بسبب أحداث غزة.. الفيسبوك يحذف البث المباشر لـ برنامج المساء مع قصواء
سارة محمودنشرت المذيعة والكاتبة الصحفية "قصواء الخلالي"، بيانا صحفيا من خلال صفحتها علي موقع الفيس بوك أكدت من خلاله أنها تعرض هي وعدد من زملاء المهنة إلى القمع الإلكتروني للحريّات الصحفية والمهنية.
وورد في البيان: تعرّضت أنا "قصواء الخلالي" المذيعة والكاتبة الصحفية المصرية، وضيوف برنامجي وهم مجموعة من كبار الصحفيين المصريين، بسبب أداء الدور الصحفي في نقل وتداول المعلومات حول حقوق الشعب الفلسطيني، والتساؤل حول مصير المدنيين الفلسطينيين، لقمع إليكتروني للحريّات الصحفية والمهنية، من قبل شركة ميتا، المالكة لموقع "فيس بوك"، فقامت بحذف كُلّي وكامل، للبث الإليكتروني المباشر لحلقة - الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - من برنامجي التلفزيوني "في المساء مع قصواء"، والذي يتم بثه على قناة "cbc" المصريّة العامّة".
وأضافت من خلال منشورها: "والتي تعتبر واحدة من أكبر وأقدم القنوات الخاصة المصرية والعربية، ويمثّل برنامجي العرض المسائي الرئيسي عليها، والتوك شو الرسمي لها، ويتم بثه على الهواء مباشرةً منذ سنوات، بتقديمي ورئاسة تحريري، وإعداد نخبة من أفضل شباب الصحفيين المصريين، ولم يقع طوال مسيرته في خطأ مهني أو قيّمي واحد، بل نتلقّى دائمًا إشاداتٍ واسعةً بالمحتوى والموضوعية وتعدد الآراء، والدقة؛ وذلك يمكن رصده عبر ما كُتِب عن البرنامج، من المقالات والتحليلات والمتابعات الصحفية والسياسية لآدائه أيضًا".
وأكملت قائلة: "من جانب أبرز المتخصصين في مصر والوطن العربي، وعبر الصحافة العالمية كذلك، في كتابات ونقل وشهادات وإشادات موثّقة كلها، ويمكن الاطلاع عليها عبر محركات البحث الإليكترونية، وذلك بسبب الحرص على احترام المشاهد المصري والعربي واجتهادنا في موضوعيّة وتنوع الطرح، طوال مدة تقديمه وحتى الآن، وقد تعرّضنا لصدمة، بسبب هذا الانتهاك الفج لحقنا في العمل دون ضغوط مهنية، أو إنسانية، أو مؤسسية، أو دولية، فقام الزملاء المتخصصون في إدارة قناة cbc، وقسم وسائل التواصل الاجتماعي داخل المؤسسة، بالتواصل مع شركة "ميتا"، حول أسباب تعدّيهم الصارخ على الحقّ الصحفي والإعلامي والإنساني لنا جميعًا".
وأشارت قصواء: "فجاءت ردود "فيس بوك" لتخبرنا بأن برنامجنا الأثير، قد انتهك معايير شركة "ميتا" المتعلقة بيوم - ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ - وأنه حال تكرار البث المباشر للبرنامج، قد تتعرض المنصة كاملةً للإغلاق عبر موقع فيس بوك، وحين بذلنا جهدًا في محاولة معرفة المعايير التي تم انتهاكها، أو الجهة التي تقدمت بالشكوى، لم نجد رد على هذا الأمر، بل تلقّينا ما يفيد تهديدنا بعدم انتهاك المعايير المجهولة ل ٧ أكتوبر مجددًا، وإلّا سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات ضدنا مع عدم عودة بث البرنامج المباشر المحذوف" !!.
