تصرفاته مأجورة وغير مهنية.. هجوم ناري على عمرو أديب بسبب تصريحاته مع سمير غطاس

شن عدد كبير من الإعلاميين، وأعضاء مجلس النواب، هجومًا عنيفًا على الإعلامي عمرو أديب، بسبب تصريحاته الأخيرة، خلال استضافته سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، في إحدى حلقاته، والتي تحدث فيها عن إرسال السفارة المصرية جوازات سفر المصريين العالقين فى رفح إلى السلطات الإسرائيلية قبل مغادرة القطاع للتأكد من عدم انضمامهم لجماعات المقاومة.

وقال عمرو أديب، إن بعض الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية المصرية يحتاجون لموافقة إسرائيل حتى يعبروا من معبر رفح.

من جانبه هاجم النائب عبد الفتاح محمد، عضو مجلس النواب وأمين العمال والفلاحين بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية، الإعلامي عمرو أديب، مؤكدًا أن مصر دولة ذات سيادة ولها مكانة مهمة وبدون مواقف مصر التاريخية إزاء القضية الفلسطينية كانت اندثرت للأبد.

وتابع عبد الفتاح محمد: «دي تصريحات مأجورة لا تمت للوطنية بصلة، وأكاذيب مشبوهة، لافتا: «أي شخص أتسول له نفسه بأن يتحدث عن مصر بهذه الطريقة فإنه غير وطني، ويعمل ضد المصلحة الوطنية».

واستطرد عضو مجلس النواب، أن مصر منذ عام 1948 وهي تدفع الشهداء والجرحي من اجل نصرة القضية الفلسطينية، بخلاف كافة أوجة المساعدات الإنسانية للوقوف مع الشعب الفلسطيني.

علق الإعلامي محمد مصطفى شردي، مقدم برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على فضائية «الحياة»، على تصريحات عمرو أديب، قائلًا:«الموقف المصري واضح في عدم السماح بتهجير أهالي غزة ثم انضمت له الأردن، ولولا ذلك لكنا فى مكان آخر، وإسرائيل ما زالت تحاول وتتحايل على القانون الدولي والإنسانيات، وما يحدث من إسرائيل الآن هو تحد للبشرية بالكامل».

وأوضح مصطفى شردي: «لا أحب الحديث عن برامج الزملاء، خاصة عمرو أديب، لأنى كنت زميلا له على مدار سنوات، وكنت أقدم مع عمرو أديب البرنامج، وهو صديق، ولا أعتب على أي أحد من أصدقائى في وجهة نظرهم، ورؤيتهم، وكل واحد له الحق في أن يكون لديه الرؤية ويقدم الطريقة التي يراها ويجذب المشاهد بالحدوتة بتاعته، ولا أريد أن أخوض في تفاصيل ونحن نعرف أيضا تفاصيل لا يصح أن نتحدث عنها ولا يجب أن نخوض فيها».

وأضاف «شردي»: «عندما يتحدث عمرو أديب عن الشأن المصرى ماشي، ولكن هناك أساسيات نحن نراعيها على رأسها الأمن القومي المصري، يعني علشان أطلع بمعلومة جديدة أو أقول شيء يجذب المشاهد أضرب في الأمن القومى المصري وألعب في الحتة الحدودية بتاعتي.. وعبر عن رأيك دون أن تضر بمصلحة بلدك»، متسائلا: «هل تأتي في توقيت مصر تسعى فيه للتهدئة والهدنة فى قطاع غزة ونرى هذا الكلام يقال عن الدولة المصرية؟!».

وتابع: «عمرو أديب عارف حجم الضغوط على الدولة المصريةK ويطلع سمير غطاس وأنت لا ترد عليهK ويقولك أصل المصريين الذين يعيشون في غزة عشان يغادروا غزة لازم تتبعت فين ويوافق عليها الأمن الإسرائيلي عشان يرجعوا بلدهم».

ووجه محمد مصطفى شردي رسالة لعمرو أديب: «طب أنا هرد على سمير غطاس هو مين يعرف حماس أكتر.. مصر التي كانت تواجههم وأنت كان مطلوب رقابتك منهم وأنا معاك.. مصر اللي هتعرف ولا هتبعت لإسرائيل تسألهم.. ما هو لو إسرائيل تعرف يا عمرو فأنت بتعترف أنت وسمير غطاس أن إسرائيل تعرف حماس فين، وكل اللى دخلوا دول مين يا دكتور سمير».

واختتم: «من حقي أني اختلف مع عمرو أديب وكنت بختلف معاك في برنامج القاهرة اليوم، أنت أجمد واحد فينا وأفضل برنامج.. ولكن ما ترسله من معلومات وما تسمح بإذاعته من معلومات في القناة اللي عندك يؤخذ ويتم تداوله وهذا عيب ولا يصح أن يطلع معاك سمير غطاس تاني وتقوله أيه رأيك في السوشيال ميديا والناس ونشوف الرد بتاعه ده وكله هجوم».

من جانبه، استنكر الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج «مساء دي إم سي»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، ما فعله الإعلامى عمرو أديب مع ضيفه سمير غطاس، قائلا: «طوال مسيرتي الإعلامية لم أتحدث عن زميل إلا بدفاع عنه، وهناك زميل التقيت به مرة واحدة في حياتي أو مرتين أقربهم من 17 سنة ولا يوجد مصالح موجودة، ويكون معاك ضيف ويطلع يقولك كلام هو مش مسئول عنه ولا ينفع يكون مسئول عنه فلا أسمح له أن يكمل ولابد أن اتأكد منه».

وأشار أسامة كمال: «لما يطلع الدكتور سمير غطاس وله كل الاحترام وقابلته عدة مرات ويقولك أصل المصريين الذين يريدون العودة لغزة لابد أن تأخذوا موافقة إسرائيل الطبيعى يا أستاذ عمرو أديب أن تطلب منه أيه اللى عرفك وأيه اللى دخلك من أعطاك الحق في ذلك وخروج المتحدث باسم الخارجية ليكذبك ويكذب ضيفك وهذا شئ ليس جيدا».

ولفت «كمال»: «أن تتعرض لهجوم ليس مشكلة فأحيانا نتعرض لهجوم سواء بالحق أو بالباطل ولكن هذه المرة بالحق لأنك دخلت ضيف يتحدث بمعلومات لا يعرف عنها شيء وأنا بصدق وزارة الخارجية المصرية لأن هناك بيان رسمي وهذا يؤكد أن معلومات سمير غطاس غلط والاسنادات غلط.. واطالب عمرو أديب وضيفه عن الاعتذار والاعتذار شيم الكبار».