حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: تساؤلات خطيرة حول العملية الإسرائيلية في جنين
سماح رضاصرح المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، إن حجم العملية المستمرة لقوات الأمن الإسرائيلية في جنين بما في ذلك استخدام الضربات الجوية المتكررة، إلى جانب تدمير الممتلكات، يثير مجموعة من التساؤلات الخطيرة فيما يتعلق بقواعد ومعايير حقوق الإنسان الدولية بما في ذلك حماية واحترام الحق في حياة.
وأوضح بيان له مساء اليوم الثلاثاء/ في جنيف أن العملية الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة وهجوم الدهس في تل أبيب، تؤكد بشكل مثير للقلق على نمط مألوف للغاية من الأحداث، وأكد أن العنف لا يولد سوى المزيد من العنف وأنه يجب أن يتوقف القتل والتشويه وتدمير الممتلكات.
وقال المسؤول الأعلى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن بعض الأساليب والأسلحة التي استخدمتها قوات الأمن الإسرائيلية أثناء العمليات في مخيم جنين للاجئين والمناطق المحيطة به ترتبط بشكل عام بسير الأعمال العدائية في النزاع المسلح وليس إنفاذ القانون.
وأكد أن استخدام الضربات الجوية غير متوافق مع القواعد المطبقة على تسيير عمليات إنفاذ القانون، وشدد تورك على أنه في سياق الاحتلال قد ترقى الوفيات الناتجة عن مثل هذه الضربات الجوية إلى القتل العمد، وقال إنه يجب أن تلتزم عمليات القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان فيما يتعلق باستخدام القوة، لافتا إلى أن هذه المعايير لا تتغير لمجرد أن الهدف من العملية هو مكافحة الإرهاب .
وأكد المفوض الأممي أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يضع التزامات واضحة على إسرائيل كقوة احتلال وذلك لضمان تخطيط جميع العمليات والتحكم فيها من أجل تقليل اللجوء إلى القوة، ولا سيما القوة المميتة إلى أقصى حد ممكن وأضاف أنه يجب على إسرائيل أن تضمن وصول جميع المصابين إلى الرعاية الطبية في الوقت المناسب .