اقرأ أيضاً
- حماس تعلن تمديد الهدنة في غزة لمدة يومين إضافيين
- في اللحظة الأخيرة.. حدوث تغييرات في قائمة الأسرى الإسرائيليين المنتظر الإفراج عنهم
- إسرائيل تبلغ عائلات الرهائن المقرر إطلاق سراحهم اليوم من قطاع غزة
- إيلون ماسك بعد زيارته إسرائيل: لا يوجد خيار سوى تدمير حماس من أجل مستقبل أفضل لغزة
- المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين: إسرائيل قتلت عائلات لا علاقة لها بفصائل
- مصادر مصرية: المفاوضون يقتربون من الاتفاق على تمديد الهدنة في قطاع غزة
- ملك الأردن: نعمل بكل طاقتنا على وقف دائم لإطلاق النار في غزة
- عاجل.. جهود مصرية قطرية لتمديد الهدنة في قطاع غزة
- عاجل.. الدفاع الجوي السوري تصدى لصواريخ إسرائيلية جنوب غرب دمشق
- تقارير إسرائيلية: مجلس الحرب سيجتمع الليلة لبحث إمكانية تمديد الهدنة في غزة
- سفينة بحرية أمريكية حذرت ناقلة النفط سنترال بارك من تجاهل تهديدات الحوثيين
- بدء إجراءات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بحضور الوفد الأمني المصري
وأضافت وهي تتساءل: "وإنني إذ أتساءل حول الحُرّيات الصحفية والإعلامية، وحرية الصحافة في رصد وتداول المعلومات ونقلها وتحليلها بموضوعيّة، والتي لطالما طالَبَت بها المنظومة القيّمية الصحفية العالمية، ومؤسسات الصحافة الدولية، ومواثيق ومعايير العمل الصحفي والإعلامي، وحقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية بالحُرّيات الإنسانية، ومراكز تدريب وعمل الصحافة والإعلام والحقوقيّات الدولية، وقامت من أجلها المنصات الإليكترونية لوسائل التواصل الاجتماعي، والتي ترفض حذف أي محتوى جنسي أو غير أخلاقي، تحت دعاوى مساحات الحُرّية، التي تسمح بالتعبير وممارسة الإنسانية والديمقراطية، فإنني أستهجن أيضًا ما حدث من تعديّاتٍ صارخة، وضغوطٍ جسيمة على حقوق الصحفيين والإعلاميين المصريين والعرب، أثناء نقلهم معلومات ما تتعرض له الصحافة الفلسطينيّة، والشعب والمدنيين الفلسطينين، الذين وضعت شركة "ميتا" المالكة لموقع فيس بوك، معايير ترفض بها السماح لنا؛ بالحديث عن حق أطفالهم في الحياة، أو في دخول المزيد من المساعدات لهم، أو في وصف ما حدث ضدّهم بأنه "إبادة" لعشرات الآلاف".
وأكملت البيان بـ : " وذلك رغم تغيّر الموقف العالمي نوعيًّا بعد تظاهرات مليونية لشعوب واعيّة، وتَحَوّله للإقرار بحق المدنيين الفلسطينيين في وقف ما يتعرّضون له من القتل والإبادة والعقاب الجماعي والتهجير القسري، ودخول الجانبين الصهيوني والمقاوم الفلسطيني في هُدنة برعاية الأطراف الدولية الثلاثة - مصر وقطر و الولايات المتحدة الأمريكية - والتي في هذه الحلقة المحذوف بثها تحديدًا من برنامجي، كان متحدث الخارجية الأمريكية الإقليمي "سامويل وربيرج"، جزء منها وأعلن رفضه استكمال اللقاء معي مظهرًا انزعاجه من سؤالي عن المدنيين الفلسطينيين وحمايتهم في الهدنة في الضفة الغربية وغزة، وقام بالانسحاب من الحوار التليفوني معي، وإغلاق الهاتف في وجوهنا على الهواء مباشرة، احتاجًا على سؤالي عن حق المدنيين الفلسطينين في الحياة الآمنة دون إبادة، ليتم بعدها حذف البث المباشر للحلقة بعد انتهاء اللقاء، بسبب شكوى مهمة من انتهاكنا المعايير الخاصة بيوم ٧ أكتوبر!!!
وأكدت الكاتبة الصحفية: "وإذ أننا لم تفصح لنا شركة ميتا عن طبيعة وقوة الجهة الخارجية، التي قامت بطلب حذف بث الحلقة كاملاً من موقع فيس بوك وتنفيذهم طلبها فورًا، أو طبيعة المعايير الخاصة بيوم- ٧ أكتوبر - التي تم انتهاكها من قبلنا في البرنامج، ولم تقم منصة فيس بوك بإعادة البث المباشر للحلقة، والتي كانت تضم في ضيوفها أحد أعضاء نقابة الصحفيين المصرية، ووكيلها، وهو الكاتب والصحفي المصري/ محمد سعد عبد الحفيظ - مدير تحرير واحدة من أكبر المؤسسات الصحفية الخاصة المصرية "الشروق"-، وكذلك الكاتب و الصحفي المصري علاء الغطريفي، -وهو رئيس تحرير واحدة من أكبر المؤسسات الصحفية المصرية "المصري اليوم" -، وكذلك الكاتب والصحفي المصري/ عزت إبراهيم، وهو رئيس تحرير واحدة من أكبر وأعرق المؤسسات الصحفية الرسمية المصرية "الأهرام ويكلي" التابعة لأكبر مؤسسة صحفية في الشرق الأوسط "الأهرام"..مُتعَدّيةً بذلك على حقوق أربعة من المنصات والمؤسسات الصحفية والإعلامية المصرية الكُبرى، وأربعة من الصحفيين والإعلاميين، وملايين المشاهدين، والأهم هو تعديها على توثيقنا للملف الفلسطيني ودمائه".
