المملكة المتحدة: سنكون في صدارة مواجهة تهديدات البنية التحتية لأوروبا تحت الماء

عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان: "المملكة المتحدة: سنكون في صدارة مواجهة تهديدات البنية التحتية لأوروبا تحت الماء"، سلط التقرير الضوء على تزايد التحديات الأمنية الأوروبية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، مع ظهور ما يُعرف بـ"أسطول الظل الروسي".

وفقًا للتقرير، يعد "أسطول الظل الروسي" وسيلة روسية للتحايل على العقوبات الغربية المفروضة على اقتصادها، خاصة في قطاع الطاقة، وقد أثارت هذه الأنشطة قلقًا متزايدًا في أوروبا، التي تواصل فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا ودعم أوكرانيا في حربها ضد موسكو.

وأشار التقرير إلى أن هذا الأسطول يشكل تهديدًا للبنية التحتية الاستراتيجية الأوروبية، حيث تؤكد تقارير أوروبية أن بعض السفن الروسية تلعب دورًا رئيسيًا في عمليات قد تعرّض الاقتصاد الأوروبي للخطر، وبرزت خطورة هذه الأنشطة بشكل خاص بعد الأضرار البالغة التي لحقت بكابل الطاقة الحيوي الرابط بين فنلندا وإستونيا عبر بحر البلطيق.

ولفت التقرير أن المملكة المتحدة أعلنت التزامها بقيادة الجهود الأوروبية لمواجهة التهديدات التي تطال البنية التحتية تحت سطح البحر، ولتحقيق ذلك، ستعتمد على نظام الردع المسمى "نورديك ووردن"، الذي يهدف إلى تقييم تحركات السفن في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية.

إذا اشتُبه في خطر محتمل، سيعمل النظام على مراقبة السفينة وإرسال تحذيرات فورية إلى أعضاء "قوة الاستطلاع المشتركة" (JEF) وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وفي سياق التصعيد الأوروبي، أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن بريطانيا ستقف في الصفوف الأولى لحماية مصالح أوروبا المشتركة، وتعهد بالعمل على مكافحة ما وصفه بـ"العدوان الروسي"، مشددًا على أهمية العمل المشترك لمواجهة التهديدات الروسية المتزايدة.

يأتي التحرك البريطاني في إطار التنسيق مع الحلفاء الأوروبيين والدوليين، لتأمين البنية التحتية تحت الماء ومواجهة أنشطة "الدب الروسي"، وبهذا الالتزام، تتصدر المملكة المتحدة المشهد الأمني الأوروبي، لتؤكد حضورها في مواجهة التحديات الجديدة.