22 نوفمبر 2024 14:20 20 جمادى أول 1446
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
تقرير وأحداث

في الذكرى الثانية لوفاته.. تعرف على وصية المشير طنطاوي للمصريين

المشير طنطاوي
المشير طنطاوي

تحل علينا اليوم الخميس 21 سبتمبر الذكرى الأولى لوفاة المشير محمد حسين طنطاوي، الذي أنقذ مصر من الفوضى، وكان شاهداً على معارك مصر التي خاضتها ضد تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.

وحاول الإخوان كثيراً إبعاده عن قيادة الجيش بمؤامرات مدبرة، لكن عناية الله أنقذته، وقيادته الحكيمة جعلته البطل الذي صان مصر، وتعلق المصريون بشخصيته الفريدة، وحزن الشعب المصري وتألم طويلاً عندما علم خبر وفاته قبل عام.

ترصد لكم «قضية رأي عام» السيرة الذاتية للمشير محمد حسين طنطاوي الذي وصل بمصر إلى بر الأمان، وقاد مصر في مرحلة خطرة عقب اندلاع ثورة 25 يناير، في التقرير التالي:

ولد المشير حسين طنطاوي في 31 أكتوبر 1935، لأسرة مصرية نوبية، وحصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، كما درس في كلية القيادة والأركان عام 1971 وفي كلية الحرب العليا عام 1982.

كانت مشاركة المشير طنطاوي في حرب أكتوبر 1973 الأبرز عسكريًا، حيث كان قائدا للكتيبة 16 مشاة، التي حققت بطولات كبيرة خلال ملحمة عبور قناة السويس وتحرير سيناء، حينما دخل المشير طنطاوي في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية.

تم الدفع بإحدى الوحدات التي كان يقودها المشير طنطاوي في يوم 12 أكتوبر، لتأمين الجانب الأيمن للفرقة لمسافة 3 كيلومترات، وكانت الفرقة قد تم إخراجها منها، وتمكنت الوحدة بقيادة طنطاوي من الاستيلاء على نقطة حصينة على الطرف الشمالي الشرقي من البحيرات المرة، وكان جنود هذه النقطة من الإسرائيليين قد اضطروا للهرب منها في الظلام.

أما مساء يوم 15 أكتوبر كان المقدم طنطاوي وقتها قائدًا للكتيبة 16 مشاة التي أحبطت عملية "الغزالة المطورة" الإسرائيلية، حيث تصدت بالمقاومة العنيفة لمجموعة شارون ضمن فرقتي مشاة ومدرعات مصريتين في الضفة الشرقية، حدث هذا في منطقة مزرعة الجلاء المعروفة باسم "المزرعة الصينية".

كانت المزرعة الصينية مزرعة تجريبية تم إنشاؤها في الخمسينات، وعمل بها بعض الخبراء اليابانيون وكانت لهم كتابات يابانية على بعض الأماكن بها، وظن الإسرائيليون أنها كتابة صينية ليطلقوا عليها "المزرعة الصينية".

وتعد المزرعة الصينية ذات طابع استراتيجي هام، وتنطلق أهميتها من أنه في حالة تمكن العدو من اقتحامها والانتقال لغرب القناة، سيكون على مسافة 100 كيلو من القاهرة، حيث أنه سيكون في نقطة مفصلية مهمة جدًا ما بين الجيشين الميدانيين الثاني والثالث.

واستنفذ العدو الإسرائيلي جميع محاولاته للقيام بالهجمات والضربات المضادة، فبدأ تفكيره يتجه إلى ضرورة تكثيف الجهود ضد قطاع محدد حتى تنجح القوات الإسرائيلية في تحقيق اختراق تنفذ منه إلى غرب القناة.

وكان اختيار القيادة الإسرائيلية ليكون اتجاه الهجوم الرئيسي لها في اتجاه الجانب الأيمن للجيش الثاني الميداني في قطاع الفرقة 16 مشاة وبالتحديد في اتجاه محور الطاسة والدفرسوار، وبذلك أصبحت المزرعة الصينية هي هدف القوات الإسرائيلية المهاجمة في اتجاه قناة السويس على هذا المحور.

