تسريح 30 ألف مقاتل مصري.. خدع استخدمها السادات لهزيمة العدو الإسرائيلي في حرب أكتوبر
سارة محمود"كل في بلده، و كل مع جاره، ونحن لا نشمت أبدًا لأننا أقوياء، ولا يشمت إلا الضعيف، ونقول لهم لعلكم تستفيدون من الدرس، فمصر قوية برجالها وبإيمانها وبأصالتها".. كلمات رددها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، من داخل مجلس النواب عام 1980، وعقب استعادة مصر أرضها من الكيان الصهيوني المحتل، مستخدمًا أساليب وطرق مختلفة.
إذا أردت أن تحقق النصر فعليك "أن تضع الرجل المناسب فى المكان المناسب".. تجسد هذه المقولة ذكاء الرئيس الراحل محمد أنور السادات ودهاء العقل في وضع الخطط الإستراتيجية المحكمة، ساهمت بشكل كبير في تحقيق النصر وهزم العدو، خاصة وأنه كان ينتهج سير مقوله أن "الحرب خدعة".
وبالتزامن مع احتفال الشعب المصري اليوم الأحد، بالذكرى الـ50 لنصر أكتوبر، ترصد «قضية رأي عام»، أبرز الخدع التي استخدمها الرئيس السادات لهزيمة العدو الإسرائيلي في الحرب.
مناورات شاملة وليس حربًا
اقرأ أيضاً
- بعد سيول مطروح.. تعرف على حالة الطقس اليوم الخميس 5 أكتوبر 2023 في المحافظات
- الرئيس السيسي يصل مقر الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالًا بذكرى نصر أكتوبر
- بدء احتفالية مصر باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر بعزف السلام الجمهوري
- الرئيس السيسي يشهد اليوم الندوة التثقيفية الـ 38 احتفالا بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر
- أغنية «صف واحد».. إهداء إلى قواتنا المسلحة بمناسبة احتفالات 6 أكتوبر (فيديو)
- تعطيل العمل بالبنوك والبورصة غدًا بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر
- في الذكري الـ50 لحرب أكتوبر.. «أمهات مصر» لأولياء الأمور: «احكوا لأبنائهم عن عظمة الجيش»
- تفاصيل جديدة بشأن إنقطاع الإنترنت حول العالم يوم 11 أكتوبر
- صائد الدبابات في حرب أكتوبر :« كنا 4 بنشرب في غطا زمزمية»
- مواعيد صرف مرتبات أكتوبر ونوفمبر وديسمبر ٢٠٢٣
- وزير الدخلية للسيسي : النصر العظيم سيظل رمزاً للفخر والإعتزاز برجال أعلوا قيم الفداء
- زلزال أكتوبر المدمر.. العالم الهولندي يتوقع حدوث كارثة في هذه المنطقة
طالب الرئيس السادات القوات المسلحة بتسريب معلومات للمخابرات الإسرائيلية بشأن مصر على أنها تنوي إجراء مناورات شاملة وليس حربًا ستبدأ من ١ إلي ٧ أكتوبر، وأن المصريين الذين ينوون القيام بمناسك الحج سيتاح لهم ذلك، كما أن الضباط الراغبين في الحج سيبدأ تسجيل أسمائهم منذ ٩ أكتوبر ١٩٧٣ مما جعل إسرائيل تستبعد احتمالات حدوث أي هجوم من قبل الجيش المصري علي قواتها.
تنسيقات سرية مع الدول
كما تم إعداد خطة حرب بسيطة وشاملة غير معقدة بالتنسيق مع الجبهة السورية، تتمثل في عبور التشكيلات المتمركزة على القناة بعبور القناة من قطاع تمركزها دون الحاجة إلى نقل وتحريك وحدات من أماكنها، وعبور خط بارليف والتمركز على الضفة الأخرى من القناة، وأخذ مواقع دفاعية لصد أي هجوم مضاد إلى أن تصل إليهم الأسلحة الثقيلة والدبابات تمهيدًا لشن هجوم جديد.
إجراءات تتعلق بالجبهة الداخلية
ومنها استيراد مخزون استراتيجي من القمح، عن طريق قيام المخابرات العامة بتسريب معلومات بأن أمطار الشتاء قد غمرت صوامع القمح، وأفسدت ما بها، وتحوّل الأمر لفضيحة إعلامية استوردت مصر على أثرها الكميات المطلوبة، وإخلاء المستشفيات تحسباً لحالات الطوارئ، عن طريق تسريح ضابط طبيب من الخدمة وتعيينه بمستشفى الدمرداش، ليعلن عن اكتشافه تلوث المستشفى بميكروب، ووجوب إخلائها من المرضى لإجراء عمليات التطهير، وفي اليوم التالى نشرت الأهرام الخبر معربة عن مخاوفها من أن يكون التلوّث قد وصل إلى مستشفيات أخرى، فصدر قرار بإجراء تفتيش على باقي المستشفيات، وأخليت باقي المستشفيات
مصادر بديلة للإضاءة
استيراد مصادر بديلة للإضاءة أثناء تقييد الإضاءة خلال الغارات، عن طريق تنسيق أحد المندوبين مع مهرب قطع غيار سيارات لتهريب صفقة كبيرة من المصابيح مختلفة الأحجام، وبمجرد وصول الشحنة كان رجال حرس الحدود في الانتظار، واستولوا عليها كاملة وتم عرضها بالمجمعات الاستهلاكية. ومن أجل تقليل الانتباه.
اللهجة النوبية
استخدام اللهجة النوبية في ابلاغ التعليمات والأوامر للضباط والجنود في مواقع العمليات، حيث إنها كانت لهجة غير مألوفة ولم تكن موجودة في أي قاموس مما أثار جنون إسرائيل، حيث تمكنوا من التنصت على الجيش ولكنهم فشلوا في ترجمة تلك اللهجة.
نشر الأخبار السلبية
وكان للصحافة دورًا كبيرًا في هزيمة العدو الإسرائيلي، حيث أصدر الرئيس الراحل أنور السادات تعليماته لها بنشر أخبار سلبية عن موارد البلاد وأنها في حالة سيئة جدًا لا تستطيع خوض أي معارك وليس أمامها خيار سوى القبول بحالة السلم.
تسريح 30 ألف مقاتل مصري
كما صدر فى يوليو 1972 قرار بتسريح 30 ألفا من المجندين منذ عام 1967، وكان كثير منهم خارج التشكيلات المقاتلة الفعلية وفى مواقع خلفية، وفى الفترة من 22 وحتى 25 سبتمبر تم الإعلان عن حالة التأهب فى المطارات والقواعد الجوية بشكل دفع إسرائيل لرفع درجة استعدادها تحسبا لأى هجوم، ولكن أعلنت القوات المصرية بعد ذلك أنه كان مجرد تدريب روتيني، واستمرت القوات المصرية تطلق تلك التدريبات والمناورات من وقت لآخر حتى جاءت حرب أكتوبر وظنت إسرائيل فى بدايتها أنها مجرد تدريب أيضا ولم تكن مستعدة لها.