شركة العقارات الصينية.. ”إيفرغراند” تخسر 113 مليار دولار في عامين
سماح رضاأعلنت شركة العقارات الصينية العملاقة إيفرغراند، الإثنين، خسارة صافية تزيد على 113 مليار دولار في 2021 و2022، ونحو 340 مليار دولار من الديون.
وقالت إيفرغراند في تقرير إن الخسارة أظهرت "وجود شكوك جوهرية قد تلقي بظلال من الشك على قدرة المجموعة على الاستمرار".
كُشف عام 2021 أن الشركة التي كانت الأكبر في الصين في قطاع العقارات، تغرق في ديون تزيد قيمتها على 300 مليار دولار، ما أدى إلى أزمة عقارات على مستوى البلاد لها تداعيات عالمية.
تم تعليق التداول في أسهم الشركة المدرجة في بورصة هونغ كونغ منذ مارس 2022.
وأعلنت إيفرغراند في الشهر نفسه أنها لن تكون قادرة على نشر نتائج المراجعة لعام 2021، ضمن الإطار الزمني الذي تتطلبه قواعد الإدراج في هونغ كونغ، وعزت التأخير إلى "عدد كبير من إجراءات التدقيق الإضافية"، ووباء كورونا.
وقالت الشركة، الاثنين، إنها تكبدت خسارة صافية قدرها 686,22 مليار يوان (95,7 مليار دولار) عام 2021 و125,81 مليار يوان عام 2022، وفق ما جاء في نتائج مراجعتها المتأخرة التي أرسلتها إلى بورصة هونغ كونغ، ويمكن أن تقربها من استئناف التداول.
في عام 2021، أعلنت إيفرغراند أن إجمالي ديونها ارتفع إلى 1,97 تريليون يوان، وحذرت من مخاطر التخلف عن السداد.
وأظهرت النتائج غير المدققة لعام 2022 أن إجمالي التزامات المجموعة نما إلى 2,44 تريليون يوان بحلول ديسمبر 2022، ما يعني أنها ما زالت تواجه صعوبات في سداد ديونها رغم بيعها عدداً من الشركات التابعة لها.
أماطت إيفرغراند اللثام هذا العام عن اقتراح إعادة هيكلة طال انتظاره، تقدم بموجبه للدائنين خياراً لمبادلة ديونهم بسندات جديدة صادرة عن الشركة وأسهم في شركتين تابعتين لها.
لا يزال قطاع العقارات في الصين في حال اضطراب، مع فشل مطورين رئيسيين - من بينهم إيفرغراند - في إكمال مشاريع إسكان، ما أثار احتجاجات وتوقف زبائن عن دفع أقساط قروضهم.