أستاذ الطب النفسي يكشف أثر التدليل الزائد للطفل اليتيم وانعكاس ذلك على شخصيته
أجاب الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، سؤال متصلة، مفاده: "ابني الصغير عنده 11 سنة، ووالده توفي عندما كان عمره 7 سنوات، ومنذ ذلك الحين أصبحت تصرفاته غريبة، حيث يشتكي دائمًا ويصرخ وعلاقته بإخوته كبيرة مشكلة، حيث يتعارك مع شقيقه الذي يبلغ من العمر 13 عامًا، وكان كثير الحركة منذ صغره، حاولت مرارًا وتكرارًا أن أتعامل مع هذه المشكلة ولكن دون فائدة."
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "أنتِ محقة، التعامل مع طفل فقد والده في هذا السن المبكر أمر في غاية الصعوبة، فالطفل في هذا العمر لا يستطيع التعبير عن مشاعره بالطريقة نفسها التي يعبر بها الكبار، ففقدان الأب يؤثر بشكل كبير على الطفل، وقد يتسبب في ظهور أعراض نفسية وسلوكية مثل التمرد والعنف والقلق."
وأضاف: "الطفل الذي فقد والده في سن مبكر غالبًا ما يعاني من حالة من الاكتئاب، لكن أعراض الاكتئاب عند الأطفال لا تظهر بشكل حزن كما عند الكبار، بل تظهر في صورة اضطرابات سلوكية مثل العنف أو العصبية أو التمرد، من المهم أن نضع في اعتبارنا أنه قد يشعر بحاجة إلى معاملة خاصة، وربما يعتقد أن فقدان الأب يبرر تصرفاته."
وأوضح: "الطفل يحتاج إلى نموذج ذكوري يمكنه أن يقدم له الدعم والقدوة، ويعلمه كيف يتعامل مع مشاعره بطريقة صحية، في حالة عدم وجود شخص من العائلة يستطيع رعاية الطفل، يمكن الاستعانة بمختص في الطب النفسي لتشخيص حالته بشكل دقيق."
وفي حال كانت الأعراض مستمرة أو تزيد، نصح الدكتور المهدي بضرورة عرض الطفل على طبيب نفسي لتقييم حالته بشكل أعمق، خاصةً إذا كانت هناك أعراض أخرى مثل فرط الحركة أو اضطراب العناد الشارد، والتي قد تحتاج إلى تدخل علاجي سريع.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.