا لسن قانون أوروبي صارم يحمي بيانات المقيمين في دول الاتحاد؟

وكانت الهيئة الإيرلندية الناظمة، وهي تتحرك نيابة عن الاتحاد الأوروبي، قد توصلت إلى أن “ميتا” انتهكت اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) عندما نقلت مجموعة كبيرة من البيانات الشخصية لمستخدمي فيس بوك الأوروبيين إلى الولايات المتحدة، بدون حمايتها بشكل كاف ويسمح لمؤسسات إنفاذ القانون الأمريكية بالوصول إليها.

وقالت اللجنة إن استخدام “ميتا” لأداة قانونية تُعرف باسم “البنود التعاقدية القياسية” (SCCs) لنقل البيانات إلى الولايات المتحدة “لم تعالج المخاطر التي تتعرض لها الحقوق والحريات الأساسية” لمستخدمي فيس بوك الأوروبيين.

ولدى “ميتا” حتى 12/نوفمبر المقبل لحذف بيانات مستخدمي فيس بوك الأوروبيين التي تم نقلها وتخزينها في الولايات المتحدة منذ عام 2020. مع ذلك، هناك توقعات بأن لا يمتثل العملاق التكنولوجي للأوامر الأوروبية، حيث أن المفاوضات الأوروبية والأمريكية القائمة حاليا بشأن اتفاقية جديدة تسمح بنقل البيانات الأساسية مع حماية الحريات المدنية، قد تتم قبل ذلك.

هذه الغرامة تضع “ميتا” وحيدة في مرمى النيران القانونية، وربما هذا ما يسعى له الأوروبيون ليجعلوا منها مثالا أمام الشركات التكنولوجية الكبرى الأخرى.

واعتبرت إستيل ماسي، مسؤولة برنامج حماية البيانات في منظمة “آكسس ناو” للحقوق الرقمية، أن للقرار دلالات عميقة تشير إلى نية المشرعين الأوروبيين حماية المواطنين والدفاع عنهم. الغرامة بحد ذاتها ضخمة للغاية، “لكن للأسف هي غير كافية لردع مثل هذه المؤسسات عن جمع بياناتنا وتعريضها لخطر الكشف”.

واعتبرت ماسي أن “هذه الشركات تربح الأموال من خلال جمع بيانات الأشخاص. الإشكالية تكمن في قيامها بجمع بيانات الملايين حول العالم ونقلها للولايات المتحدة حيث لا تخضع لنفس مستوى الحماية الذي تتمتع به حسابات المواطنين الأمريكيين، فضلا عن أن نطاق قانون المراقبة في الولايات المتحدة فضفاض جدا”.

ثم عادت وذكرت أنه “تم منح ميتا فترة زمنية لنقل بيانات الأوروبيين إلى منشآت تخزين في أوروبا، وخلال هذه الفترة من المتوقع أن يتم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن عمليات نقل وتبادل البيانات، ما سيتيح للشركة الإفلات من هذا الشرط”.

يذكر أن محكمة العدل الأوروبية كانت قد ألغت في 2020 اتفاقية بشأن نقل البيانات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعرف باسم “درع الخصوصية” (Privacy Shield)، بسبب مخاوف من ممارسات أجهزة الرقابة الأمريكية.

وأعربت ماسي عن قلقها من الاتفاق الجديد، إذ “رغم أنه يتضمن شروطا أفضل من الاتفاقية السابقة (PrivacyShield)، إلا أن الولايات المتحدة لم تغير في قواعد مراقبتها لبيانات المستخدمين. هذا يعني بقاء تلك البيانات تحت رقابة الأجهزة الأمنية وهو ما يخلق عددا من المخاطر بشأن خصوصية أصحابها”.

وأصدر ناطق باسم “ميتا” بيانا أمس الإثنين اعتبر فيه أن “هذا القرار معيب وغير مبرر ويمثل سابقة خطيرة لعدد لا يحصى من الشركات الأخرى التي تنقل البيانات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة”. وأكد البيان أن الشركة ستستأنف ضد القرار، مؤكدا أنه “لا يوجد تعطيل فوري لفيس بوك، لأن القرار يتضمن فترات تنفيذ تستمر حتى وقت لاحق من هذا العام”.

وتعتبر عملية معالجة وتخزين بيانات المستخدمين الأوروبيين خارج أوروبا مخالفة لقواعد خصوصية البيانات الصارمة فيها. ولسنوات مضت، تجاهلت بعض أكبر شركات التكنولوجيا ذلك إلى حد ما.

غرامة قياسية حماية البيانات الإيرلندية فيسبوك شركة “ميتا”

مواقيت الصلاة

الجمعة 03:16 مـ
20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:55
الشروق 06:26
الظهر 11:41
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17

استطلاع الرأي