سم قاتل من حلزون البحر مفتاح لتطوير مسكنات جديدة
يعمل العلماء والباحثون دائما عن مفاتيح لعلاجات ثورية جديدة ويبحثون فى كل شئ على كوكب الأرض ،حتى وأن كان سم قاتل ، حيث كشف علماء من جامعة جلاسكو عن خطط لتسخير سم الحلزونات المخروطية لتطوير مسكنات جديدة أكثر فاعلية وأقل إدمانًا من الخيارات الحالية.
ويحتوي سم هذه الحيوانات على مواد كيميائية تسمى السموم ،الببتيدات شديدة السمية العصبية ، والتي تسبب الشلل عن طريق سد أجزاء من الجهاز العصبي، وفي حين أن هذا يمكن أن يكون قاتلاً لأي شخص يقف في طريق الحلزون المخروطي، يعتقد الباحثون أن النسخ المعدلة من الببتيدات يمكن استخدامها لكبح مستقبلات الألم بأمان لدى البشر.
وتتعاون مجموعة جامعة جلاسكو مع خبراء التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي من جامعة ساوثهامبتون للبحث في كيفية تأثير سم الحلزون المخروطي على عضلات الإنسان.
اقرأ أيضاً
وقال الدكتور أندرو جاميسون، الذي يقود المشروع "الحلزون المخروطي قد يبدو وكأنه احتمال غير محتمل لتحقيق اختراقات في اكتشاف الأدوية، لكن السموم التي ينتجها لها الكثير من الخصائص المثيرة للاهتمام والتي أظهرت بالفعل أنها واعدة في الطب".
والحلزونات المخروطية هي حيوانات بحرية مفترسة توجد في البحار والمحيطات الدافئة حول العالم، وتقوم بلسع ضحاياها عن طريق مد أنبوب مرن طويل يسمى خرطوم، قبل إطلاق أسنان سامة تشبه الحربة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
أولاً، سيقوم الفريق بالتحقيق في كيفية تكوين ببتيدات السموم على المستوى الجزيئي، ثم سيقومون بعد ذلك بالبناء على تلك المعرفة لتصنيع ببتيدات جديدة تبشر بالتفاعل مع نوع معين من المستقبلات في الجهاز العصبي البشري المعروف باسم مستقبلات أستيل كولين النيكوتين.
وفى المرحلة الأخيرة، سيجري الفريق عمليات محاكاة لتحديد مدى فعالية الببتيدات المُصنَّعة في الارتباط بمستقبلات العضلات، ثم النظر في الطرق التي يمكننا من خلالها تصميم نظائر جديدة لاستكشاف مدى فعاليتها كأدوية جديدة لمجموعة من التطبيقات الطبية.