مصر وإريتريا.. علاقات تاريخية وسياسية قائمة على الاحترام المتبادل
بدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى العاصمة الإريترية أسمرة؛ تلبيةً لدعوة من الرئيس الإريتري "أسياس أفورقي ".
وتتناول الزيارة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الإفريقي والبحر الأحمر، على النحو الذي يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير أحمد فهمي.
مصر وإريتريا.. علاقات تاريخية
ترتبط مصر بعلاقات تاريخية مع إريتريا، وكان لمصر الدور الأكبر في دعم وتأييد الثورة الإريترية حتى تحقيق الاستقلال الوطني الإريتري في عام 1993، بحسب موقع هيئة الاستعلامات بمصر.
وظلت مصر طيلة فترة الكفاح المسلح على علاقات قوية مع فصائل الثورة الإريترية.
اقرأ أيضاً
- انقطاع المياه غدا عن منشية ناصر و6 مناطق رئيسية بالقاهرة
- الرئيس السيسى يؤكد دعم مصر لرئاسة موريتانيا الحالية للاتحاد الأفريقى
- استبعاد نجم الأهلي.. شوبير يكشف مفاجآت في قائمة منتخب مصر لمباراتي موريتانيا
- تفاصيل الصادرات المصرية إلى ألمانيا
- وزيرا خارجية مصر والكويت يؤكدان على خطورة التصعيد المتعمد من الجانب الإسرائيلى
- الرئيس السيسى يؤكد تميز العلاقات الأخوية الوثيقة بين مصر والكويت
- رئيس ألمانيا: علاقتنا مع مصر تاريخية وتعود إلى أكثر من 70 عاما
- السيسي: مصر تستضيف 9 ملايين ضيف نزحوا إليها بسبب الأزمات العالمية
- 3 ملفات مهمة تتصدر المباحثات المصرية الألمانية بقصر الاتحادية
- «عبدالعاطي»: زيارة وزير الخارجية السعودي إلى مصر تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
- الرئيس السيسى يؤكد على أهمية احترام سيادة السودان ومؤسساته الوطنية
- مصر والسعودية تؤكدان أهمية التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات والمخاطر الأمنية المشتركة
وبعد استقلال إريتريا، شاركت مصر في التهنئة بإعلان الاستقلال وإرساء أسس قوية لتطوير العلاقة المستقبلية وتنمية التعاون بين البلدين في المجالات كافة.
علاقات سياسية متجذرة
كان لمصر اهتمام ملحوظ بالقضية الإريترية بدءًا من الأربعينيات في القرن الماضي وتبلور ذلك في اتخاذ القاهرة مقرًا لتأسيس جبهة التحرير الإريترية في يوليو 1960.
وبعد استقلال إريتريا عن إثيوبيا عام 1993، رحبت مصر بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين ليكون هناك قناة شرعية بين القاهرة وأسمرة.
وكان للدبلوماسية المصرية دور بارز عندما نشأت حرب حدودية بين إريتريا وإثيوبيا امتدت لعامين (1998-2000)، حيث سعت مصر لتحقيق السلام بين الجانبين.
ومنذ استقلال إريتريا، زار الرئيس الإريترى أسياس أفورقى، مصر، نحو 16 مرة كان آخرها لقائه في مصر بالرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر من عام 2016، حيث ناقش الجانبان سبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في الجوانب السياسية والاقتصادية فضلًا عن تطورات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي وسبل مكافحة الإرهاب والتطرف.
التعاون الاقتصادي
بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وإريتريا ليسجل 119.05 مليون دولار خلال 2018، مقابل 104.8 مليون خلال 2017، وفق تقرير صادر عن إدارة الدول والمنظمات الإفريقية ووحدة الكوميسا بجهاز التمثيل التجاري.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء في مصر، إن قيمة الصادرات المصرية إلى إريتريا بلغت 1.14 مليون دولار في عام 2023، وبلغت خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 693.7 ألف دولار.
التعاون الثقافي
كان للأزهر الشريف على مر التاريخ دورٌ بارزٌ في نشر وترسيخ الثقافية الإسلامية والعربية في إريتريا.
وتمثل هذا الدور في فتح أبواب الأزهر لطلاب العلم من إريتريا، وتوفير المنح الدراسية لهم، كما حرصت مصر على تأهيل كوادر للمعهد الإسلامي في إريتريا من خلال إرسال علماء الأزهر للتدريس لجيل من المتعلمين والمثقفين الإريتريين.