تغطية الجنازات.. نقيب الصحفيين: ضوابط محددة قريبًا
توافقت قيادات إعلامية ودينية تابعة لوزارة الأوقاف على وضع ضوابط للسماح بتغطية الجنازات، في إطار يحفظ هيبة وحرمة الموتى، مع عدم التضييق على وسائل الإعلام أو حرمانها من حقها في ممارسة دورها المهني.
جاء ذلك خلال اجتماع تم عقده أمس، بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة؛ بمشاركة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب الصحفي كرم جبر، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة المهندس عبدالصادق الشوربجي، ونقيب الصحفيين خالد البلشي، ونقيب الإعلاميين الدكتور طارق سعدة.
اشتباك الأوقاف ونقابة الصحفيين
جاء الاجتماع بعد الاشتباك الذي نشب بين وزارة الأوقاف ونقابة الصحفيين، بعد إصدار وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، قرارا بمنع تصور الجنازات في المساجد.
وبعد أن صدر قرار وزارة الأوقاف، ردت عليه نقابة الصحفيين مؤكدا أنه ليس من حق أي جهة أو شخص أيا كان موقعه حظر التصوير بقرار يخالف نصوص الدستور ومواد القانون، التي سمحت للصحفيين بممارسة واجبهم دون وصاية أو رقابة مسبقة".
اقرأ أيضاً
- نقيب الصحفيين لـ وزير الأوقاف: لا تتعامل مع الصحافة باعتبارها خطبة جمعة موحدة
- نقيب الممثلين يعلق على قرار وزير الأوقاف بمنع تصوير الجنازات
- قرار عاجل.. الأوقاف تمنع تصوير الجنازات داخل المساجد أو أثناء خروجها
- نقابة الصحفيين تدعو لوقف تغطية الجنازات والعزاءات لحين وضع الضوابط
- ضبط 3 أشخاص بحوزتهم 2,5 كيلو حشيش بالشروق
- القبض على جزار عذب زوجته لرفعها دعوي خلع في المقطم
- ضبط 738 كيلو دواجن فاسدة داخل محل مأكولات بدون ترخيص فى الساحل
- القبض على صيدلي واخر بحوزتهما كمية من الاقراص المخدرة قبل ترويجها
- خلاف علي قطعة أرض.. مصرع سائق واصابة عاطل في مشاجرة بالأسلحة النارية في الاقصر
- ضبط عاطل بحوزته كيلو حشيش بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر
- القبض على 10 اشخاص بينهم سيدتان لقيامهم باعمال سرقات بمناطق متفرقة بالقاهرة
- حل لغز العثور على جثة عامل بأحد شوارع مصر القديمة
وفي اجتماع أمس تم التأكيد على احترام قدسية دور العبادة واحترام جلال مشهد الموت واحترام مشاعر أهل الميت، واحترام حرية الصحافة والإعلام ودورهم الوطني في أن واحد، ومراعاة كل القيم الأخلاقية والانسانية والمهنية.
وقد توافقت القيادات الإعلامية الحاضرة على وضع الضوابط المهنية المتعارف عليها دوليًا بما يحفظ حق وسائل الإعلام في ممارسة دورها المهني، ويحفظ حرمة دور العبادة وجلال موقف الميت.
وتوافقت مع ذلك وزارة الأوقاف، في إطار مراعاة الجميع لتحقيق المصالح المشتركة وأخصها مراعاة الجوانب الإنسانية والحس والذوق العام المجتمعي.
نقيب الصحفيين
وقال نقيب الصحفيين خالد البلشي، إنه جرى خلال الإجتماع الإتفاق على قواعد عامة لتغطية الجنازات أما ضوابط التغطية سيتم وضعها من قبل نقابة الصحفيين والإعلاميين معًا.
وأوضح البلشي خلال تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن الفترة المقبلة ستشهد مباحثات لوضع ضوابط محددة للحفاظ على خصوصية أهل المتوفي، بما يضمن عدم المساس بحق الصحفيين في أداء عملهم.
