النيابة فى جلسة محاكمة متهمين بواقعة «طالبة العريش»: القضية تموج بالفتن وخيانة الأمانة
سارة محمودنظرت محكمة جنايات العريش، المنعقدة بمجمع محاكم الإسماعيلية، اليوم، محاكمة متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«طالبة العريش»، وبدأت المحاكمة بالاستماع إلى مرافعة النيابة التي وجهت رسالة للشباب، وقال ممثل النيابة: «إن الحياة الخاصة حُرمة فلا تنتهكوها ولا تروّعوا إنسان مهما كان وارحموا الضعيف منكم».
وأضاف ممثل النيابة خلال مرافعته: «أقف هنا اليوم أمام عدالتكم وفى محرابكم المقدس في عناية قول الحق «إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ»، جئتكم بشرف تمثيل النيابة العامة عن المجتمع الأمينة على دعواه والخصم الشريف في هذه القضية التي تموج بالفتن وخيانة الأمانة وانتهاك الأعراض والحرمات، قضية اللعب بالأعراض وما أدراك ما اللعب بها، فاللعب بالأعراض لعب بالنار».
وتابع: «انتحرت نيرة وضاعت شروق وطه، قضيتنا هي جريمة التهديد الكتابى بإفشاء أمور مخدشة بالشرف المصحوب بطلب المرتبط بجرائم انتهاك حرمة الحياة الخاصة مستشهدا بقول الله تعالى «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا»، وعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ نَظَرَ فِى كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إذْنِهِ، فَكَأَنَّمَا يَنْظُرُ فِى النَّارِ)»
واستطرد: «لقد كانت الأمانة ثقيلة وكان البحث عن الحقيقة فيها أشد ثقلًا سمعنا من المتهمَين وسمعنا فيهم حتى إذا آنسنا من الدعوى اكتمالاً ووجدناها شبّت عن الطوق جئنا بها لساحتكم المقدسة سقنا إليكم هذين المتهمين مكبلين بأدلتهما، فالمجنى عليها في هذه الواقعة نيرة صلاح محمود، طالبة الصف الأول لكلية الطب البيطرى جامعة العريش، ذات الـ18 عامًا نشأت في أسرة بسيطة كسائر الأسر، كانت تحلُم بامتهان الطب شهد لها القاصى والدانى بصلاح الدين وحسن السلوك والخُلق وطيب السيرة، لكنها مثل كل البشر تعيش بين الناس عالقةً على نعمة الستر تُخطيء ككل بنى آدم فهددها المتهميّن بما أمسكوه عليها وبُثا الرعب في نفسها فأودت بحياتها».
اقرأ أيضاً
- 25 مايو.. الحكم على المتهمين بنشر أخبار كاذبة في قضية نيرة صلاح طالبة العريش
- استكمال محاكمة 11 متهما بنشر شائعات حول واقعة ”نيرة صلاح” اليوم
- بث مباشر.. جلسة محاكمة 11 متهما فى قضية نيرة صلاح الزغبى طالبة العريش
- تأجيل محاكمة البلوجر موسيلفا و10 آخرين في نشر أخبار كاذبة عن طالبة العريش
- اليوم.. أولى جلسات محاكمة 11 متهمًا في واقعة طالبة جامعة العريش
- 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة في واقعة طالبة العريش أمام جنح الاقتصادية
- إحالة 11متهمًا للمحاكمة بتهمة نشرهم أخبار كاذبة في واقعة طالبة العريش
- نهاية مفجعة بوجي عريس الطالبية بعد نيرة صلاح ايهاب اشرف حبيبة الشماع طبيب الساحل
- شوف بالفيديو.. تحقيقات النيابة قضية نيرة صلاح الزغبي طالبة جامعة العريش
- انفراد| بالتفاصيل ننشر نص أمر إحالة المتهمين فى قضية نيرة صلاح طالبة العريش
- ننفرد باعترافات طه المتهم في الثاني في قضية طالبة العريش.. ماذا قال؟|نص تحقيقات
- في قضية نيرة صلاح.. ننفرد باعترافات شروق المتهمة في وفاة طالبة العريش|نص تحقيقات
وقال ممثل النيابة: «أما المتهمة الأولى «شروق» زميلة المجنى عليها بالفرقة الأولى لكلية الطب البيطرى جامعة العريش، تقاسمت مع المجنى عليها سكنها بالمدينة الجامعية فاستأمنتها على سرّها فخانت أمانة المعشر لتضيع من أجل بطولة زائفة ركبها الغرور بامتلاكها نقيصة خليلتها فأمسكت بتلابيبها وفضحتها بكل خسة ولم ترحم توسلاتها فكانت من الأخسرين».
وأضاف: «أما المتهم الثانى «طه»، زميل المجنى عليها، والمتهمة، استقوت به المتهمة الأولى على المجنى عليها فلم يرحم ضعفها وقاد ثورة التخلص المعنوى منها فهددها كتابة في ملاءة مجموعة الدفعة عبر تطبيق واتس آب ليُحدث تهديده أشد الآثار فتكا بها، فبث الرعب في نفسها وغدا مبتهجًا مسرورًا ببكاءها من سطوته نُزعت منه النخوة وكان من الخاسرين».
ووجه ممثل النيابة العامة، برسالتين هامتين للمجتمع ككل شبابه وفتياته والثانية لأولياء الأمور دعت فيه النيابة المجتمع كلا من الشباب والفتيات بالتمسك بالقيم الأصيلة وتقوى الله، وقال ممثل النيابة خلال المرافعة: «اعلموا أن للحياة الخاصة حُرمة فلا تنتهكوها ولا تروّعوا إنسان مهما كان، وارحموا الضعيف منكم، وإذا أخطأتم لا تخافوا مهما بلغ هذا الخطأ فكل شىء قابل للإصلاح».
ودعت النيابة الشباب والفتيات للذهاب لأولياء أمورهم لسماع النصيحه وألا يستوحشوا طريق النيابة العامة وكافة جهات الاختصاص، فهو طريق الحق المبين، حيث سيجدوا سندا ومآلا ثابتا وألا يقنطوا من رحمة الله فالحياة هبة الله عز وجل لهم لا يملك أياً من كان أن ينهيها غيره فالانتحار كبيرة من الكبائر حماكم الله منها.
وقالت لأولياء الأمور: «استمعوا إلى أبنائكم وبناتكم اجلسوا إليهم افهموا كيف يفكرون تابعوا أفكارهم وقراءاتهم ومتابعاتهم ومشاعرهم اقتربوا منهم وإذا ألم بهم خطر لا تتخلوا عنهم سامحوهم وساعدوهم والجأو بهم لجهات الاختصاص وستجدونهم حريصين عليهم كما أنتم ولتعلموا أن بمصر قضاء عادل لا يخشى في الحق لومة لائم».