اعتقال الصحفي الإخواني المصري عماد البحيري في تركيا
في تطور جديد، اعتقلت السلطات التركية الصحفي المصري عماد البحيري المعروف بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. وتم اعتقال عماد البحيري بناء على شكوى تقدم بها مواطن سوداني، بحسب مصادر تحدثت للعربية.
يواجه عماد البحيري اتهامات متعددة، من بينها الاعتداء على ضابط أمن تركي والتهرب الضريبي. وأمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات ومحاكمته المقبلة.
واكتشفت السلطات أن عماد البحيري لم يقم بدفع الضرائب على دخله، خاصة من قناته على اليوتيوب، مما أدى إلى اتهامات إضافية بالتهرب الضريبي.
وأشارت تقارير لوسائل إعلام تركية إلى تواجد البحيري في أحد مكاتب مصلحة الضرائب في تركيا لتسوية بعض مستحقاته الضريبية. وخلال هذه الزيارة، تعرف عليه أحد موظفي الضرائب كشخص مطلوب، مما أدى إلى اعتقاله على الفور من قبل الشرطة.
اقرأ أيضاً
- موعد صلاة عيد الأضحى 2024 في مصر
- تحديد جلسة 29 يوليو لنظر أولى جلسات محاكمة البلوجر هدير عاطف
- فيديوهات الملابس الداخلية.. قرار عاجل بشأن البلوجر هدير عبدالرازق
- المفتي: المبيت بمني غير ضروري لهذه الفئات
- 3 عُمرات للرئيس السيسي في 10 سنوات تزامنا مع أداء فريضة الحج 2024
- وزارة الزراعة تنفى قطع الأشجار بحديقة الحيوان
- هشام عاشور بعد الطلاق: نيللي كريم هتفضل حبيبتي طول عمرها
- حقيقة وقف تخفيف الأحمال خلال ساعات بمناسبة عيد الأضحى
- حزب الله: نفذنا هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على ستة مواقع عسكرية إسرائيلية
- طلعة المَحمَل.. ذكريات صناعة كسوة الكعبة في مصر على مدار عقود
- مصر تواصل جهودها في إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
- مدرسة سفاح التجمع تحذف جميع فيديوهاته وصوره من حسابها على فيسبوك
وتضاربت الروايات حول أسباب اعتقال عماد البحيري. وتزعم بعض وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان أن اعتقاله كان بسبب نزاع ضريبي فقط، بينما تؤكد مصادر أخرى أن الاعتقال جاء بعد الاعتداء على أحد أفراد الأمن التركي. ورغم مزاعم وسائل إعلام إخوانية بإطلاق سراحه، تؤكد مصادر إقليمية مستقلة أن البحيري لا يزال محتجزا بانتظار المحاكمة.
وكشفت التحقيقات أن عماد البحيري تهرب من الضرائب لعدة سنوات، وحقق أرباحا كبيرة من أنشطته عبر الإنترنت. تشير معلومات حصرية حصلت عليها "العين الإخبارية"، إلى أن السلطات التركية كثفت مؤخراً عمليات التدقيق على قيادات الإخوان فيما يتعلق بالتهرب الضريبي.
كما رفضت الحكومة التركية تجديد الجنسية التركية والإقامة للعديد من شخصيات الإخوان، مما يشير إلى تراجع استعداد أنقرة لاستضافة هؤلاء الأفراد. وكشفت مصادر داخل جماعة الإخوان أن العديد من قياداتها إما غادروا تركيا أو يخططون للقيام بذلك بسبب هذه الضغوط.
وأكدت دعاء حسن، المالك المشارك لقناة الشرق، أن قناة عماد البحيري كانت تتناول الالتزامات الضريبية عندما وقع الاعتقال. لكن "العين الإخبارية" تناقض ذلك، مرجحة أن التهم تشمل الاحتيال على مواطن سوداني، والتهرب الضريبي، والاعتداء على رجال الأمن.
كشف مصدر بارز في جمعية الجالية المصرية في تركيا، أن المعاملات المالية وعمليات الاستحواذ على العقارات من قبل المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، خضعت للتدقيق، بعد شبهات بوجود أنشطة مالية غير مشروعة.
ويعتبر اعتقال البحيري بمثابة تحذير للإعلاميين الإخوان الآخرين في تركيا. وفسر ماجد عبد الله، مدير تلفزيون الإخوان، الاعتقال على أنه إشارة للامتثال للتوجيهات التركية لتجنب المزيد من القيود والاعتقالات المحتملة.
وسلط اعتقال عماد البحيري الضوء على التوترات المستمرة بين السلطات التركية وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في تركيا.