النيابة عن طبيب الساحل: المتهمين منعوا الأكل عن المجني عليه مدة 32 ساعة وعقدوا العزم على قتله
سارة محمودتستمر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، اليوم الأحد، إلى استماع مرافعة النيابة العامة في قضية قتل طبيب الساحل، حيث كشف ممثل النيابة أن المتهمين قاموا بوضع المجني عليه داخل حفرة بالعيادة محل الواقعة، ومنعوه من الطعام والشراب لمدة 32 ساعة متواصلة، وكانوا يكشفون عنه كل فترة ليروا أن على قيد الحياة، مشيرُا إلى أن المتهمة ناقشت المتهم الأول حول تحرير المجني عليه، لكنها علمت بنتيه في التخلص منه.
أخبار متعلقة
photo
المؤبد لعامل و10سنوات لشخصين بتهمة قتل عامل والشروع في قتل آخرين بإمبابة
photo
المشدد 15 عاما لشخصين بتهمة قتل مسن في العياط
اقرأ أيضاً
- المحكمة تستمع لمرافعة دفاع المتهمين بقتل طبيب الساحل
- أحمد شحته المتهم بقتل طبيب الساحل:«محدش عاوز يسمعني وأنا مقتلتوش»
- «إحنا مظلومين يا فندم» .. إجابة صادمة من المتهمين بقتل طبيب الساحل في ثاني أيام المحاكمة
- في ثاني جلسات المحاكمة.. والدة طبيب الساحل تنفعل على المتهم: «ربنا ينتقم منك زي ما حرمتني من أبني»
- المتهمون في واقعة طبيب الساحل: إحنا مظلومين وفي حاجات كتير هنقولها
- النيابة العامة تتلو أمر الإحالة وتكشف مؤامرة المتهمين على طبيب الساحل
- بدء جلسة محاكمة المتهمين في قتل طبيب الساحل
- وصول المتهمين بقتل طبيب الساحل إلى المحكمة لبدء ثاني الجلسات
- بعد قليل.. بدء ثاني جلسات محاكمة المتهمين بإنهاء حياة طبيب الساحل
- غدًا.. استكمال مُحاكمة المتهمين بقتل طبيب الساحل
- 8 أكتوبر.. استكمال محاكمة المتهمين بقتل «طبيب الساحل»
- قبل جلسة 8 أكتوبر.. ننشر القصة الكاملة لطبيب الساحل الدكتور اسامة توفيق المقتول على يد صديقه
photo
السجن 15 عاما لعامل بتهمة قتل صديقه بسبب خلافات بينهما في البدرشين
photo
تجديد حبس شاب قتل مسنا في الأزبكية بسبب خلافات بينهما
photo
أنهى حياتها بـ 3 طعنات.. تجديد حبس المتهم بـ قتل طليقته في العمرانية
photo
«الداخلية» تعلن تفاصيل جريمة قتل «سائق أبو النمرس».. وتضبط المتهم
photo
إحالة شاب بتهمة قتل والده بالمرج لـ«جنايات القاهرة»
وتنظر الأن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية، برئاسة المستشار عبدالغفار جاد الله، محاكمة المتهمين في قضية طبيب الساحل، حيث تواصل المحكمة استماع مرافعة الدفاع.
وكانت النيابة العامة قررت حبس (طبيب)، وعامل لديه بعيادته، ومحامية على علاقة بها، حبسًا احتياطيًّا على ذمة التحقيقات الجارية معهم؛ لاتهامهم بارتكاب جناية قتل الطبيب المجني عليه أسامة توفيق عمدًا مع سبق الإصرار، والتي اقترنت بجناية سرقته بالإكراه، وذلك بعدما أقروا بتخطيطهم لاستدراجه وتخديره لسرقته، ثم دفنه بحفرة في عيادة الطبيب بعد وفاته من أثر التخدير.
