«واشنطن بوست»: طالبان تطرح تذاكر لزيارة أنقاض تماثيل بوذا التي دمرتها قبل أعوام!
سماح رضاأفادت صحيفة «واشنطن بوست» فى تقريراً مفاده أن الحركة ستقوم ببيع تذاكر لزيارة أنقاض تماثيل بوذا التي سبق وقامت بنسفها قبل أعوام، وذلك تحت عنوان «طالبان الذين يحتاجون للمال يبيعون التذاكر لتماثيل بوذا التي قاموا بتفجيرها».
وجاء في تقرير الصحيفة أن التل الحجري الذي يبلغ ارتفاعه 125 قدمًا أصبح فارغًا الآن، حيث كان يقف في يوم من الأيام أطول تماثيل بوذا في أفغانستان، ولكن دمرت طالبان هذه التماثيل في الجولة الأولى من سيطرتها على البلاد.
وبحسب خيال محمد أحد حراس طالبان في هذه المنطقة التاريخية، كتبت صحيفة «واشنطن بوست» تقول إن هذه التماثيل كانت من رموز أفغانستان، ولم يجب تدميرها بل يجب إعادة بناء هذا المكان.
وفي عام 2001، أطلق الملا محمد عمر، مؤسس حركة طالبان، على تماثيل بوذا الآلهة الكاذبة، وأعلن عن خطة لتدميرها.
وبينما استمرت احتجاجات المجتمع الدولي ضد حركة طالبان تلك، ألقى مقاتلو طالبان متفجرات على تماثيل بوذا وأطلقوا الرصاص على التماثيل ومحوا هذه الرموز البوذية الضخمة للقرن السادس.
وقد هز الهجوم على المعالم الأثرية الفريدة هذه المجتمع الدولي حينها وجعل طالبان أكثر شهرة كمتطرفين غير مقبولين في العالم.
وتضيف «واشنطن بوست»، لكن الآن عتيق الله عزيزي، نائب وزير الإعلام والثقافة الحالي لطالبان، يقول إن تماثيل بوذا لها أهمية خاصة بالنسبة لحكومتهم، وقد تم تخصيص أكثر من 1000 شخص لحماية هذا المكان.
كما صرح سيف الرحمن محمدي، الرئيس المحلي للإعلام والثقافة لطالبان في باميان، لصحيفة «واشنطن بوست» أنه في العام الماضي، زار 200 ألف سائح، معظمهم من الأفغان، ولاية باميان، وأنفق كل منهم ما معدله 57 دولارًا أميركيا، وبحسب محمدي، يمكن أن تكون السياحة مصدر دخل مهم لحكومة طالبان.