الخشت: الإرادة السياسية تعمل لتحريك المؤسسات نحو تمكين الكفاءات من المرأة

قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة إن الجامعة ترفض التمييز من أى نوع، سواء الجنس أو العرق أو الدين أو اللون، ومصر وغيرها من الدول لن تنهض دون تعيين الكفاءات، وأتصور أن تمكين المرأة يتم لأنها كفاءة وليس لكونها امرأة.

وأضاف الدكتور الخشت خلال كلمة له باحتفالية تكريم المرأة المصرية التى تنظمها جامعة القاهرة بالتعاون مع هيئة قضايا الدولة أن الجامعة بها 9 عميدات على مستوى الكليات، ولدينا كليات كاملة الإدارة بها للنساء وكنا نبحث عن الأفضل فى التعيين، وهذه ليست إنجازات تختلف عن إنجازات الآباء المؤسسين لجامعة القاهرة كانوا يرفضون فكرة التمييز ومن أتم بناء المراحل الأول من الجامعة هى الأميرة فاطمة بنت الخديوى إسماعيل.

ولفت الدكتور الخشت إلى أن جامعة القاهرة طرحت العديد من المشروعات مثل وثيقة التنوير فى عام 2017 مثل تطوير العقل المصرى وتغيير طرق التفكير بصورة عامة، وبالتالى سيتم تغيير موقفنا من المرأة، لابد وأن يسبقه طريقة التفكير فى المرأة لأن ذلك يترتب عليه بالضرورة تغيير التصورات نحو المرأة.

واستطرد الدكتور الخشت أن جامعة القاهرة مهتمة بملف تمكين المرأة وكان من أهم الأعمال وحدة مكافحة التحرش ومناهضة العنف ضد المرأة وكان لها نتائج بارزة فى الجامعة من أجل إيجاد حرم آمن للجميع.

وأردف أنه بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة تم تدشين أول وحدة للمعنفات فى كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة متابعا على الرغم أن لدينا

انجازات كثيرة، لكن التحديات لن تنتهى موضحا أن الإرادة السياسية تعمل بقوة فى تحريك كل مؤسسات الدولة لصالح المرأة.

وأردف الدكتور الخشت أنه على مستوى جامعة القاهرة لدينا بعض النسب 47% من المناصب القيادية الجامعية للمرأة وهذا ليس على أساس الكوتة، لكن على أساس تعيين الكفاءة و35% من مناصب العمادة للمرأة و65% من وكلاء سيون التعليم والطلاب للنساء ووكيلات خدمة المجتمع 48% ووكلاء الدراسات العليا بنسبة 40%.

وأكد رئيس جامعة القاهرة أن ملف حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الفئات المهمشة وحقوق الأقليات مصر تقوم به إيمانا به كأمر نابع من داخل الإرادة السياسية المصرية، وليس نتيجة أى نوع من الضغط لأننا لن نقبل ضغطا من أحد وما تفعله الدولة المصرية كأمر نابع مسألة إرادة وليس هناك وكلاء يتحدثون باسم الإنسانية عن حقوق الإنسان لأن ملك للإنسان فى كل زمان ومكان.