”أعداء للحياة و للإنسان والإنسانية”.. محمد فاضل :عادل إمام كشف الوجه القبيح للجماعات الإرهابية

صرح المخرج المصري محمد فاضل، أن تخطيط الجماعات الإرهابية لاغتيال النجم عادل إمام، كما جاء في وثائقي قناة العربية أمر منطقي وطبيعي، لأنه كشف الوجه القبيح لهذه الجماعات في العديد من أعماله الفنية، وبمواقفه التي انتصر فيها للإنسانية ضد أعداء الحياة.

وقال فاضل فى لقاء صحفى: "عادل إمام دائماً ما كان يقف أمام الجماعات الإرهابية ومن مواقفه الرائعة عرضه المسرحي الذي قدمه في أسيوط في عز جبروت جماعات الإسلام السياسي الإرهابية هناك، تضامناً منه مع حادث مسرح أسيوط الشهير وتصديه بصدر مفتوح للإرهاب الأسود في التسعينيات، ما جعله عدواً لدوداً لهذه الجماعات ومن أهم المستهدفين".

وأوضح: "أظن أن التخطيط لاغتيال عادل إمام من قبل الجماعة الإسلامية الإرهابية يعود لسببين الأول: أنه كان في مقدمة الفنانين الذي تصدوا للإرهاب بفنهم ومواقفهم، أما السبب الثاني: فكان بسبب جماهيرية وشعبية ونجومية عادل إمام، فاغتياله في ذلك التوقيت سيكون رسالة مرعبة لكل من يحاول أن يتصدى لمشروعهم الإرهابي غير الإنساني".

مشيرا إلى أنه "قدم عادل إمام أعمالاً عديدة كانت بمثابة جرس إنذار من خطر الجماعات الإرهابية ومواجهة مباشرة لأهدافها في السيطرة على الدولة المصرية، ومن أبرز هذه الأعمال: الإرهابي، طيور الظلام، الإرهاب والكباب، وأخرى توجه نقداً لاذعاً للمجتمع وللدولة، خاصة أفلامه مع السيناريست الراحل وحيد حامد".


واختتم فاضل حديثه، قائلاً: "الجماعات الإرهابية سواء الإخوان أو الجماعة الإسلامية أو غيرها ليسوا أعداء للفن فقط، بل هم أعداء للحياة وأعداء للإنسان والإنسانية، فهم خفافيش ظلام تحارب النور بكل قوة".

وفى وقت سابق, كانت قناة العربية أنتجت فيلماً وثائقياً عن عادل إمام تم الكشف فيه عن تخطيط الجماعة الإسلامية لاغتيال "الزعيم" في تسعينيات القرن الماضي بسبب مواقفه وأعماله الفنية التي أظهرت حقيقة أفكارها المسمومة.