أمرتِ النيابةُ العامةُ بإحالةِ طبيبٍ بشريٍّ ومشرفٍ إداريٍّ يعملُ بعيادتِهِ وامرأةٍ ترِبطُهُ بها عَلاقةُ زواجٍ عرفيٍّ، إلى محكمةِ الجناياتِ بعدَما انتهتْ تحقيقاتُها معَهُم إلى ثبوتِ اتهامِهِم بجنايةِ قتلِ طبيبٍ بشريٍّ عمدًا مع سبقِ الإصرارِ المقترنةِ بجناياتِ خطفِهِ بالتحايلِ، وسرقتِهِ بالإكراهِ، واحتجازِهِ بدونِ وجهِ حقٍّ، وتعذيبِهِ بدنيًّا قبلَ القتلِ؛ وذلكَ لرغبتِهِم في الِاستيلاءِ على أموالِهِ، بعدَمَا أوعزَ إليهم الطبيبُ المتهمُ بذلكَ لمعرفتِهِ بالمجنيِّ عليهِ وعِلمِهِ بثرائِهِ.
كانتْ تحقيقاتُ النيابةِ العامةِ قدِ انتهتْ إلى أنَّ المتهمينِ الأول والثانيَ قد قتلَا الطبيبَ المجنيَّ عليه والذي كانَ على عَلاقةِ زمالةٍ بالمتهمِ الأوَّلِ عمدًا مع سبقِ الإصرارِ، واشتركتِ المتهمةُ الثالثةُ معَهُما في ارتكابِ الجريمةِ بطريقَي الِاتفاقِ والمساعدةِ، حيثُ أعدَّ القاتلانِ مقبرةً له في عيادةِ الطبيبِ المتهمِ وجهّزَا فيها عقاقيرَ طبيةً وفرتْها المتهمةُ الثالثةُ لهما لحقنِ المجنيِّ عليه بها حتى الموتِ، ولكي يَنقلوهُ إلى تلكَ المقبرةِ استدرجُوهُ بدايةً إلى وَحدةٍ سكنيةٍ استأجرُوها، حيثُ اتصلتِ المتهمةُ بالمجنيِّ عليه وأوهمتْهُ بحاجةِ والدتِهَا لتوقيعِهِ كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبرِ سنِّها وضعفِها، فاستجابَ لادّعائِهَا، والْتَقى كما اتفقتْ معهُ بالمتهمِ الثاني الذي تظاهرَ له بنقلِهِ إلى حيثُ مسكنُ المريضةِ، فاستدرجَهُ بذلكَ تحايلًا إلى الوَحدةِ السكنيةِ المشارِ إليها، والتي كان يتربصُ له فيها الطبيبُ المتهمُ، وبعدَ وصولِ المجنيِّ عليه إليها أجهزَ المتهمانِ عليه وحقنَهُ الطبيبُ المتهمُ بعَقَّارٍ مُخدِّرٍ، وتعدَّيَا عليه بالضربِ وبصاعقٍ كهربائيٍّ، وسرقَا منه بالإكراهِ هاتفَهُ المحمولَ ومبلغًا نقديًّا كانَ معه، وبطاقاتِهِ الائتمانيةَ، ثم أحضرَا كرسيًّا نقَّالًا وتظاهرَا -بعد غيابِهِ عن الوعي- بمرضِهِ ونقلاهُ إلى العيادةِ التي فيها المقبرةُ التي حفرَاهَا سلَفًا، فألقياهُ بها بعدَ أنْ قيّدَا حركتَهُ بوثاقٍ، وعصَبَا عينيْهِ وكمَّمَا فَاهُ، وأمعنا في حَقنِهِ بجرعاتٍ إضافيةٍ من العقاقيرِ المخدِّرةِ، قاطعينِ سُبلَ الحياةِ عنه، قاصدَيْنِ بذلك قَتلَهُ، حتى أودَيَا بحياتِهِ، فوَارَيَا جُثمانَهُ بالترابِ داخلَ المقبرةِ.
وقد أقامتِ النيابةُ العامةُ الدليلَ قِبَلَ المتهمينَ الثلاثةِ من شهادةِ ثلاثَةَ عشَرَ شاهدًا مثلُوا أمامَ النيابةِ العامةِ، ومِن إقراراتِ المتهمينَ الثلاثةِ التفصيليةِ في التحقيقاتِ، والتي جاءتْ نصًّا في كيفيةِ اقترافِهِم الجريمةَ والتخطيطِ والإعدادِ لها وتنفيذِها، حيثُ انتقلَ المتهمونَ لتصويرِ محاكاتِهِم لهذهِ التفصيلاتِ في مسرحِ الجريمةِ أمامَ النيابةِ العامةِ.