دراسة: الصيام المتقطع يوفر فوائد فريدة للقلب والأوعية الدموية
اتباع نظام الصيام المتقطع من أفضل الحيل التي تساعدك على السيطرة على شعورك بالجوع، علاوة على أنه نظام مضمون لتقليل السعرات الحرارية وإنقاص الوزن.
الدراسات الصحية تشير إلى أن الأشخاص الذين اتبعوا نظام الصيام المتقطع عبر الأكل خلال 10 ساعات والصيام لمدة 14 ساعة تحكموا في شهيتهم، ففي كثير من الأحيان لا يمكن السيطرة على الجوع خلال فترة الليل.
كشفت دراسة جديدة أن نظام الصيام المتقطع يوفر فوائد فريدة للقلب والأوعية الدموية مقارنة بالنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، والذي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويهدف النظام الغذائي إلى محاكاة آثار الصيام مع السماح بتناول بعض الطعام، يتضمن نمط النظام الغذائي تقييد الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والبروتين والكربوهيدرات ولكنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة لدورات مدتها 4-7 أيام.
يتضمن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط نمطًا غذائيًا صحيًا يستخدام فيه الأطعمة النباتية والدهون الصحية والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.
وفي تجربة أجريت في معهد ارتفاع ضغط الدم في ولاية تينيسي، قارن الباحثون فعالية كلا النظامين الغذائيين في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة وارتفاع ضغط الدم.
وكان فريق البحث قد اختبر بالفعل سلامة وجدوى وفوائد التمثيل الغذائي للقلب من النظام الغذائي الذي يحاكي الصيام لدى البالغين الأصحاء ذوي الوزن الطبيعي والذين يعانون من زيادة الوزن.
في أحدث دراسة، قارن الباحثون فعالية أربع دورات شهرية من نظام الصيام المتقطع مع نظام غذائي آخر.
قام الفريق بتقييم وظيفة بطانة الأوعية الدموية والامتثال الشرياني للمشاركين في بداية الدراسة ونهايتها، يرتبط أي ضعف في بطانة الأوعية الدموية بحالات مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، يشير الامتثال الشرياني إلى قدرة جدران الشرايين على الانتفاخ وزيادة الحجم مع الضغط، كما تم تقييم التغيرات في عوامل القلب والأوعية الدموية للمشاركين.
أجرى المشاركون خمس زيارات في فترة المتابعة، تم خلالها تسجيل قياسات محيط الخصر ووزن الجسم والطول ومعدل ضربات القلب.
في نهاية الدراسة، أظهر الأشخاص الذين اتبعوا نظام الصيام المتقطع انخفاضًا في مؤشر احتقان الدم التفاعلي (RHI)، مما يشير إلى ضعف محتمل في وظيفة بطانة الأوعية الدموية. ومع ذلك، لم تظهر كلا المجموعتين الغذائيتين تحسينات في الامتثال الشرياني.
وأظهرت المجموعة التي تتبع نظام الصيام المتقطع اتجاها نحو انخفاض العمر البيولوجي وعمر القلب ونتائج الاختبارات التي تقيس خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لمدة خمس سنوات. أظهر المشاركون أيضًا انخفاض كتلة الدهون في الجذع ومع ذلك، تسبب النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط في فقدان كتلة الجسم النحيل، ما يشير إلى أنه قد يؤدي إلى زيادة خطر الضعف في سن الشيخوخة.
وأشار الباحثون إلى أن تنويع القائمة من شأنه أن يساعد الناس على الالتزام بنظام الصيام المتقطع، خاصة وأن العديد من المشاركين لم يستمتعوا بمذاقها، ولاحظوا أيضًا أن الأنظمة الغذائية الدورية كانت أكثر جدوى من الأنظمة المستمرة.
