محطات في حياة وداد حمدي في ذكرى وفاتها
تحل اليوم ذكري وفاة الفنانة وداد حمدي؛ الـ 28 عاماً، والتي تمكنت من رسم الضحكة على وجه المشاهد بسبب تميزها فى أداء الادوار الكوميدية على الشاشة .
ولدت وداد محمد عيسوي زرارة الشهيرة بـ وداد حمدي عام 1924 في محافظة كفر الشيخ وهى الاخت الكبري لخمسة أشقاء، وقد درست في معهد التمثيل لمدة عامين فقط .
وخلال مشوارها الفنى قدمت وداد حمدي ما يقرب من 600 عملاً فنياً ، ما بين السينما والمسرح والتليفزيون ، وقد كانت البداية من خلال المخرج هنري بركات الذى قدمها للمرة الأولى في فيلم هذا جناه أبي، وحصلت على أجر 5 جنيه يوميا، و40 جنيها كأجر كامل على الفيلم، ثم انضمت بعدها وداد حمدي إلى الفرقة القومية المصرية، ومثلت في مسرحية شهرزاد بدلا من عقيلة راتب، ثم عملت في مسرحيات أخرى في تلك الفترة منها عزيزة ويونس .
قدمت وداد حمدي فى السينما مئات الافلام أبرزها "عنتر بن شداد"، "أم رتيبة"، "حسن ونعيمة"، " كل دقة في قلبي"، "أربع بنات وظابط"، "ليلى بنت الشاطئ"، "الطريق المسدود"، "قلوب الناس"، "الآنسة حنفي"، "حماتي قنبلة ذرية" ، " الأفوكاتو مديحة "، "معلش يازهر"، "أحمر شفايف"، "الزوجة الـ13"، "ورد الغرام " ، "ثورة المدينة"، وغيرها.
أما فى المسرح فقد قدمت وداد حمدي العديد من المسرحيات مثل "20 فرخة وديك"، "عشرة على باب الوزير"، "لعبة اسمها الحب"، "إنهم يقتلون الحمير"، "الدنيا لما تضحك"، "مين مبيحبش زوبة".
في الستينيات أتخذت وداد حمدي قرار الاعتزال بسبب زواجها، ولكن أخرجتها من عزلتها الفنانة وردة عندما طلبتها للعمل في مسرحية تمر حنة.
أشتهرت وداد حمدي بتقديم دور الخادمة فى السينما وأصبح المخرجون يطلبون منها تقديم هذا الدور في جميع الأعمال السينمائية، وأوضحت في حوارها إنها لم تكن تشعر بالضيق بتقديم هذه الأدوار مؤكدة على أنها لم تكن تفرق بين أدوار الخادمة أو سيدة مجتمع.
وأشارت وداد حمدي إلى أن الأمر تطور وأصبح كتاب السيناريو يكتبون اسمها على أي دور خادمة في أعمالهم، وتطور الأمر وأصبحت تحب القيام بأعمال التنظيف في منزلها بمفردها وتفريغ الطاقة التمثيلية التي تكونت بداخلها في أدوارها في الحقيقة.
تزوجت وداد حمدي عدة مرات ، الأولى من الموسيقار محمد الطوخي والد الفنانة إيمان الطوخي ولم تستمر معه طويلا لتتزوج من الموسيقار محمد الموجي، وهناك أقاويل لم يتثنى لأحد التاكد من صحتها هو ان آخر زيجاتها كانت من الفنان صلاح قابيل والتي لم تستمر أكثر من شهر واحد.
كانت نهاية وداد حمدي مأساوية ودرامية فى الوقت ذاته ، فقد تم قتلها على يد ريجسير يدعي متى باسيليوس كانت معتاد التردد عليها لعرض بعض الادوار الفنية عليها، وكشفت التحقيقات ان الريجسير متى باسيليوس كان يمر بأزمة مالية فقد قام بإيهام الفنانة وداد حمدي ان هناك احد المنتجين يريد التعاون معها فى عمل فنى ، وقد قام بطعنها ما يقرب من 35 طعنة ،حيث قام بسرقة المبلغ المالى الذى وجده فى المنزل وهو 250 جنيه فقط ، وقد اكتشفت الجريمة مساء نفس اليوم من خلال شقيقتها ليلى التي كانت تزورها بصفة يومية.