بعد اعتقال 1124 قاصراً..شغب فرنسا يواصل التراجع
سماح رضاانخفضت حدة الاشتباكات بين الشرطة الفرنسية والمحتجين ليل الثلاثاء الأربعاء، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية بعد أسبوع على مقتل المراهق نائل م. (17 عاماً) برصاص شرطي، ما أدى إلى اندلاع أعمال عنف هي الأسوأ منذ سنوات في فرنسا.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية توقيف 16 شخصاً، بينهم سبعة في باريس وضواحيها، بينما تضررت ثمانية أبنية أو أُضرمت النيران فيها. وأشارت الوزارة إلى رصد 116 حريقاً في سلال مهملات ومنشآت أخرى في الشوارع، إضافة إلى إضرام النار في 78 مركبة.
وحشد نحو 45 ألف شرطي الليلة الماضية. ولم يتعرض أي منهم لإصابات. وبحسب الأرقام التي نقلتها وزارة الداخلية الفرنسية الثلاثاء، فإنّ 3625 شخصاً أوقفوا بينهم 1124 قاصراً، منذ بدء أعمال الشغب. وبين هؤلاء، مثل 990 شخصاً أمام القضاء وسجن 380 منهم.
وشهدت فرنسا أعمال شغب ونهب وسرقة وتخريب وإضرام نيران، إثر مقتل الشاب نائل، وتواصلت في أحياء شعبية كثيرة.
ورأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، أن «ذروة» هذه الأعمال مرت مع اعتماده «الحذر الشديد»، بعدما شهدت فرنسا سبع ليال متتالية من أعمال شغب.
وقال الوزير المنتدب لشؤون النقل كليمان بون الأربعاء، على تويتر، إن النقل في الحافلات والترامواي «يمكن أن يستأنف بشكل طبيعي في أنحاء فرنسا» الأربعاء. وأعلنت الحكومة، أن فترة الحسومات ستستمر لأسبوع إضافي، من 25 يوليو/ تموز وحتى الأول من أغسطس/ آب، وسيُسمح للتجار بفتح متاجرهم الأحد، لمساعدة التجار الذين تأثر نشاطهم بالاضطرابات.
من جهتها، قالت الوزيرة المنتدبة لشؤون التجارة أوليفيا غريغوار: «تأثر أكثر من ألف متجر بأعمال الشغب بشكل مباشر».
ولفتت عبر قناة «فرانس 2» العامة إلى أن قيمة الأضرار «ستصل ربما إلى مئات ملايين اليورو».
وأعلنت الحكومة أيضاً، أنها أصدرت تعميماً للسماح للمدن بإعادة بناء «دون تأخير» المباني العامة التي دمرت خلال أعمال الشغب، على أن يتم استكماله بنص تشريعي تأمل الحكومة أن يقرّه البرلمان «قبل العطلة الصيفية».