دفن النصف العلوي للطالب إيهاب أشرف عبد العزيز المقتول على يد مدرسه الفيزياء
سارة محمودخرج المئات من أهالي قرية 7 ثابت وعدد من القرى المجاورة بمركز الستاموني محافظة الدقهلية، صلاة الجنازة على الجزء العلوي الذي تسلمته أسرة الطالب إيهاب عبدالعزيز، المشطور لنصفين وعثر على الجزء السفلي من جسده بإحدى المصارف بنطاق مركز الستاموني.
البداية كانت يوم الأربعاء قبل الماضي، بتلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الستاموني، بعثور الأهالي على جزء سفلى لجثة شاب داخل جوال ملقاة على جسر مصرف، في المنطقة ما بين قريتي «7 ثابت و22 الناقعة».
وعلى الفور، انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الجثة لشاب يدعى «إيهاب أشرف عبدالعزيز»، ويبلغ من العمر 16 سنة، طالب بالصف الأول الثانوي، مقيم منطقة عمر بن الخطاب ب7 ثابت بالحفير مركز الستاموني، ومبلغ بغيابه منذ مساء الثلاثاء قبل الماضي عقب خروجه من الدرس.
اقرأ أيضاً
- «دفن النصف العلوي».. التفاصيل الكاملة لدفن باقي جثمان طالب إيهاب اشرف عبد العزيز ضحية مدرس الفيزياء
- الآلاف من أهالى الستامونى بالدقهلية يشيعون النصف العلوي لجثمان الطالب إيهاب أشرف عبد العزيز
- حملة موسعة علي تجار المخدرات في الاقصر والجيزة والدقهلية
- بالفيديو.. تطورات مثيرة في قضية قتل إيهاب أشرف عبدالعزيز طالب الدقهلية
- تسترت على الجريمة.. التحقيق مع زوجة المتهم بقتل طالب الشوال بالدقهلية
- مفاجأة جديدة بشأن المتهم بقتل الطالب إيهاب أشرف عبد العزيز.. تفاصيل
- العثور على أدوات جريمة مدرس الفيزياء ومتعلقات إيهاب أشرف
- صفعة للمزايدين من والد ايهاب اشرف عبد العزيز ويكشف خطة مدرس الفيزياء.. بث مباشر
- والدة الطالب إيهاب أشرف عبد العزيز ضحية غدر مدرسه بالدقهلية: « ابني كان بيشتري له الأكل والأدوية»
- والدة الطالب أشرف عبد العزيز المشطور نصفين بالدقهلية: «كنت بدافع عن المدرس ومعرفش أنه القاتل»
- والدة الطالب إيهاب أشرف عبد العزيز تفجر مفاجأة بشان إنهاء حياة ابنها على يد مدرس الفيزياء:«كان بيخطط لقتله من شهر»
- جدة الطالب أشرف عبد العزيز: «حفيدي ميستحقش يموت كدا كان محبوب من الجميع»
وجرى نقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، تم تشكيل فريق بحث، تحت إشراف مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الدقهلية، لكشف غموض وملابسات مقتل الطالب والعثور على باقى الجثمان.
تم تشكيل فريق بحث جنائي كبير بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالتنسيق مع الأمن العام والأمن الوطني لكشف الجاني، والعثور على باقي الجثمان، وعلى الجانب الآخر انتدبت النيابة العامة الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة، وبعد 8 أيام من الجريمة، تصريح بدفن النصف الأسفل المعثور عليه، مشهد مريع أب يستقل سيارة حاملا قدمى ابنه، منذ الخروج من المستشفى الدولى بالمنصورة، وحتى الوصول لقرية 7ثابت بحفير شهاب الدين بالستامونى، حتى أنه لم يقدر على النزول من السيارة إلا بعد وقت وشيع الأهالى الجزء الأسفل للطالب في جنازة مهيبة، مساء الأربعاء الماضي.
الشبهات الأولى كانت بتدور حول «محمد ع.ال.ال»، 25 سنة مقيم بقرية 22 الأمل بحفير شهاب الدين دائرة المركز، باعتباره آخر شخص شوهد المجني عليه معه، وباستدعائه أقر بأن الطالب انصرف بعد انتهاء الدرس.
شكوك رجال المباحث حول المتهم لم تنته عند هذا الحد، بل ظل تحت المراقبة، وكانت بداية اكتشاف خيوط الواقعة عبر قطعة من القماش عُثر عليها داخل غرفة الدرس الخاص به محل ارتكابه الجريمة بقرية الناقعة، وتبين أنه كان قد استخدمها في إخفاء الجزء السفلي من جثمان المجني عليه، وترك قطعة صغيرة داخل غرفة الدرس.
وأمام فريق البحث، أقر المتهم باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الواقعة، حيث أكد أنه إعتاد لعب القمار والمراهنة عبر إحدى التطبيقات الإلكترونية، ما تسبب في استدانته في مبلغ مالي يتراوح ما بين 250 إلى 300 ألف جنيه.
وأضاف أنه كان بيخطط لخطف أحد طلابه، ومساومة أسرته على مبلغ مالي، قبل أسبوع من ارتكابه الواقعة، نسج خيوطه على الطالب «إيهاب أشرف»، وذلك لعلمه أن والده ميسور الحال وصاحب معرض للأدوات المنزلية، واستغل تواجد الشاب بمفرده في درس خصوصي، وتعدى عليه بسكين أبيض كبير وذبحه من رقبته، ثم فصل رأسه عن جسده، وبعدها شطر الجسد إلى نصفين.
بعدما أن أتم المتهم جريمته، ساوم أسرة المجني عليه في الحصول على مبلغ مالي قيمته 100 ألف جنيه، وتحويله عبر 17 محفظة إلكترونية، مقابل إطلاق سراحه، وذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها عبر هاتف المجني عليه، ووافقت الأسرة، إلا أنهم فوجئوا بإغلاق الهاتف.
كما أقر بأنه ألقى جميع الأشلاء في أماكن متفرقة بمنطقة الحفير بالستاموني في ذات اليوم، وبإرشاده عثر على الجزء العلوي من الجثمان «الصدر والذراعين»، ملقى داخل جوال في مصرف مائي في المنطقة بين قريتي «النقعة وبصار».
وبعد ساعات قليلة، عثرت قوات الأمن على الرأس ملقاة على بعد أمتار من مكان العثور على الجزء العلوي، ليكتمل بذلك جثمان الضحية.