وأضاف أن من أهم تلك الضوابط حرص الصحفي على إحترام مشاعر أهل المتوفى وعدم التركيز على مشاهد الانهيار، مع الالتزام بارتداء زي موحد للتفرقة بين الصحفيين عما دونهم من منتحلي المهنة.
أزمة جنازة الفنان صلاح السعدني
بدأ الجدل حول تصوير الجنازات 19 أبريل الماضي، عند وفاة الفنان صلاح السعدني وتداول مقطع فيديو ظهر خلاله انفعال ابنه الفنان أحمد السعدني على مصورين، بسبب تزاحمهم أثناء الجنازة.
وكانت نقابة الصحفيين قد أعلنت تواصلها مع أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، لعقد اجتماع عاجل، بحضور المكتب التنفيذي لشعبة المصورين بالأولى، لبحث قواعد وآليات تغطية الجنازات، داعية لوقف تغطيتها حتى وضع ضوابط ممارسة التغطية والمتابعة لأي حدث من هذا النوع، حماية لحرمة الحياة الشخصية للمواطنين، وحفظًا لكرامة وهيبة الصحفيين.
نقابة الممثلين بدورها، أصدرت بيانًا تطلب فيه عدم حضور الصحفيين لعزاء “السعدني”، تلبية لرغبة أسرته، على أن يقتصر العزاء على العائلة والفنانين فقط.
وضعت نقابتي الصحفيين والمهن التمثيلية ضوابط لتغطية الجنازات، والتي جاءت منقسمة إلى ثلاثة أجزاء هي صلاة الجنازة فى المسجد، ومراسم الدفن في المقابر، والعزاء فى قاعة مناسبات أو ما يشابهها
وأوضحت نقابة الصحفيين أن تصوير الجنازة يقتصر فقط على المشهد الجنائزي في المسجد أو الكنيسة، ويحظر على المصور، والصحفى التصوير فى منطقة المقابر إلا بإذن مسبق من عائلة المتوفى.
أما العزاء، فمن حق عائلة المتوفى قصر حضوره على ذويهم، ويجب عليهم الإعلان عن ذلك بشكل واضح، ويعد عدم الإعلان المسبق عن منع حضور الإعلام بمثابة موافقة ضمنية على قبول التغطية الصحفية.
كما دعت نقابة الصحفيين أعضاءها، الذين يقومون بتغطية هذه المناسبات لارتداء "فيست" يحمل شعار الصحافة بشكل واضح ولائق.
في صدد ذلك قدمت شعبة المصورين مقترحات حول تغطية الصحفيين والإعلاميين الجنازات للشخصيات العامة والمشاهير، ضمنها:
-تصوير جِنازات الشخصيات العامة كحدث بشكل عام دون التركيز على مشاعر الأفراد بشكل خاص.
-تصوير الأشخاص الذين يحملون النعش دون الاقتراب منهم.
-يلتزم المصور بمراعاة هيبة الموقف الجنائزي فى جميع تصرفاته.
-عدم التحرك كثيرًا، والالتزام بالتصوير من زاوية مناسبة.
-ملائمة مظهر المصور للحدث، متسمًا بالوقار.
-الالتزام باحترام خصوصية أهل وأقارب المتوفى، والامتناع عن دفع الميكروفون فى وجوههم للحصول على تصريحات دون موافقتهم.
-الامتناع عن التصوير فورًا إذا بدا الضيق على أحد المتواجدين.
- يمنع المصور والصحفي من دخول المدفن والقبر.
-منع الصور السيلفى لعدم مناسبتها لتصوير الجنائز.
- من حق أسرة المتوفى قصر حضور العزاء على ذويهم.
وصل الأمر إلى أن تقدم عضو مجلس النواب عبد المنعم إمام، باقتراح برغبة بإضافة فقرة للمادة 88 من قانون العقوبات لحظر نشر صور أو بث وقائع الجنازات والسرادقات الخاصة بالعزاء.
وجاء بالمقترح، “حظر نشر وإذاعة وبث أي صور أو فيديوهات للجنازات والعزاءات والسرادقات التي تقام بمناسبة وفاة، ويجوز لذوي الشأن من ورثة المتوفى السماح بالنشر بإذن مسبق مكتوب علي أن يرفق بالنشر”.