وأنهت بيانها:" فإنني أعلن أننا جميعًا كصحفيين وإعلاميين مهنيين مصريين وعرب، قد واجهنا مؤخرًا، وجهًا قبيحًا مُظلمًا من الانتهاك السافر لحريّتنا الصحفية في تداول المعلومات، وحرية النقل والرصد والتحليل الصحفي والإعلامي، في ظل معايير ظالمة لحق الشعوب في الحياة والنجاة؛ تكشّفت في الوضع الفلسطيني، وهي معايير تطلقها مؤسسات لحرّية التواصل الاجتماعي، تدّعي حماية الحق في التعبير، وإتاحة الوسيلة للديمقراطية، ثم تمارس ديكتاتورية قمعية عنيفة ضد من يختلف مع رؤيتها، وتقوم بإرهاب الصحافة والإعلام والمتفاعلين عبر منصاتها باستخدام سلطاتها في المنع والتقييد، وتدفعهم دفعًا لتغيير أصواتهم وأدوات تعبيرهم عن قناعاتهم الإنسانية والمهنية، لخدمة توجهاتها، مُقيِّدةً حرياتهم الإنسانية والمهنية، في نقل أصوات آلاف البشر تحت الأنقاض وبين أشلاء الجثث، وصرخات الأطفال قبل موتهم، ومُصادِرَةً نداءات أجساد الأطفال المثقوبة بالرصاص والشظايا، وجثثهم الملقاة على قارعة الطريق إلى النزوح، بعد تهدم منازلهم فوق رؤوس آبائهم وأمهاتهم، لتجبرنا جميعًا على الانصياع للقهر المُقام على الشعب الفلسطيني، وإلا فتعاقبنا بالقمع والمنع والحذف والحجب والتهديد بإغلاق الصفحات والمنصات الصحفية الإليكترونية، وتقييد الكتابات والصور والفيديوهات والمشاركات!!!وعليه وغيره".
وطالبت من خلال البيان: "فإنني أطالب شركة ميتا ومنصة فيس بوك و الجهة الدولية التي وجّهت بحذف البث المباشر للبرنامج أيّما كانت، بوقف أي انتهاكات جديدة ضد حقنا الصحفي المرئي والمقروء والمسموع، وتوثيقنا لصرخات يرفعها أنين كل طفل وأم وشاب وكهل ومدني فلسطيني، وتكسوها آلام المرض والإصابة والجوع والعطش والوحدة والنوم في برد الشتاء بلا غطاء أو مأوى بالوجع الفلسطيني، ويدفعها دماء الشهداء الصحفيين والمدنيين في فلسطين،
وإنني أطالبهم بعدم قتل الشعب الفلسطيني مرتين، مرّة بالقصف والنار والرصاص، ومرة بمنع وصول أصواتهم وتهديد الصحفيين والإعلاميين الناقلين لها عبر منصّاتهم، والذين رغم اختلاف توجهاتهم وجنسياتهم ودياناتهم، إلّا أنهم اجتمعوا على قواعد ومهنية وإنسانية رصد ونقل المعلومات عن الحرب".
ووجهت حديثها لشركة ميتا قائلة "وإلى شركة ميتا، ومن طلب منها حذف بث برنامج تلفزيوني كامل بكل فجاجة، وانتهاكية، وتبجح، لمجرد التساؤل عن الحق الفلسطيني: فلتكتفوا بالأرقام القياسية لما تم قتله من المدنيين، ولترتووا بنهر دمائهم الغزير، واتركوا لهم منفذًا واحدًا ينظرون منه إلى العالم، واتركونا ننقل أصواتهم وصرخاتهم وآلامهم وأحلامهم دون أن تلتهموا حناجرنا وأعيننا وآذاننا كمصاصي دماء هذا العصر اتركونا ننقل آمال من تبقى من أطفالهم بأن غدًا قد يحمل كسرة خبز، وشربة ماء، في وطنٍ حزين يأويهم بلا أم وأب، اتركونا نمارس مهنة الصحافة والإعلام بكل أنواعها، دون معايير كاذبة وخانقة، تقتلون بها أطفال فلسطين كل يوم، امنحونا نحن أيضًا هدنة من أجل المزيد من الحقائق التي تحقن الدماء، واوقفوا رصاص معايير مواقع التواصل الاجتماعي، عن حقوق الصحفيين والإعلاميين والمتفاعلين مع الدم الفلسطيني حول العالم"