15 يناير 2025 07:16 15 رجب 1446
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
شئون عربية وعالمية

سليمان بن سعد الحميد الخالدي: الجهود السعودية في خدمة القضية الفلسطينية ثابتة لا تتزحزح عبر التاريخ

الكاتب والمحلل السعودي الدكتور سليمان بن سعد الحميد
الكاتب والمحلل السعودي الدكتور سليمان بن سعد الحميد

قال الكاتب والمحلل السعودي الدكتور سليمان بن سعد الحميد الخالدي أبو فهد، إن المملكة العربية السعوية تبذل جهوداً دبلوماسية رفيعة المستوى لدفع المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لوقف العمليات العسكرية في غزة، وتمكين المنظمات الإغاثية من إيصال المساعدات العاجلة للمدنيين، وإيجاد حل عاجل وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.

وأضاف الدكتور سليمان بن سعد الحميد الخالدي أبو فهد، أنه منذ تطورات الأوضاع في غزة بالسابع من أكتوبر تقود السعودية حراكاً دبلوماسياً على الصعيدين الإقليمي والدولي للتنسيق الوثيق مع الدول الشقيقة والصديقة وشركائها في المجتمع الدولي لحقن الدماء ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية، ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي والإنساني، والتشديد على أهمية تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وإيجاد آفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام بما يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بحياة كريمة في ظل سلام عادل ومستدام.

وأوضح أن الملف الفلسطيني تصدر الأولوية في القمم التي احتضنتها السعودية خلال العام الحالي، واللقاءات الرسمية والاتصالات التي أجراها وتلقاها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، منذ بداية الأزمة مع رؤساء الدول الفاعلة كافة، حيث شهدت التأكيد على رفض المملكة استهداف المدنيين، وأهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ورفع الحصار عن غزة لإدخال المساعدات، والتشديد على رفض التهجير القسري للسكان، وضرورة تهيئة الظروف لاستعادة مسار السلام، بالإضافة إلى زيارات وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، لعدد من العواصم، والمشاورات السياسية التي أجراها مع نظرائه حول العالم؛ وحشد التأييد الإقليمي والدولي لوقف التصعيد الجاري في غزة.

وأكد أن الجهود السعودية في خدمة القضية الفلسطينية ليست وليدة الساعة، بل هي مواقف ثابتة لا تتزحزح عبر التاريخ، مشيرًا إلى مواقف الملك عبد العزيز، التي عبر بها إلى الرئيس الأميركي روزفلت عن تأييد الحق الفلسطيني ونصرته، وسار على نهجه أبناؤه الملوك من بعده حتى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

وأشار إلى الدعم الكبير الذي حظيت به القضية الفلسطينية من الملك سلمان بن عبد العزيز، منذ أن كان أميراً لمنطقة للرياض وتبنيه المشروعات الإنسانية والتنموية ودعمه المتواصل لها، لافتاً إلى قيام الملك سلمان عندما كان أميراً للرياض بافتتاح مبنى سفارة فلسطين ورفع العَلم الفلسطيني على مبنى السفارة، وتقليده من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وسام «نجمة القدس»؛ تقديراً لجهوده الاستثنائية الخاصة في دعم الشعب الفلسطيني، موضحًا أنه لا تحظى دولة عربية بالدعم السياسي والمالي كما هي القضية الفلسطينية، حيث كانت وتظل هي الأبرز والأكثر أهمية، منوهًا بأن المتابع للخطاب السياسي السعودي يجد أن القضية الفلسطينية دوماً في صدارة اهتمامات القيادة السعودية، حيث لا يخلو خطاب سياسي في المحافل الدولية من تناول القضية؛ كونها الحاضر الأبرز.

ونوه بأنه لا يستطيع أحد أن ينكر منذ السابع من أكتوبر الجهود الدبلوماسية السعودية التي لم تهدأ إما اتصالاً أو استقبالاً، إما حديثاً مع المسؤولين الكبار في الدول المهمة جداً من أجل الحق الفلسطيني وتطويق هذه الأزمة ومن أجل العودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر والعودة أيضاً إلى مسار السلام، موضحًا أنه على مدار عقود، وقفت السعودية بكامل ثقلها السياسي خلف إرادة الفلسطينيين وخياراتهم وقدّمت مبادرة تلو الأخرى لإحلال السلام لإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ويأتي تعيينها سفيراً فوق العادة لدى فلسطين وقنصلاً عاماً في مدينة القدس؛ امتداداً لرسوخ مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني ومواصلتها دعم قضيته العادلة.

ولفت إلى أنه كانت ولا تزال القضية الفلسطينية علي أولوية أجندة الدولة المصرية، وتعمل القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ما بوسعها من جهود كبيرة رامية إزاء دعم فلسطين، موضحًا أن دعم مصر للقضية الفلسطينية يُعد دعما بكل السبل سواء دعم مباشر أو غير مباشر، ونظمت برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركة عدد من زعماء وقادة العالم، قمة القاهرة للسلام، تزامنا مع فتح معبر رفح البري ودخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الأشقاء في قطاع غزة، ومثلت هذه القمة تحركا دبلوماسيًا رفيعًا مصريًا لتوحيد الجهود الإقليمية والدولية للضغط على الجانب الإسرائيلي.

مواقيت الصلاة

الأربعاء 07:16 صـ
15 رجب 1446 هـ 15 يناير 2025 م
مصر
الفجر 05:21
الشروق 06:52
الظهر 12:04
العصر 14:58
المغرب 17:17
العشاء 18:39

استطلاع الرأي