بعد مكالمة بايدن ونتنياهو، إسرائيل تصر على شن هجوم قوي ضد إيران
كشفت مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، عن تقارب مواقف الطرفين بشأن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران.
وكشف موقع «أكسيوس» الأميركي، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، أن الخطط الإسرائيلية الحالية لا تزال أكثر عدوانية مما يتوقعه البيت الأبيض.
وأوضح الموقع، مستندًا إلى تفاصيل مكالمة هاتفية جمعت بين بايدن ونتنياهو، أن إدارة بايدن تقبل بفكرة شن إسرائيل هجومًا كبيرًا على إيران قريبًا، لكنها تشعر بالقلق من أن الضربات على أهداف معينة قد تؤدي إلى تصعيد الحرب الإقليمية بشكل خطير.
تفاهم أميركي إسرائيلي
ووفقًا لمصادر أميركية وإسرائيلية، اقترب بايدن ونتنياهو خلال مكالمتهما من التوصل إلى تفاهم حول نطاق الرد الإسرائيلي المخطط له ضد إيران.
اقرأ أيضاً
- عاجل ..إسرائيل تعتقل صحفي أمريكي ”عميل لإيران”
- خطير .. وثيقة سرية عن التسليح في الجيش الإسرائيلي
- الصحة اللبنانية: خروج 4 مستشفيات عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي
- مندوب لبنان بالأمم المتحدة: ملتزمون بتطبيق القرار 1701 ومبادرة وقف إطلاق النار
- قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من فلسطيني بوادي الفارعة
- هل إيران قادرة على مواجهة الضربة الإسرائيلية المحتملة؟.. خبير يُجيب
- الدفاع المدني اللبناني: 9 شهداء و14 جريحا إثر قصف الاحتلال 3 مبان في بلدة الكرك بالبقاع الأوسط
- إعلام إسرائيلي: 4 مصابين جراء الدفعة الصاروخية الأخيرة باتجاه الجليل الأعلى
- حزب الله يستهدف تجمعا لجنود الاحتلال في خلة الشنديبة غربي بوابة المنارة برشقة صاروخية
- جيش الاحتلال: إطلاق 50 صاروخا من جنوبي لبنان تجاه إسرائيل في الرشقة الأخيرة
- البنك المركزى الإسرائيلى يخفض توقعات نمو الاقتصاد مع استمرار الحرب
- أسرى قطاع غزة.. دليل دامغ على وحشية الاحتلال الإسرائيلي
وأكد مسؤول أميركي بعد الاتصال: «نحن نتحرك في الاتجاه الصحيح».
كما أشار مسؤول آخر إلى أن الإدارة الأميركية أصبحت أقل توترًا بشأن خطط إسرائيل عقب الاتصال.
وصرّح مسؤول إسرائيلي كبير بأن الفجوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول طبيعة ونطاق الهجوم تقلصت بشكل كبير.
مشاورات واسعة
هذا الاتصال جاء بعد أسبوعين من المشاورات بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية عقب إطلاق إيران نحو 180 صاروخًا على إسرائيل.
كما جرت مكالمة منفصلة يوم الأربعاء بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والتي كانت الأكثر تفصيلًا بين الطرفين فيما يخص خطط إسرائيل.
وأكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار أن بايدن ونتنياهو عززا بعض التفاهمات التي توصل إليها سوليفان وديرمر خلال هذه المكالمة.
وأمس الخميس، انعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لتلقي إحاطة حول خطط الهجوم على إيران والتفاهمات مع إدارة بايدن.
ومن المتوقع أن يفوّض المجلس الوزاري المصغر نتنياهو ووزير الجيش يوآف جالانت بتحديد توقيت الهجوم.
وتستمر المشاورات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الرد على إيران، ومن المحتمل أن يسافر جالانت إلى واشنطن في بداية الأسبوع المقبل لاستكمال المحادثات مع سوليفان ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.
ووفقًا لموقع واللا، قال مسؤولون أميركيون كبار، أمس الخميس، إن بايدن ونتنياهو ضيّقا الفجوات بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران.
وبحسب ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار، حقق نتنياهو وبايدن خلال محادثتهما الهاتفية تقدمًا كبيرًا في التوصل إلى تفاهم بشأن نطاق العمل الانتقامي الإسرائيلي ضد إيران.
وقال مسؤول أميركي كبير إن الإدارة أصبحت «أقل قلقًا بعض الشيء» بعد المكالمة.
وأضاف مسؤول كبير آخر: «إننا نسير في الاتجاه الصحيح».
وجاءت المكالمة الهاتفية، وهي الأولى بين بايدن ونتنياهو منذ 21 أغسطس الماضي، على خلفية مخاوف في البيت الأبيض من أن يؤدي هجوم كبير تخطط إسرائيل لتنفيذه ضد إيران إلى تصعيد كبير للحرب في منطقة الشرق الأوسط.