بعد تنفيذ إسرائيل 50 خرقًا.. هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان؟
منذ اللحظة الأولى لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي، ثارت تساؤلات ومخاوف حول إمكانية صمود هذا الاتفاق، وتأتي هذه المخاوف في ضوء التهديدات الإسرائيلية التي لم تتوقف على لسان قادتها السياسيين والعسكريين في أن تل أبيب لها الحق في التحرك، حال حصول أي انتهاك للاتفاق.
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان « مخاوف متزايدة إزاء إمكانية صمود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان»، توضح في أنه بالرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكثر من 50 خرقا للاتفاق.
وقال التقرير، إن هناك بندا مثّل إشكالية، لأن إسرائيل كعادتها تختلق ذرائع لتبرير هجماتها وعدوانها، وهو الأمر الذي حذر معه كثيرون بأن هذا البند دليل على هشاشة الاتفاق.
ولفت التقرير، إلى أن ما كان متوقعًا حدث، إذا رصدت السلطات اللبنانية واللجنة الدولية لتطبيق قرار وقف إطلاق النار عشرات الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق، الذي لم يمضي على توقيعه سوى بضعة أيام.
وأوضح التقرير، أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أكد أن إسرائيل تخرق الهدنة بشكل فاضح، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال نفذ أكثر من 50 خرق للاتفاق، مطالبًا لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق إلى مباشرة مهامها بشكل عاجل، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها.
وأشار التقرير، إلى أنه لكل فعل رد فعل، حتى وإن لم يكن معادلًا له، فإن حزب الله أعلن استهداف موقع رويسات العلم في طلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة في أول انتهاك من جانبه للاتفاق، وأشار في بيان إلى أن عملياته تأتي ردًا على الخروقات المتكررة من جانب جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار.