«قضية رأي عام» تنشر تقرير الطب النفسي لـ سيدة فاقوس.. هلاوس وإضطراب ذهاني
سارة محمودينشر موقع قضية رأي عام النص الكامل لتقرير الطب النفسي الخاص بـ سيدة فاقوس في الشرقية، المتهمة بإنهاء حياة ابنها.
وتضمن تقرير الطب النفسي أنه بناء على كتاب المحامي العام الأول لنيابات شمال الزقازيق الكلية في الشرقية، والمتضمن قرار محكمة جنايات الزقازيق في القضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، والمقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق، ضد المتهمة هناء محمد بتهمة إنهاء حياة ابنها، والمتضمن عرضها على لجنة خماسية مشتركة من أساتذة الطب النفسي من جامعتي الزقازيق والمنصورة لبيان مدى مسئوليتها عن أفعالها الإجرامية.
وخلص تقرير سيدة فاقوس إلى أنه عند مناظرتها في المناسبتين بدت سيدة في منتصف العقد الرابع، ضئيلة الحجم ومهندمة ومهتمة بنظافتها الشخصية وتجلس متزنمة ولا يوجد لديها إضطراب في الحركة وواعية ويقظة ومنتبهة، وكذا بدت متبلدة العواطف حيث لم تبد جزعا أو حزنا أو ندما يتناسب مع بشاعة ما حدث وهي تصف تفاصيل الواقعة.
وقال تقرير الطب النفسي الخاص بـ سيدة فاقوس، أن تفكيرها احتوى على ضلالات الإضطهاد - زوجة شقيقها وزوجة عمها تعمدا إيذائها وإيذاء إبنها بالعمولات والسحر ووضع السم لها في الأكل، ولديها هلاوس جسدية لمسية، حيث قالت «في تنغير تحت باطي حاسة بصوابعهم بتنغزني ومش قادرة استحمل»، والمتهمة تعي الزمان والمكان والأشخاص وذاكرتها جيدة للأحداث القريبة والبعيدة وذكاؤها أقل من المتوسط بالتقدير الإكلينيكي.
اقرأ أيضاً
- طبيب نفسي يفجر مفاجأة بشأن سيدة الشرقية قاتلة طفلها بالشرقية
- بعد تأجيل لـ 16 سبتمبر.. لجنة الطب النفسي تبرئ سيدة الشرقية قاتلة أبنها (بث مباشر)
- دفاع ضحية والدته بالشرقية يطعن على تقرير الطب النفسي
- النيابة تطالب بمناقشة اللجنة الطبية في محاكمة سيدة الشرقية
- قرار عاجل من جنايات الزقازيق بشأن قاتلة طفلها بالشرقية
- اللجنة الخماسية المكلفة بفحص قاتلة طفلها بالشرقية تؤكد: المتهمة تعانى اضطرابا ذهانيا..
- لسرقة المحمول.. القبض على عاطل قتل صديقه ودفنه في الشروق
- وصول دفاع «طفل فاقوس» ضحية والدته لحضور جلسات محاكمتها بالشرقية
- بعد قليل.. محاكمة ”سيدة فاقوس” قاتلة طفلها في الشرقية
- تفاصيل حصرية.. تقرير الطب النفسي يبريء هناء سيدة الشرقية التي طبخت طفلها
- محاكمة قاتلة ابنها وتقطيع جثته وأكله بالشرقية.. بعد قليل
- حبس أب وأبنائه الثلاثة لاتهامهم بقتل شاب وإصابة آخر فى الشرقية
وأنها كانت متعاونة مع أعضاء اللجنة وتجيب عن الأسئلة الموجهة إليها وإن كانت تجيب بردود مقتضبة على الأسئلة التي تتعلق بتفاصيل الجريمة وأسبابها حيث كانت تكرر دائما كلمتين - غلطة وأنا معمولي عمل، وكان هناك خللا في الإستبصار حيث كانت تردد - أنا مش مجنونة ومعمولي عمل، وكان هناك اعتلالا في الحكم على الأمور وعدم تقديرها لفداحة موقفها - فهي ترى ما ارتكبته مجرد غلطة لا تستحق عقابا قاسيا ويكفى دفع مال ليتم الإفراج عنها واستكمال حياتها.
وبقراء ملف القضية تبين أن المتهمة تعاني من إضطراب في التفكير خاصة في الفترة التي تلت طلاقها وكانت تتصرف بغرابة مدفوعة بمخاوف مرضية على ولدها، وطالت الشكوك المرضية طليقها، ووالدتها وزوجة أخيها حيث تركت منزل أهلها وفضلت الإقامة وحدها في منزل مهجور يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الآدمية وذلك خوفا من أن يتم وضع السم لها.
وعن اختبار الذكاء الخاص بـ المتهمة بإنهاء حياة إبنها في الشرقية، فقد تم إجراء إختبار وكسلر لذكاء البالغين، وأظهرت النتيجة قصور في القدرات العقلية حيث حصلت على معامل ذكاء 60 وهذه الدرجة تضعها في فئة الإعاقة العقلية البسطية، ومن خلال فحص الحالة العقلية تبين محدودية ذكاء المتهمة وهو ما أكدع الإختبار.
كما تبين من الفحص ان المتهمة لديها ضلالات الإضطهاد والهلاوس، وعلى الرغم من أنها لم تفصح صراحة عن محتوى الضلالات التي ترتبط بارتكابها الجريمة حيث أنها كانت تتعمد إخفاء ذلك، إلا أن ما ورد على لسان الشهود وما تم التأكد منه من خلال مناظرة أن المتهمة كانت لديها ضلالات فيما يخص ولدها تلك الضلالات صورت لها أنه في خطر شديد، وصور لها تفكيرها المضطرب أنها بدفنه وإياها في حفرة يمكنهما الهرب، حتى أن ضلالات التفكير أوصلتها لتفسير مختل للآية الكريمة - يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.
وبناء على ذلك فإنهما لن يموتا وسيعودان للحياة مرة أخرى كما سبق وأن عاد للحياة بعد إنهاء حياته، وتلك الإفعال والأقوال لا يمكن أن تصدر عن عقل سليم وهنا يجدر الذكر ان تصرف المتهمة بصورة طبيعية في باقى مناحي حياتها مثل مباشرتها لمسار القضايا التي رفعتها على طليقها ومتابعة بناء منزلها الجديد لا يتنافى مع وجود هذا الخلل في التفكير، حيث تركزت الضلالات الفكرية حول ولدها والخوف من فقده ولم تصب باقي مسارات الفتكير بالعطب.
وجاء في نهاية تقرير الطب النفسي الخاص بالمتهمة بإنهاء حياة ابنها في الشرقية، أن المتهمة كانت تعاني وقت ارتكاب الجريمة من أعراض إضطراب ذهاني أفقدها الإستبصار والحكم الصائب على الأمور مع وجود قصور في القدرات العقلية وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة وعليه فهي تعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور.