بعد أن احتفى جوجل بميلاده.. من هو الكاتب عبد الرحمن منيف؟
سارة محموداحتفل محرك البحث العالمي "Google" بأثر الروائي السعودي الراحل "عبدالرحمن منيف"، تزامناً مع ذكرى ميلاده قبل 90 عاماً، برسم شعار Google Doodle.
وعلّق محرك البحث "غوغل" قائلا إن "رسومات الشعار المبتكرة" تحتفي اليوم بالروائي والصحافي والناقد الثقافي عبدالرحمن منيف، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1933 في العاصمة الأردنية عمّان.
ويظهر رسم المنيف على "غوغل" تحديداً في دول الإمارات والسعودية والأردن والعراق ومصر وليبيا والجزائر والمغرب، وتعبيراً عن تقدير "غوغل" لمسيرة الراحل، وكتب رسالة قصيرة: "عيد ميلاد سعيد عبدالرحمن منيف.. شكراً لك على مساهماتك في الأدب العربي وتحليلك للقضايا الاجتماعية والسياسية".
من هو عبدالرحمن منيف؟
قدّم "غوغل" لمحة عن حياة المؤثر الراحل الذي جاب العديد من الدول سعياً وراء العلم والدراسة والتطوير الفكري والثقافي، ما أهله ليصل إلى المكانة التي بلغها.
اقرأ أيضاً
- كنت آجي بالمايوه .. شيرين تمازح جمهورها في السعودية بسبب حرارة الجو
- التفاصيل الكاملة لمغادرة مدير أعمال شيرين عبد الوهاب منصبه بعد حفلها في جدة
- ”بحبكوا وبموت فيكوا”.. شيرين عبد الوهاب توجه رسالة للجمهور خلال حفلتها بمدينة جدة
- من مسرح بنش مارك بــ جدة.. شيرين عبد الوهاب توجه الشكر لـ روتانا وتركي آل الشيخ
- حرس الحدود يعبر غزل المحلة ويتأهل لدور الـ16 بكأس مصر
- شاهد الصور الأولى من حفل جدة.. شيرين عبد الوهاب تشعل الجمهور بــ أغنية ”سيرة الحب” لأم كلثوم
- محكمة الجنح تلزم المتهم بدهس الطفل يوسف بـ«خدمة عامة» لمدة عام
- الموت يفجع الفنانة بدرية طلبة.. تفاصيل
- القاهرة تعلن عن بيع وحدات سكنية وإدارية بالعتبة ومحلات بالعبور
- محمد الباز عن أفلام عبلة كامل: «تافهة ولا تستحق التكريم»
- وائل عبد العزيز يسخر من أحمد سعد: «عيب يا رجاله بلاش هطل»
- تفاصيل حفل شيرين عبد الوهاب في جدة الليلة
ولد عبدالرحمن منيف لأبوين سعوديين في العاصمة الأردنية عمّان في عام 1933، وفيها درس ونال شهادات مراحل التعليم الأولى حتى وصل للمرحلة الجامعية، لتكون بداية رحلته العلمية خارج المملكة.
البداية كانت من العراق، ففي عام 1952 انتقل منيف لدراسة القانون في جامعة بغداد، ثم اتجه إلى مصر ليتخرج في جامعة القاهرة قبل أن يحصل على الدكتوراه.
وبعد أقل من 10 سنوات حصل الشاب الطموح على درجة الدكتوراه في اقتصادات البترول من جامعة بلغراد في عام 1961.
عمل منيف في صناعة النفط وأحب هذا المجال حتى بات خبيراً فيه عندما كان مقيماً في بغداد، ثم اتجه للعمل في وزارة النفط بدولة سوريا ثم منظمة أوبك، وخلال فترة وجوده في العراق ترجم حبه لهذا المجال بالكتابة عنه فعمل محرراً في دورية "النفط والتنمية" الشهرية.
منيف لم يكن يحب مجال النفط فقط بل الكتابة أيضاً، وكان يعتقد أن "مهمة الأدب هي زيادة الوعي"؛ لذا حرص أن يكون له أثر يسهم في هذه المهمة.
وبالفعل، أسهم في هذا المجال وكانت بدايته الحقيقية في الكتابة خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، بعد أن ترك وظيفته في الحكومة العراقية وانتقل إلى دمشق، وخلال تلك المرحلة كتب عدة قصص قصيرة قبل نشر كتابه الأول.
ونشر منيف روايته الأولى "الأشجار واغتيال مرزوق" عام 1973، وأقنع هذا العمل الناس بالتفكير في مجتمع أكثر حرية وعدالة.
وخلال فترة إنتاجه الأدبي قدم الراحل للعالم نحو 15 رواية، بما في ذلك "خماسية مدن الملح" (1984-1989)، التي تعد أشهر أعماله وفيها يصف كيف تغير العالم العربي خلال عصر النفط.
ومن أبرز أعمال منيف: النهايات (1978)، شرق المتوسط، والرواية التاريخية المكونة من ثلاثة مجلدات أرض السواد (أرض الظلام 1999).
تمت ترجمة بعض روايات منيف و9 كتب واقعية أنتجها إلى أكثر من 10 لغات، وحصل على جائزتين متميزتين عن كتاباته، منها جائزة العويس الثقافية عام 1989، وجائزة ملتقى القاهرة للإبداع العربي في كتابة الروايات عام 1998.
كان منيف صحافيًا وناقدًا ثقافيًا ملهما، ويمكن اعتبار الراحل واحدا من أهم المؤلفين السعوديين المعاصرين في القرن العشرين، وتوفي في دمشق عام 2004 عن عمر ناهز 71 عامًا.