بعد الحكم بالإعدام.. كيف ذُبحت ”أنوار” على يد أخت زوجها؟
بعد مرور 7 سنوات على جريمة شهدتها منطقة العزبة القبلية، التابعة لمدينة حلوان جنوب القاهرة، سقطت المتهمة “سماح” في قبضة الشرطة، وأحالتها إلى محكمة جنايات القاهرة التي قضت أول أمس بمعاقبتها، بالإعدام شنقًا.
"سماح.أ" 45 عاماً، متزوجة بمحافظة بني سويف، كانت لديها فتاة مقبلة على الزواج، ولمرورها بضائقة مالية وكثرة مديونياتها، استعانت بأخيها من الأم، وزوجته لمساعدتها في تجهيز ابنتها.
استقبل شقيقها "أحمد .س" 55 عاما، وزوجته "أنوار" صاحبة الستين عاما، هذا الأمر بصدر رحب ورحبا بها، حيث يقيمان بمنطقة "العزبة القبلية" بـ 15 مايو، ارتدت المتهمة عباءتها واستقلت أتوبيس ينقلها من بني سويف حتى محل سكن شقيقها بمنطقة 15 مايو.
حسن الضيافة
ظلت المتهمة "سماح" أسبوعًا في منزل شقيقها وزوجته، تأكل وتشرب وتتفسح ليلاً في حلوان، وتستمتع بحسن الضيافة، ثم عادت إلى منزلها في بني سويف، وفي يدها ألف جنيه أقرضتها لها زوجة شقيقها.
سرقة وقتل
في 10 أغسطس 2018، قررت سماح أن تعود مرة أخرى لـ"أنوار" ولكن تلك المرة تخفي سكينًا حادا وراء ظهرها طمعاً في سرقة مشغولاتها الذهبية.
ذهبت المتهمة إلى منزل شقيقها في الصباح الباكر، مستغلة غيابه، حيث يعمل خبازًا بأحد الأفرَان، دقت سماح باب المنزل، وقامت الضحية بفتح الباب لتتفاجأ بها.
شيطانة في صورة إمرأة
استقبلتها السيدة الستينية بكل ترحاب، وسألتها عن سبب قدومها مبكراً، فردت الأخرى أنها تريد اصطحابها لشراء ما تبقى من جهاز نجلتها، ولكن تريد أولاً تناول كوب من الشاي.
ذهبت المجني عليها إلى المطبخ لإعداد الشاي، ولم تكن تعرف أنها ستدفع حياتها ثمنًا لمعروفها، في المقابل كانت المتهمة تستعد لتنفيذ جريمتها.
جلست المتهمة داخل غرفة النوم، وحال دخول السيدة بالشاي ووضعه على الأريكة، انهالت عليها المتهمة من الخلف وباغتتها بطعنة في الرقبة وقامت بنحر عنقها.
قتل بلا رحمة
لم تكف المتهمة عن ذلك، بل قامت بطعنها عدة طعنات متفرقة لتتأكد من وفاتها، وأشعلت أعين البوتاجاز ظنا منها أنها سوف تنجو من فعلتها، وعندما يأتي أحد إلى المنزل ربما يكون مشعلاً سجائره فتحترق الجثة وتختفي معها معالم الجريمة.
استولت المتهمة على المشغولات الذهبية الخاصة بالمجني عليها وسرقت 43 ألف جنيه وهاتفي محمول وغادرت إلى منزلها ببني سويف.
صدمة الزوج
عاد الزوج ظهر اليوم من عمله، ليتفاجأ بوجود رائحة غاز منتشرة بالمكان وبفحصه تبين فتح مفاتيح موقد الغاز بمطبخ الشقة، أسرع للبحث عن زوجته ليقوم بسؤالها عن ذلك، ولكن عند دخوله غرفة النوم وجد زوجته مسجاة على ظهرها وبها عدة إصابات عبارة عن جرح قطعي بالرقبة من الأمام للخلف وطعنتين بالجانب الأيسر للبطن وأعلى الصدر.
بلاغ للشرطة
أبلغ الزوج شرطة النجدة، ولكن كانت جريمة محاطة بالغموض، حيث قامت بتفريغ كاميرات المراقبة بالقرب من مكان الحادث ولكن لم ترصد الكاميرات أي شخص تصادف مروره في وقت ارتكاب الجريمة.
بعد 48 ساعة ومع تكثيف البحث من رجال الشرطة وتوسيع دائرة الاشتباه، قادهم القدر لكاميرا مراقبة بعيدة نسبياً عن مكان الحادث، حيث رصدت سيدة ترتدي خمارا وتخرج من تاكسي متجهة نحو المنزل وقت الحادث.
ضبط المتهمة
بالفحص والتحريات تبين أنها شقيقة زوج الضحية، وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام وأمن بني سويف تم ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وتم إرشادها بتخلصها من السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة بإلقائه بالطريق العام.
وتم العثور على الذهب المسروق داخل “الديب فريزر” بالثلاجة في منزل المتهمة، وبعد مرور 7 سنوات على الواقعة، قضت المحكمة أول أمس، بمعاقبتها بالإعدام شنقاً.