تنازل إسرائيل وجدار مع مصر.. آخر تطورات مفاوضات القاهرة لوقف حرب غزة

في تطور جديد على صعيد المفاوضات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بوساطة مصرية وأمريكية، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، تفاصيل مثيرة حول مناقشات وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الشاباك رونان بار في القاهرة.

وأوضحت الهيئة أن الوفد الإسرائيلي ناقش مع المصريين والأمريكيين إقامة حاجز تحت الأرض على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، بهدف منع تهريب الأسلحة وحفر الأنفاق.

وأضافت الهيئة أن إسرائيل تعتزم تسليم السيطرة المدنية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا إلى مصر، حال إتمام اتفاق بشأن غزة. وهذا الأمر لقى رفضًا من مسؤولين في جهاز الدفاع الإسرائيلي، الذين اعتبروه تنازلاً عن إنجازات استراتيجية.

وفي هذا السياق، أكد البيت الأبيض، أن هناك فجوات بين حماس وإسرائيل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين يجرون حاليًا محادثات في القاهرة لإنهاء الصراع.

وأوضح المسؤولون الأمريكيون، أن الخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها ستسمح لإسرائيل باستعادة المختطفين دون الإضرار بالأهداف الأخرى للحرب.

ومن جانبها، نفت مصر اعتزامها بناء حاجز جديد على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك ردًا على ما أثارته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول هذا الموضوع. وأكدت القاهرة أنها تمسكت بموقفها الثابت بعدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، والتي اندلعت إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. وردًا على ذلك، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وشنت منذ ذلك الحين حملة قصف وعمليات برية أسفرت عن استشهاد نحو 40 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال.