”الباباظ”.. مانجو البسطاء في مصر..ما القصة؟
سماح رضاتجذب ثمار الباباظ الشهية آلاف المصريين، في تلك الفترة من كل عام، التي تمتلئ بها كثير من الأسواق بتلك الفاكهة الاستوائية الشهية، حيث تعد البديل الأرخص لثمار المانجو التي تشبهها في اللون والطعم، وتقترب منها كثيراً من ناحية الشكل.
وتتميز فاكهة الباباظ بطعمها الحلو، وسهولة إدخالها في العديد من الوجبات، وتحمي الجسم من العديد من الأمراض، وخاصة خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكري أو السرطان، لأنها تعزز الجهاز المناعي للجسم، كما تسهم في المحافظة على صحة البشرة والشعر للنساء.
ثمار الباباظ
ورغم ان الباباظ يعد فاكهة استوائية، إذ ترجع أصولها إلى أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، إلا أن الكثير من المزارعين في محافظة أسوان بالصعيد، نجحوا في زراعة تلك الفاكهة، التي انتشرت في كثير من بلدان العالم قبل عقود بعيدة، بعدما أحضرها المستكشفون الأسبان والبرتغاليون معهم، لبعض المناطق شبه الاستوائية. ويعد الباباظ من النباتات سريعة النمو، وسريعة الإثمار في الوقت نفسه، حيث تتميز ثمارها أيضاً بطعمها المقبول، الذي يقترب كثيراً من طعم بعض أنواع المانجو، وهو ما يجعلها تدخل ضمن مكونات كثير من أنواع العصائر، بعد إضافتها إلى الموز أو البرتقال، مع قليل من السكر أو العسل الأبيض، كما يمكن أن يضاف الباباظ إلى مختلف أنواع السلطات مع الكثير من الخضراوات، ويمكن أيضاً أن تستخدم في عمل الحلويات.
وتحتل العديد من أسواق القاهرة والإسكندرية بثمار الباباظ خلال تلك الفترة من كل عام، ويقول سعيد عبد الله أحد بائعي الباباظ في سوق الجمعة بالإسكندرية: هذه الفاكهة أفضل بكثير من أنواع أخرى من الفواكه، التي يقبل عليها المصريون طوال فصل الصيف، فهي تقوى المناعة ومفيدة للغاية لمرضى السكري والضغط.
والجدير بالذكر,يحصل تجار الإسكندرية على ثمار الباباظ، التي تزرع أشجارها في العديد من المزارع المنتشرة في الظهير الصحراوي المتاخم لمدينة الثغر، إلى جانب بعض المحافظات القريبة، مثل الإسماعيلية والعريش.