أصدر توجيها عاجلا للجيش.. زعيم كوريا الشمالية يلوح باستخدام النووي
سارة محمودأوامر تبدو جدية بشكل كبير أطلقها زعيم كوريا الشمالية بشأن استعداد جيشه للحرب والاعتماد على الأسلحة النووية ضد أي عدو، وآخر تصريحاته كانت ما ذكره الإعلام الكوري بشأن مطالبته للجيش وقطاع صناعة الذخائر والأسلحة النووية بالاستعداد لمواجهة التحرك الذي تنفذه الولايات المتحدة الأمريكية، واصفا كيم جونج أون هذه التحركات بأنها عدوانية.
ويعد ذلك الحديث متكررا بشكل كبير من جانب زعيم كوريا الشمالية منذ إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات «هواسونج 18»، لكن ما قاله أخيرا يعد تلويحا بشكل واضح للحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ فبحسب وسائل إعلام رسمية في دولة كوريا الشمالية، أعطى «كيم» خلال اجتماع للحزب الحاكم الكوري، أوامر للجهات المختصة للاستعداد للحرب، في ظل تنسيق كوري شمالي مع الصين وروسيا وسط اتهامات أمريكية لكوريا الشمالية بتسليح روسيا في حربها ضد أوكرانيا التي بدأت منذ نهاية فبراير 2022.
وقبل نحو أسبوع، خرج «كيم» معلنا أنّ بلاده سترد بضربة نووية إذا استفزها عدو بأسلحة نووية، حسب ما كشفت وكالة الأنباء «رويترز»، والتي أشارت إلى أنّ حديث «كيم» جاء أثناء اجتماعه مع جنود يعملون في مكتب الصواريخ العسكري، والذي نص: «تفسير واضح لأسلوب الرد الهجومي وتطور الاستراتيجية النووية وعقيدة جمهورية كوريا الشمالية المتمثلة في عدم التردد حتى في شن هجوم نووي عندما يستفزه العدو باستخدامه».
وفي الوقت الذي خرج زعيم كوريا الشمالية يتحدث أن بلاده لن تتردد في شن هجوم نووي إذا حاول أي عدو استفزازها بأسلحة نووية، رصدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفاعلًا نوويًا جديدًا دخل الخدمة خلال الأيام الماضية، وأكدت هيئة المراقبة النووية التابعة للأمم المتحدة، أن فتح المفاعل من شأنه أن يؤدي إلى مصدر إضافي للبلوتونيوم، وهو عنصر يستخدم لصنع الأسلحة النووية.
وذكرت هيئة مراقبة نووية التابعة للأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، أن كوريا الشمالية لوحظت وهي تحرق الوقود من مفاعل المنشأة الذي تبلغ طاقته 5 ميجاوات لإنتاج العنصر المشع، وقال تقرير لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية خلال شهر أكتوبر قبل الماضي، إن هذه الخطوة يمكن أن تكون علامة على أعمال إعادة المعالجة للحصول على البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة.
وفي سياق متصل، أكدت كوريا الشمالية أكثر من مرة أن أسلحتها النووية مخصصة للدفاع عن النفس، وضرورية للحماية في مواجهة السياسات العدائية التي تنتهجها واشنطن وكوريا الجنوبية واليابان، كاشفا «كيم» في خطاب ألقاه خلال عرض عسكري العام الماضي، أنّ قوته النووية كفيلة بمنع الحرب من خلال الردع، وربما تنفيذ ضربات ضد أي شخص ينتهك المصالح الأساسية لكوريا الشمالية