بسبب الحكومة.. أول صدام بين ترامب والكونجرس
أشعل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، شرارة أول صدام بينه وبين الكونجرس، بعدما رفض ترامب بشكل مفاجئ خطة الحزبين الجمهوري والديمقراطي لمنع إغلاق الحكومة، بعدما أعرب ترامب عن معارضته لاتفاق توصّل إليه الكونجرس يتيح تمويل الحكومة الفيدرالية حتى منتصف مارس وبالتالي تجنّب ما يعرف بـ«الإغلاق الحكومي» قبيل عطلة نهاية العام.
و«الإغلاق الحكومي» هو فشل الكونجرس في توفير التمويل للسنة المالية، التي تبدأ في الأول من أكتوبر، من كل عام، وهو ما ينتج عنه إغلاق الخدمات الحكومية وحصول الموظفين الفيدراليين على إجازة بدون أجر.
وبدلًا من ذلك طلب ترامب من رئيس مجلس النواب مايك جونسون والجمهوريين إعادة التفاوض بشكل أساسي، قبل أيام من الموعد النهائي لنفاد التمويل الاتحادي.
وأدى دخول ترامب المفاجئ في النقاش والمطالب الجديدة إلى تصاعد حدة التوتر في الكونجرس في الوقت الذي يحاول فيه المشرعون إنهاء أعمالهم والتوجه إلى منازلهم لقضاء العطلات، وهو ما يجعل «جونسون» يسارع من أجل وضع خطة جديدة قبل الموعد النهائي غدًا الجمعة لتجنب« الإغلاق».
وقال ترامب ونائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس في بيان: «يجب على الجمهوريين أن يتحلوا بالذكاء والصرامة» .
وقدم الرئيس المنتخب اقتراحًا غير واقعي تقريبًا يجمع بين استمرار بعض الأموال الحكومية إلى جانب بند أكثر إثارة للجدل لرفع حد ديون البلاد، وهو أمر يرفضه حزبه بشكل روتيني، وكتبوا: «أي شيء آخر هو خيانة لبلدنا».
وشجب الديموقراطيون رفض الحزب الجمهوري الإجراء المؤقت، الذي كان سيوفر أيضا حوالي 100 مليار دولار مساعدات في حالات الكوارث للولايات التي ضربها إعصارا هيلين وميلتون وكوارث طبيعية أخرى.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز: «لقد تلقى الجمهوريون في مجلس النواب أمرا بإغلاق الحكومة، وأضروا بالطبقة العاملة الأمريكية التي يدعون دعمهم لها، أنت تخرق اتفاق الحزبين، وتتحمل العواقب المترتبة على ذلك» .
وأبدى عدد من المشرعين الجمهوريين غضبهم، يوم الأربعاء، بعد أن قام الرئيس ترامب فجأة بإلغاء صفقة رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من لويزيانا) مع الديمقراطيين للحفاظ على تمويل الحكومة حتى شهر مارس.
وتعرضت الحزمة لانتقادات شديدة من جانب بعض المحافظين، ولكن العديد من المشرعين في كلا الحزبين رأوا فيها فرصة ذهبية لتأمين الأولويات التشريعية التي طال انتظارها، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وقال أحد أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب: «ما سنحصل عليه الآن هو... الكثير من الناس الساخطين الذين ظنوا أنهم حققوا شيئا ما في طريقهم إلى الخروج من الباب».
وقال عضو جمهوري آخر في مجلس النواب، لـ«أكسيوس» إن «ترامب أطلق النار على قدمه» بقتل مشروع القانون، «أقدام جميع المزارعين أيضًا»، في إشارة إلى مساعدات المزارعين البالغة 10 مليارات دولار وتمديد قانون المزرعة في مشروع القانون.