«أولى جرائمي كانت بعمر الـ8 سنوات».. ماذا قال «سفاح الغربية» في جلسة الحكم بالإعدام؟

قضت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات المحلة الكبرى، برئاسة المستشار السيد شكر وعضوية المستشارين محمد الغريب ومحمد صلاح وحسام عبدالباسط، اليوم الأحد، بإعدام المتهم عبدربه موسى، المعروف إعلاميًا بـ«سفاح زفتى بالغربية»، بعد إدانته بقتل 5 سيدات في واحدة من أبشع القضايا التي هزت محافظة الغربية والرأي العام بصفة عامة، جاء الحكم بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية بشأن إعدامه شنقًا.

رد فعل الجاني عقب النطق بالحكم
استقبل سفاح الغربية قرار المحكمة بهدوء تام دون أي ردود فعل انفعالية، وودع زملائه المتهمين في قضايا أخرى داخل قفص الاتهام بكل هدوء في مشهد أثار حالة من الدهشة حيث عبّر عن ارتياحه التام لما وصفه بـ«القصاص الإلهي».

اعترافات صادمة لسفاح الغربية
واعترف سفاح زفتى بالغربية، خلال جلسات المحاكمة، باعترافات صادمة، وأوضح أنه كان يشعر بالندم الشديد على ما ارتكبه، واستطرد: «أنا قتلت 5 سيدات بما فيهن زوجتي الحامل، لم أكن أدرك لماذا كنت أفعل ذلك، شعرت أن شيئًا داخلي كان يدفعني لهذه الجرائم، رغم محاولتي المقاومة».

كيف تخلص سفاح الغربية من ضحاياه

وكشف سفاح الغربية تفاصيل جرائمه وكيف كان يتخلص من ضحاياه، حيث كان يستدرجهم إلى منزله، ثم يقوم بخنقهن بيديه، ثم يتخلص من جثثهن بإلقائهن في الترع، وأكد أن مشاهد جرائمه تلاحقه حتى في أحلامه، مضيفًا: «لم أكن أستطيع النوم وكنت أعيش في حرب نفسية مع نفسي».

أولى ضحاياه طفلة رضيعة
وكشف سفاح زفتى بالغربية عن مفاجأة صارخة خلال اعترافاته، بمحكمة جنايات المحلة الكبرى، حيث إنه ارتكب أولى جرائمه في عمر الثامنة من عمره عندما تخلص من طفلة رضيعة أثناء اللعب معها، واستطرد: «كانت أمها وأختها موجودتين، وعندما وجدوا الطفلة ميتة في يدي، انهالت أمي عليّ بالضرب».

وأضاف سفاح النساء بالغربية أن هذا الحادث ترك بداخله أثرًا نفسيًّا وكان بداية رحلته مع الانتقام من النساء نتيجة الاضطرابات النفسية التي قادته إلى ارتكاب جرائم أخرى في مراحل عمرية مختلفة.

أكد المتهم أن زوجته الأولى التي كانت حاملًا منه كانت من بين ضحاياه، وصفها بأنها كانت «امرأة طيبة ومتدينة»، لكنه لم يستطع السيطرة على الدافع الذي دفعه إلى قتلها، وأضاف أن بقية ضحاياه كن سيدات تربطه بهن علاقات قديمة.

السر وراء محاولته الانتحار
واعترف سفاح النساء بالغربية أنه حاول الانتحار أكثر من مرة بسبب ارتكاب جرائمه، لكنه فشل، واستطرد: «وقفت مرة على الطريق السريع أمام السيارات، وتسببت في حادث مروع أدى إلى وفاة شخصين بريئين بلا ذنب»، وأضاف: «اليوم أنا أبحث عن الراحة، وأتمنى أن ينتهي هذا الكابوس، وحكم الإعدام هو البداية لراحتي الأبدية».

أنا عار على أهلي
وأوضح المتهم أن أسرته تحملت عبئًا ثقيلًا نتيجة أفعاله قال: «أنا عار على أهلي. لديهم 4 أبناء لا يعرفونني، ولا علاقة بيننا، أريد فقط أن أطلب السماح من الجميع».

وخلال الجلسة الأخيرة، حاول الدفاع عن المتهم الدفع بتعرضه لإكراه نفسي دفعه إلى الاعتراف، لكن المتهم قاطع المرافعة مؤكدًا: «أنا اعترفت بكل شيء بإرادتي ولم يجبرني أحد»، كان هذا التصرف حاسمًا في مسار القضية، حيث ثبتت المحكمة إدانة المتهم وقضت بإعدامه.

إعدام ميت
جاء حكم محكمة جنايات المحلة الكبرى بالإعدام شنقًا على سفاح الغربية ليسطر بذلك صفحة مأساوية جديدة في سجل الجرائم، حيث أكد رئيس المحكمة عقب النطق بالحكم أن العدالة أخذت مجراها، وأن هذه الجرائم لا يمكن أن تمر دون عقاب رادع.