وفى مساء يوم 15 أكتوبر تصدت الكتيبة 16 مشاة بقيادة المشير طنطاوي بالمقاومة العنيفة لمجموعة شارون ضمن فرقتي مشاة ومدرعات مصريتين في الضفة الشرقية، لم يكشف «طنطاوي» أوراقه متحلياً بالصبر، وكتم أنفاسه وحبس نيران مدفعيته حتى معاينة وتقدير القوة المعادية، وفى اللحظة المناسبة انطلقت نيران أسلحته وقذائف مدفعيته.

هذه المعركة دفعت موشيه ديان إلى حالة من الذهول والصدمة بعد أن قام بزيارة موقع المعركة وشاهد حجم الخسائر الإسرائيلية ووصف ذلك قائلاً: «لم أشاهد على الإطلاق مثل ذلك المنظر، لا على الطبيعة، ولا في اللوحات، ولا في أفظع أفلام السينما الحربية، لقد كان أمامنا ميدان شاسع لمذبحة أليمة، يمتد إلى أبعد ما تستطيع العين الوصول إليه!».

ولم تغب هذه المعركة عن أذهان القادة العسكريين الإسرائيليين، وبعد 30 سنة من وقوعها، قام وزير الدفاع الإسرائيلي «إسحاق موردخاي » بزيارة إلى مصر وبعدها عاد إلى تل أبيب، ليقول: «لقد فوجئت بأن المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع المصري هو نفسه قائد كتيبة المزرعة الصينية».

تولى المشير محمد حسين طنطاوي منصب قائد الجيش الثاني الميداني في عام 1987، ثم قائداً لقوات الحرس الجمهوري عام 1988، حتى أصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيرًا للدفاع عام 1991 برتبة فريق، وعقب شهر واحد، أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق أول، كما صدر قرار جمهوري بنهاية عام 1993 بترقيته إلى رتبة المشير ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي.

تولى المشير طنطاوي رئاسة مصر بصفته رئيساً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 11 فبراير 2011.

حصل المشير طنطاوي خلال مشواره العسكري على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات، منها:

«نوط النصر - نوط المعركة - نوط التدريب - وسام التحرير - ميدالية يوم الجيش - وسام تحرير الكويت - نوط الخدمة الممتازة - نوط الجلاء العسكري - ميدالية تحرير الكويت - نوط الشجاعة العسكري - وسام الجمهورية التونسية».

وصية المشير طنطاوي للمصريين
طالب المشير محمد حسين طنطاوي، المصريين بالحفاظ على مصر، وذلك خلال كلمة له في الجيش الثاني، وذلك قبل أيام من ثورة 25 يناير 2011، قائلاً: «خدوا بالكو على مصر».

وقال المشير طنطاوي خلال مقطع فيديو: «خدوا بالكو على مصر، فمصر هي القلب، والمراد هي مصر، ومصر إن شاء الله هتستمر، فهي شعلة الوطنية والقومية والأمن والأمان في المنطقة كلها، ولو مصر حصلها حاجة، فالمنطقة كلها انتهت».

وفاة المشير طنطاوي
توفي المشير طنطاوي صباح يوم الثلاثاء 21 سبتمبر لعام 2021، عن عمر يناهز 85 عاماً.

ونعى الجيش المصري القائد العسكري عبر بيان نشره المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه:

«تنعي القيادة العامة للقوات المسلحة ابناً من أبنائها وقائداً من قادة حرب أكتوبر المجيدة، المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق والذي وافته المنية صباح اليوم».

كما أعلنت السلطات المصرية، حالة الحداد العام في كافة أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام.

المشير طنطاوي وفاة المشير طنطاوي المشير طنطاوى وفاة المشير طنطاوى جنازة المشير طنطاوي حقيقة وفاة المشير طنطاوى المشير حسين طنطاوي طنطاوي إنجازات المشير طنطاوى حياة المشير طنطاوي المشير وصية

مواقيت الصلاة

الجمعة 02:20 مـ
20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:55
الشروق 06:26
الظهر 11:41
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17

استطلاع الرأي