جيش الاحتلال يكشف تفاصيل عملية اغتيال مروان عيسى
سارة محمودأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، تفاصيل عملية اغتيال القيادي بكتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس "مروان عيسى".
ولفت جيش الاحتلال خلال بيان إلى أن عملية استهداف القيادي حماس مروان عيسى وقعت قبل أسبوعين في مخيم النصيرات بالتنسيق مع جهاز الشاباك الإسرائيلي.
وأشار إلى أن مروان عيسى هو الشخصية رقم 3 في الجناح العسكري لحركة حماس وأحد مخططي عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023.
وكان البيت الأبيض الأمريكى، قد أكد في بيان له، الأسبوع الماضي، نبأ مقتل نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس مروان عيسى في غارة جوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
- تعليق عاجل من حركة حماس على إعلان الاحتلال اغتيال القيادي مروان عيسى
- ”أمريكا تدعم الإرهاب”.. اتهامات خطيرة من حكومة نتنياهو لبايدن وإدارته
- قرار وقف إطلاق النار فى غزة.. 3 أسباب وراء امتناع واشنطن عن ”الفيتو”
- قوات الاحتلال تعتقل 30 فلسطينيا بالضفة الغربية
- حزب الله اللبناني: استهدفنا مبنيين يستخدمهما جيش الاحتلال الإسرائيلي بمستوطنة أفيفيم وحقننا إصابة مباشرة
- استقبال جرحى ومسافرين ودخول شاحنات مساعدات لغزة
- عاجل .. القصة الكاملة لانهيار حكومة نتنياهو
- أبو الغيط يرحب بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فى غزة
- ”الصحة العالمية” تحذر من شن عملية عسكرية فى رفح الفلسطينية
- جوتيريش يطالب بفك ارتباط وقف إطلاق النار في غزة بملف المحتجزين
- قصف مكثف لطيران الاحتلال استهدف المناطق الغربية لخان يونس جنوبي قطاع غزة
- وزير الخارجية الأردنى: ملايين الفلسطينيين يواجهون المجاعة ويُقتلون بالرصاص
الإعلان الرسمي الصادر عن البيت الأبيض، حسم تضارب الأنباء التي تحدثت خلال الأيام الماضية عن استشهاد مروان عيسى، أو كما يوصف بـ«دماغ حماس».. وخلال السطور التالية تعرض فيتو أهم المعلومات عن هذا الرجل الذي دفع حياته طواعية ثمنا لقناعته بالقضية.
مروان عيسى المكنى بـ«أبو البراء»، لم يكن يعلم الشاب الرياضى دمث الخلق الذى بدأ حياته لاعب كرة سلة، أن القدر وإيمانه بالقضية سوف يدفعه للتخلى عن حلمه كرياضى بارع فى نادى خدمات البريج، حيث كان ظهوره فى الملاعب كافيا لبث الرعب فى قلوب الفرق المنافسة وأسموه حينها « كوماندوز فلسطين».
كوماندوز كرة السلة، المولود عام 1965 وابن الأسرة اللاجئة فى بلدة بيت طيما قرب مدينة المجدل، وقت نكبة عام 1948، دفعه الاحتلال بقرار اعتقال صدر بحقه وقت الانتفاضة الأولى قضى على إثره 5 أعوام فى سجون إسرائيل واعتقاله مجددا على يد السلطة الفلسطينية، ليخرج بعدها عام 2000 مجبرا على القتال لحماية وطن استولى عليه محتل وتحكمه سلطة من وجهة نظره تعاونه، لكنه لم يتخيل أنه سيصبح رقما صعبا فى معادلة المقاومة والرجل الثانى فى القسام بعد محمد الضيف الذى يوصف مروان عيسى بأنه ظله.
التحق مروان عيسى بحركة حماس وهو فى عامه الـ19 بعدما رضع كراهية إسرائيل نتيجة الظروف التى مرت بها أسرته البسيطة، الشاب الرياضى ترك حلمه فى صناعة قرار الأهداف المتمثل فى إسقاط الكرات بالسلة، ليصبح حاليا من أهم الكوادر التي تصنع قرارات كتائب القسام، بالتشاور مع الضيف والسنوار قائد الحركة فى غزة.
لعب أبو البراء وفق المتاح عنه من معلومات دورا محوريا فى الانتقال بكتائب القسام من خلايا نصف عسكرية منظمة على أساس هيكلة عسكرية، إلى كتائب ووحدات وألوية، وعمل من جهة أخرى على تطوير المحور التقنى الصناعى، وقال عنه مسئول أمنى إسرائيلى: إن مروان عيسى ذكى جدا لدرجة أنه يمكنه تحويل البلاستيك إلى معدن.
لقناعة الاحتلال بعقلية الرجل الذكية فى المجال التقنى، حاولت الوصول إليه لاغتياله أكثر من مرة لكنه يجيد التخفى، وأصيب فى غارة جوية عام 2006، كما دمرت مقاتلات إسرائيلية منزله مرتين خلال العدوان الجاري على غزة وفى عدوان 2014.
تكتيكات مروان عيسى في طوفان الأقصى
وقبل نحو شهرين من العدوان الذى أعقب عملية طوفان الأقصى، قدرت العسكرية الإسرائيلية، أن الحرب القادمة ضد حماس ستكون قاسية ومؤلمة بالنسبة للجيش والجبهة الداخلية الإسرائيلية، وأن هذه الحرب ستكون مغايرة ومليئة بالمفاجآت، ليس فقط على المستويين البحرى والجوى، ولكن بشكل خاص على المستوى التكنولوجي وتطوير وسائل قتالية خاصة واضعة اسم مروان عيسى من ضمن المسئولين عن هذا التطور.
وفى يناير 2019، أحبط خطة إسرائيلية للتجسس على قادة القسام باستخدام أجهزة إلكترونية وُضعت على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة، ومراقبة الأجهزة المحمولة.
وحسب تقارير غربية، ظهرت تكتيكات مروان عيسى وجهوده فى التخطيط للاقتحامات التى خاضتها حركة حماس بداية من «حجارة السجيل» عام 2012 وصولا إلى «طوفان الأقصى» عام 2023، بعدما ظهرت القوة الاستخباراتية والتقنية للحركة، والتخطيط المنظم والمحكم، والاهتمام الخاص باقتحام البلدات والمقار الأمنية فى مستوطنات غلاف غزة.