حيثيات المحكمة الاقتصادية تنصف الفنان الروسي: غادة والي مقلدة
قضت المحكمة الاقتصادية، بحبس الفنانة غادة والي 6 أشهر، وغرامة قدرها 10 آلاف جنيه، وتعويض مؤقت قدره 100 ألف جنيه، لاتهامها بسرقة بعض الرسومات الخاصة بالفنان الروسي كوراسوف، واستخدامها دون وجه حق، وحددت المحكمة جلسة 17 أبريل المقبل، لنظر الاستئناف على الحكم.
وكشفت حيثيات الحكم أن المتهمة غادة شريف محمود والي بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة في غضون شهر يوليو من عام 2022 محافظة القاهرة، تعدت على الحق المالي والأدبي للمؤلف المجني عليه جورجي كوراسوف، بأن قلّدت المصنف (أربع رسومات فنية) نتاج عمله المبتكر بأن وضعته على رسومات فنية بجدران محطة مترو كلية البنات، ونسبتها لنفسها مع علمها بأمر تقليده، وذلك على النحو المبيّن بالتحقيقات. وطالبت النيابة بعقابها بالمواد 138، 139 بند 9، 132، ،127، 181، فقرة 1 من القانون رقم 82 لسنة 2002 بشأن إصدار قانون حماية حقوق الملكية الفكرية.
وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أن الواقعة تتلخص فيما هو بيّن من مطالعة سائر أوراقها استدلالًا وتحقيقًا فيما ورد بالعريضة المقدّمة من وزير النقل الفريق كامل الوزير، التي أشار فيها إلى صدور تكليف من رئيس الجمهورية بشأن التنسيق مع كافة الجهات المختصة بإحالة المتهمة غادة شريف محمود والي، مالكة شركة "واليز ستوديو"، بشأن واقعة اقتباس لوحات الفنان الروسي جورجي كوراسوف، في عمل التصميمات الجدارية بمحطة مترو كلية البنات دون الحصول على إذن مسبق منه إلى النيابة العامة لاتخاذ شؤونها.
وبسؤال محمد سيد منصور آدم، رئيس الإدارة المركزية للشؤون التعاقدية بالهيئة القومية للأنفاق، شهد بأن الهيئة تعاقدت مع شركة “RATP DEVM MOBILITY CAIRO”، بموجب عقد التزام الإدارة وتشغيل وصيانة الخط الثالث لمترو الأنفاق لمدة 15 سنة، وتعاقدت تلك الشركة مع المتهمة وتكليفها بالترويج للثقافة والفنون المصرية في محطات المترو الخاصة بالمشروع وتضمن التعاقد أعمالًا فنية عبارة عن تصاميم إبداعية لخمس محطات من ضمنها محطة كلية البنات.
اقرأ أيضاً
وفي بداية يوليو عام 2022، تناول الإعلام قيام المتهمة بسرقة الرسومات الخاصة بمحطة كلية البنات من الفنان الروسي دون إذن مسبق منه، وبناءً على ذلك تم إزالة الرسومات من المحطة حفاظًا على حقوق الفنان الروسي وحقوق هيئة مترو الأنفاق.
وأكدت المحكمة في الحيثيات، أنه بسؤال صافيناز خالد أحمد علي، وكيلة المجني عليه شهدت بأنها تم تفويضها من قِبل الفنان الروسي للإبلاغ عن الواقعة من تعدي المتهمة على حقوقه المالية والأدبية عن طريق سرقة الرسومات الخاصة به ونسبتها لنفسها واستعمال تلك الرسومات في محطة كلية البنات، وقررت بأن الرسومات المتعدى عليها عددها أربع حددتها بالتحقيقات.
وتابعت المحكمة في حيثيات حكمها أنه بسؤال المقدم مهندس شادي محمد السيد هاشم، الضابط بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، شهد بأن الصفحة التي اطلعت عليها النيابة العامة خاصة بالشاكي جورجي كوراسوف، وأن تاريخ نشر الصورتين الثابتتين بمحضر اطلاع النيابة منشورتان بتاريخ 8 أكتوبر 2012.
وأضافت المحكمة أنه بسؤال أحمد حسن محمد حسن، بصفته وكيلًا عن جورجي كوراسوف، شهد بأن موكله قد أرسل إليه عبر البريد الإلكتروني أربع شهادات قرّر أنها صادرة إلكترونيًا من وزارة الثقافة الروسية ثابت بها قيامه بإيداع الرسومات الأربع محل التعدي في أعوام 1995، 2001، 2005، 2012، ونفاذًا لذلك تم مخاطبة السلطات المختصة بجمهورية روسيا الاتحادية.
ولذلك تم طلب المساعدة القضائية من النيابة العامة الروسية للوقوف على مدى صحة الشهادات المقدمة من وكيلة المجني عليه، ووردت أوراق الإنابة القضائية، وتضمنت تقريرًا صادرًا عن مركز الفحص الروسي بجمعية حماية أصحاب حقوق الطبع والنشر في مجال الفنون التشكيلية، وثابت به صحة صدور الشهادات المقدمة من وكيل المجني عليه وأن اللوحات الفنية أصلية، ومن عمل الفنان جورجي كوارسوف، وأن تاريخ عمل اللوحات في الأعوام 1995، 2001، 2005، 2012.
وتضمنت الأوراق أيضًا محضر استجواب محررًا بمعرفة النيابة العامة الروسية مع كل من تاتيانا نيكولا يقنا يغدا كيموفا، ويوليا أنا توليفينا كازلوفا خبراء بمركز الفحص، وأقرا بأنهما من قاما بإعداد التقرير الخاص بفحص اللوحات الفنية.