تضارب آراء أولياء الأمور بشأن نظام التقييمات الأسبوعية لطلاب «النقل»
«عبء مادى على الأسرة والعيال بقت بتذاكر أكتر عن الأول»، حالة من التأييد والمعارضة تشغل أولياء أمور طلاب صفوف النقل منذ بداية تطبيق قرار التقييمات الأسبوعية والشهرية بجانب الواجب المنزلى الموحد للمراحل التعليمية المختلفة، واعتبروها مجهودا إضافيا على الطلبة بجانب الواجبات المنزلية والاختبارات الشهرية.
وبعد انتهاء الفصل الدراسى الأول رصدت «المصرى اليوم» تنوع أراء أولياء الأمور بين مؤيدين ومعارضين لطرق تطبيق هذا النظام.
لأنها تُمثل ضغطا ذهنيا على الطالب وعبئا ماديا على الأسرة.
وقالت مروة رجب، إحدى أولياء الأمور، إن الأعوام الماضية كانت شكوتنا زيادة المناهج التعليمية وعدم قدرة المعلمين على شرح المقررات قبل مواعيد امتحانات الشهر، وبعد محاولة تخفيف المناهج وتبسيطها على الطلاب مازالت مشكلة تكدس الأنظمة على الطالب مستمرة، مشيرة إلى تحول الأمر إلى ضغط الطلاب بين تلقى الدروس والواجبات المنزلية بالإضافة إلى الأداءات والتقييمات الأسبوعية والشهرية ما يمثل ضغط ذهنى على الطالب وقدرة استيعابه للموضوعات، خاصة طلاب المرحلة الابتدائية.
اقرأ أيضاً
- جدول ومواعيد التقييمات للصفين الأول والثاني الابتدائي في الإسكندرية
- جدول ومواعيد التقييمات للصفين الأول والثاني الابتدائي في الإسكندرية
- قرار عاجل من وزارة التربية والتعليم بشأن تسليم أجهزة التابلت على مستوى الجمهورية
- إلغاء التقييمات والواجبات الأسبوعية.. التعليم تفجر مفاجأة للطلاب وأولياء الأمور
- طلاب الصف الأول الثانوى العام يتسلمون أجهزة التابلت
وأشارت إلى أن ابنتها بالصف الأول الابتدائى وفى بداية تعلم القراءة والكتابة، وتواجه صعوبة فى استيعاب المطلوب فى نظام التقييمات والنقل وراء المعلم من على السبورة وبعد العودة من المدرسة نستغرق وقت طويل فى تحميل وحل الواجبات المنزلية والأداءات، وترتب على ذلك عدم توفر طاقة وقدرة لديها على مذاكرة المقررات الدراسية.
وفيما يخص مقررات الاختبارات الشهرية، أكدت أن المدرسين ينتهون من شرحها قبل فترة الاختبارات، ولكن لا يستطيع الطلاب المذاكرة ومراجعة الدروس للاستعداد إلى الاختبارات ما يؤثر على الدرجات.
مصروف زيادة لباقة النت:
وأشارت رجب إلى أن الإنترنت تعد الطريقة الوحيدة للحصول على التقييمات والواجبات المنزلية ما يجعله عبئا ماديا، خاصة فى حالة وجود أكثر من طالب لدى الأسرة، «النت بقى أساسى عشان نعرف نذاكر ولم يكن الجميع لدى مثل هذه الإمكانيات فى ظل الظروف الاقتصادية اللى بنمر بيها».
وأكدت هند بركات، إحدى أولياء الأمور، أن معلمى بعض المدارس يعملون على كتابة وتسجيل التقييمات فى الكشاكيل فقط دون الاهتمام بالانتهاء من شرحها كاملةً، وقد بدأ تطبيق النظام بشدة فى بداية الفصل الدراسى، ونظراً لعدم توفر وقت كاف بالحصة بسبب استغراق وقت طويل فى كتابة أسئلة التقييمات والأداءات وشرحها ما أثر على عملية التعلم وبدأ المعلمون فى إهمال شرحها وتطبيقها بالتزام. ما أدى إلى زيادة الضغط على الطلاب وتكدس المعلومات، موضحة أن ابنتها تؤدى تقييمات فى أجزاء لم يتم شرحها من قبل مُعلم المادة ما أدى إلى فقدانها جزءا من الدرجات المقررة للتقييمات.
قالت عزة الشرقاوى، من أولياء الأمور المؤيدين لنظام التقييمات والواجبات المنزلية الموحدة، إن هذا النظام يساعد فى زيادة وقت المذاكرة خلال اليوم. وأوضحت أن الطالب أصبح مشغولًا بين المذاكرة وأداء التقييمات والواجبات المنزلية، مما يدفعه لتحقيق أكبر استفادة ممكنة والحصول على أعلى الدرجات، مشيرة إلى أنه «لم يعد هناك وقت للتفكير فى اللعب أو استخدام الهاتف المحمول إلا فى يوم الإجازة». كما أضافت أن هذا النظام ساعد فى تقليل استغلال بعض المعلمين وضغطهم على الطلاب وأولياء الأمور بسبب درجات أعمال السنة.
وأشارت الشرقاوى إلى أن طلاب المرحلة الإعدادية يمكنهم استيعاب هذا النظام بشكل أفضل مقارنةً بالطلاب فى المراحل الأصغر الذين يحتاجون إلى مزيد من الشرح والفهم، وهو ما يجعلهم غير قادرين على استيعاب التقييمات بالطريقة نفسها. وطالبت الشرقاوى بوجود توافق نسبى يناسب كل مرحلة عمرية لضمان استمرارية العمل بهذا النظام.
فى سياق آخر، نشأ خلاف بين أولياء الأمور حول التأييد والمعارضة لهذا النظام، مما أدى إلى انتشار بعض الادعاءات غير الصحيحة عبر وسائل التواصل الاجتماعى حول إلغاء نظام التقييمات الأسبوعية بدايةً من الفصل الدراسى الثانى. وفى رد على هذه الأنباء، نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ما تم تداوله بشأن إلغاء التقييمات الأسبوعية. وأكد شادى زلطة، المتحدث الإعلامى باسم الوزارة، أن ما تردد حول إلغاء التقييمات الأسبوعية غير صحيح، مشيرًا إلى أن الوزير لم يصدر أى قرار بهذا الشأن، وأن كافة القرارات الوزارية والآليات المعلنة تظل كما هى دون تغيير. وشددت الوزارة على ضرورة تحرى الدقة من قبل مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، والاعتماد على المعلومات الدقيقة الصادرة من المصدر الرسمى.