لماذا اختص الله جبريل و ميكائيل بالذكر من الملائكة؟ الشعراوي يوضح
الرسل والملائكة، أكد الشيخ محمد متولي الشعراوي خلال خواطره بـسورة البقرة، أن عداوة الرسل والملائكة وجبريل وميكائيل، هي عداوة لله، موضحا أن الله صَنَّف هؤلاء من الكافرين.
سورة البقرة الآية 98
قال تعالى: «مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ».
سورة البقرة الآية 98
تفسير الشيخ الشعراوي للآية 98 من سورة البقرة
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: وهكذا أعطى الله سبحانه وتعالى الحُكْم، فقال إن العداوة للرسل، مثل العداوة للملائكة، مثل العداوة لـجبريل وميكائيل، مثل العداوة لله، ولقد جاء الحق سبحانه وتعالى بالملائكة ككل، ثم ذكر جبريل وميكائيل بالاسم، فإن المسألة ليست مجزأة ولكنها قضية واحدة، فمن كان عدوا للملائكة وجبريل وميكائيل ورسل الله، فهو أولا وأخيرا عدو لله؛ لأنه لا انقسام بينهم فكلهم دائرون حول الحق.
لما اختص الله جبريل وميكائيل بالذكر من الملائكة؟
اقرأ أيضاً
- وداعا ممثل شخصية شيخ الشعراوي.. لحظة وصول جثمان الفنان حسن يوسف
- أبرزهم نجل الشعراوي وشوقي علام.. السيسي يكرم 6 علماء بحفل المولد النبوي
- أمام مسجد الحسين: الضرب مرفوض شرعا فى تربية الأبناء
- السيسي يوجه الهيئة الهندسية بسرعة ترميم مقبرة الشيخ محمد متولي الشعراوي
- القوصى لـ”الشاهد”: الإخوان فشلوا وصدروا لنا مشروع إسلامي ليس على أرض الواقع
- حملة التقاء : ُخطي ايجابية نحو عالقة صحية مثمرة
- سفراء دولة التلاوة يذيع تلاوة خاشعة من البرازيل بصوت مصري
- ليلى عبداللطيف: أنا بريئة من الجن .. وكنت أتمنى مقابلة الشيخ الشعراوي
- المفتي: صلة الرحم سبب في زيادة الرزق والبركة
- علي جمعة: الملائكة لا تكتب السيئة إلا بعد 6 ساعات لهذا السبب
- تفاصيل مباحثات السيسي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي
- إلهام شاهين: أنا ضد كل فيديوهات الشعراوي لأن آرائه صادمة
وتابع الشيخ الشعراوي: والحق الواحد لا عدوان فيه، وإنما العدوان ينشأ من تصادم الأهواء والشهوات، وهذا يحدث في أمور الدنيا، والآية الكريمة أثبتت وحدة الحق بين الله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل، ومن يعادي واحدا من هؤلاء يعاديهم جميعا وهو عدو الله سبحانه، واليهود أعداء الله لأنهم كفروا به، وأعداء الرسل لأنهم كذبوهم وقتلوا بعضهم.
وأتم الشعراوي: وهكذا فالحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى وحدة الحق في الدين، مصدره هو الله جل جلاله، ورسوله من الملائكة هو جبريل، ورسله من البشر هم الرسل والأنبياء الذين بعثهم الله، وميكائيل ينزل بالخير والخصب لأن الإيمان أصل وجود الحياة، فمن كان عدوا للملائكة والرسل وجبريل وميكائيل فهو كافر؛ لأن الآية لم تقل إن العداوة لهؤلاء هي مجرد عداوة، وإنما حَكَمَ الله عليهم بأنهم كافرون، والله سبحانه وتعالى لم يخبر محمدا صلى الله عليه وسلم بهذا الحكم فقط، وإنما أمره بأن يعلنه حتى يعرفه الناس جميعا ويعرفوا أن اليهود كافرون.
الشيخ محمد متولي الشعراوي
نشأ الشيخ الشعراوي في بيئة ريفية بسيطة، إذ ولد بـ قرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، في 15 أبريل عام 1911م، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
مؤلفات الشيخ الشعراوي
وقد حفظ الشيخ الشعراوي علمه وكتب له البقاء لعديد الأجيال في عدة مؤلفات علمية منها: “معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة”.
وفاته
وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ الشعراوي عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.