«كركشنجي دبح كبشه».. قصة أغنية حفظها أحمد عدوية بطلها خروف
«كركشنجي دبح كبشه».. من أنجح أغاني أحمد عدوية التي ألفها الشاعر الكبير مأمون الشناوي، وهي مأخوذة عن قصة حقيقة لرجل يعمل «كركشنجي»، وإذ كان رجل يطوف وفي يده مبخرة طالبًا الرزق من الله، وكتب الشناوي القصة عن رجل يعيش في منطقة شعبية، بسيط الحال ولكن لديه كرامة، إذ كان يختفي في الأعياد والمناسبات حتى لا يأخذ أموالًا أو أكياس لحم يشعر أن بها نوعًا من الإهانة.
قصة الأغنية التي كشف عدوية في تصريحات تلفزيونية أنه لم يحفظ كلماتها بسهولة، حدثت في عيد الأضحى، حين قرر «الكركشنجي» عدم الظهور كما اعتاد، ولكن قرر أصحاب حيه تجميع ثمن خروف ويشتروه له، إذ كان يبلغ ثمنه آنذاك 7 جنيهات، وحين دخل الحارة فرحًا بالخروف، هلل أولاده قائلين: «كركشنجي دبح كبشه.. يا محلى مرقه لحم كبشه»، ولكن لأن الكركشنجي كان لأول مرة في حياته يملك خروف، فقد حاول السيطرة عليه، لذلك قال عدوية «عكشه»، لكن الخروف حاول الهرب منه.
وتستكمل الأغنية القصة كأنها مشهدًا من فيلم إذ كشفها المؤلف مأمون الشناوي في تصريحات سابقة له، إذ أراد الخروف الهروب من جديد، وبالفعل بالرغم من محاولات الكرشكنجي للسيطرة عليه لكن الكبش لم يستسلم: «نكشه طنش»، حتى وصل عدوية إلى «فركش»، إذ كان الكبش بهذه الطريقة قد استطاع الهروب بالفعل ولم يتمكن الأخير من الإمساك به، وضاع مجهوده إذ كان قد حضر السلاطين لتوزيع اللحم، والدبابيس للتباهي بالفروة، واللحاليح وهي الأموال التي اشترح بها التُجار لشراء الكبش.
أحمد عدوية ينقل معاناة الكرشنجي
اقرأ أيضاً
وجائت تكملة الأغنية: «سبع سلاطين استسلطناهم من عند المستسلطنين»، إذ كان الكركشنجي، يُندب حظه لأنه أشترى 7 سلاطين، ليضع بهم المرقة ولحم الكبش، لذلك قالت الأغنية: «تقدر يا مسلطن يا مستسلطن تستسلطلنا.. سبع سلاطين زي ما استسلطناهم من عند المستسلطنين»، أي هل يستطيع أي شخص يسخر من هروب كبشه أن يحضر له غيره كي يضع فيهم اللحم؟.
وكذلك الأمر بالنسبة «للدبابيس»، إذ أتى كركشنجي بـ«7 دبابيس»، ليُدّبس فروة الخروف من أطرافها بعد ذبحه: «تقدر يا مدبس يا مستدبس تستدبسلنا.. سبع دبابيس زي ما استدبسناهم من عند المستدبسين»، أي تقدر يا من تسخر وتضحك عليّ لأن الكبش هرب، تشتري لي كبش لأدبحه و«أدبّس» فروته؟.
أحمد عدوية
وختام الأغنية: «سبع لحاليح استلحلحناهم من عند المستلحلحين» يعني سبعة جنيهات أو لحلوح عطف علينا التجار بهم، «تقدر يا ملحلح يا مستلحلح تستلحلحلنا.. سبع لحاليلح زي ما استلحلحلناهم من عند المستلحلحين»، أي هل يستطيع أي شخص من الساخرين منه أن يحضر له 7 جنيهات مرة أخرى؟.