بشرى لمنتخب مصر.. كيروش محترف خطف بطاقات المونديال من أرض المنافسين

يخوض منتخب مصر موقعة مصيرية أمام مضيفه السنغالي (الثلاثاء) في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.

وفاز منتخب مصر على السنغال (الجمعة) بهدف دون رد في ذهاب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم 2022 الخاصة بقارة أفريقيا، قبل أن يحل عليه ضيفا في موقعة الإياب، لحسم المتأهل منهما إلى مونديال قطر.

ويعول منتخب مصر الكثير على خبرة مدربه البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش في بلوغ نهائيات كأس العالم من أجل الوصول للمونديال للمرة الرابعة في تاريخ الفراعنة بعد أعوام 1934 و1990 و2018.

وكان كيروش تمكن من التأهل إلى كأس العالم من قبل 4 مرات، بدأها مع جنوب أفريقيا في مونديال 2022، ثم مع البرتغال في 2010، وبعدها مع إيران في 2014 و2018.

تكمن صعوبة مباراة مصر والسنغال في إياب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم 2022 أفريقيا في إقامتها على أرض أسود التيرانجا وبين جماهيره، مما يجعل المهمة مضاعفة على أكتاف الفراعنة.

لكن وجود كيروش يمنح البشرى لمنتخب مصر في تخطي السنغال على أرضها، حيث يملك المدرب البرتغالي أكثر من سابقة كان بطلها الأول طوال مسيرته التدريبة ومغامراته في تصفيات كأس العالم.

وخلال قيادته منتخب جنوب أفريقيا في تصفيات كأس العالم 2002، حسم الأولاد تأهلهم لنهائيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان بالتعادل مع بوركينا فاسو على أرضها بنتيجة 1-1، ليرفعوا رصيدهم وقتها إلى 13 نقطة في صدارة مجموعتهم مع تبقي مباراة لهم، بفارق 7 نقاط أمام زيمبابوي التي كانت تتبقى لها مباراتان.

وفي تصفيات كأس العالم 2010 عن قارة أوروبا مع البرتغال، كانت هناك مواجهة أكثر تشابها في تفاصيلها مع موقف منتخب مصر الحالي، حيث اصطدم رفاق كريستيانو رونالدو بقيادة كيروش بمنتخب البوسنة والهرسك في الملحق الأوروبي الذي كان يقام وقتها بنظام مواجهة من ذهاب وإياب مثل الدور الفاصل الأفريقي الحالي.

وفازت البرتغال على أرضها في الذهاب بهدف دون رد، وهي النتيجة التي أقلقت جماهيرها بشأن إمكانية تأهلها وقتها إلى مونديال جنوب أفريقيا، لكن أبناء كيروش أنجزوا المهمة بنجاح بفوز جديد في الإياب بالنتيجة ذاتها، ليحسموا بطاقة التأهل في أرض منافسهم المباشر.

وفي تصفيات كأس العالم 2014 عن قارة آسيا، دخل منتخب إيران بقيادة كيروش الجولة الأخيرة من التصفيات في وضعية محفوفة بالمخاطر، حيث كان يحتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 13 نقطة، بفارق نقطة خلف كوريا الجنوبية ونقطتين أمام أوزبكستان.

وكان من المقرر أن تلعب إيران خارج أرضها مع كوريا الجنوبية صاحبة الحظوظ الأوفر في التأهل المباشر في الصراع الشرس الدائر بين المنتخبات الثلاثة المذكورة، بينما كان الفوز فقط هو النتيجة التي تمنح كيروش وفريقه التأهل المباشر بعيدا عن الدخول في حسابات الأهداف التي قد تلقي به في طريق الملحق الآسيوي.

وحققت أوزبكستان فوزا كبيرا على حساب قطر بنتيجة 5-1 لتحسن من سجلها التهديفي في مواجهة إيران، ليضطر أبناء كيروش لإسقاط الشمشون الكوري على أرضه بفوز ثمين بهدف دون رد، ليتصدروا المجموعة بفارق نقطتين بينما نجا الكوريون من الملحق الآسيوي بفارق هدف عن أوزبكستان.