ما حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد؟
سارة محمودورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي مفاده “ما حكم تأخير إخراج زكاة الفطر عن صلاة العيد أو يومه؟”.
ما هي زكاة الفطر؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية بأن زكاة الفطر هي الزكاة التي سببها الفطر من رمضان، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وهي زكاة أبدان لا زكاة مال.
ولفتت إلى أنها فريضة واجبة؛ لما روى ابن عمر رضي الله عنهما: “أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين”.
وأوضحت أنها تجب عن كل مسلم عبد أو حر، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، ويخرجها الإنسان عن نفسه وعمن يعول، وتخرجها الزوجة عن نفسها أو يخرجها عنها زوجها.
اقرأ أيضاً
- قيمة زكاة الفطر كام في مصر؟.. دار الإفتاء تُجيب
- بطريقة بسيطة.. الإفتاء توضح كيفية حساب قيمة الزكاة
- قيمة زكاة الفطر 2024.. الإفتاء توضح
- قيمة زكاة عيد الفطر في مصر 2023.. وآخر موعد لإخراجها
- قيمة زكاة عيد الفطر في مصر 2023 وآخر موعد لإخراجها
- “تصدق أونلاين”.. 5 طرق لإخراج زكاة الفطر والصدقات إلكترونيا
- هل يجوز إخراج الزكاة بالتقسيط؟.. اعرف الإجابة من الأزهر
- مقدار زكاة الفطر نقدا 2023.. قيمتها وشروطها ولمن تعطي
- مفتي الجمهورية يحدّد مقدار زكاة الفطر في مصر 2023
- شاهد .. الإفتاء : نوايا ينبغي اقترانها بزكاة الفطر حتى يتقبلها الله
- مركز الأزهر للفتوى يوضح حكم إخراج زكاة الفطر مالًا
- أمين الفتوى بدار الإفتاء: الراجح أنه لا زكاة فطر على الجنين
ووصفت زكاة الفطر بأنها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، وقد روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات".
موعد إخراج زكاة الفطر
أما عن وقت وجوبها؛ فقد ذهب الشافعية والحنابلة -وهو أحد قولين مشهورين للمالكية- إلى أن زكاة الفطر تجب عند غروب شمس آخر يوم من رمضان، والقول الآخر للمالكية أنها تجب بطلوع فجر يوم العيد.
وذهب الجمهور إلى جواز إخراجها إلى غروب شمس يوم العيد، ويسن عندهم ألا تتأخر عن صلاة العيد، ويحرم عندهم جميعًا تأخيرها عن يوم العيد -الذي ينتهي بغروب شمسه- من غير عذر، ولا تسقط بهذا التأخير، بل يجب قضاؤها.
تأخير إخراج زكاة الفطر
وأشارت إلى أن الدليل على جواز تأخير إخراجها إلى نهاية يوم العيد: ما رواه البيهقي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نخرج زكاة الفطر عن كل صغيرٍ وكبيرٍ وحرٍ ومملوكٍ صاعًا من تمرٍ أو شعيرٍ، قال: وكان يؤتى إليهم بالزبيب والأقِط فيقبلونه منهم، وكنا نؤمر أن نخرجه قبل أن نخرج إلى الصلاة، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقسموه بينهم، ويقول: “اغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذَا الْيَوْمِ”.
وأكدت دار الإفتاء أن إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة أفضل، ويفضل ألا تتأخر عن صلاة العيد، لكن إن تأخر إخراجها إلى ما بعد الصلاة يوم العيد وقبل غروب شمسه فهو جائزٌ ولا حرج فيه ويقع مجزئًا، وأما تأخيرها عن يوم العيد بغير عذر فحرام يأثم فاعله، ومع هذا فإنها لا تسقط بمضي زمنها، بل هي باقية في الذمة متعلقة بها حتى تُقضى.