«رسم قلب وضغوط نفسية».. مخرجة تكشف الحالة الصحية لـ عمر زهران

في قاعة محكمة جنح مستأنف الجيزة، المزدحمة بالعشرات من الوجوه المترقبة، كانت الأعين تتبع خطوات هيئة الدفاع عن المخرج عمر زهران، المتهم في قضية شغلت الرأي العام. القضية ليست عادية؛ سرقة مجوهرات بقيمة 2.5 مليون دولار تعود لشاليمار الشربتلي، الفنانة التشكيلية وزوجة المخرج خالد يوسف.

في ثانِ جلسات الاستئناف على حكم حبسه سنتين مع الشغل والنفاذ، ظهر عمر زهران، اليوم الأربعاء، رجل ستيني تبدو على ملامحه آثار الإرهاق والسنين، متمسكًا بصمته الذي فسره البعض بالثقة، بينما قرأه آخرون كاستسلام أمام العاصفة. دفاعه الجديد لم يكن وحده تحت الأضواء، بل ظهرت مخرجة تُدعى سوزان عباس، كصوت يخرج عن النص التقليدي لشهادات الدفاع.

قالت «سوزان»، أمام عدسات الصحفيين، إنها تعرف «عمر» منذ 25 عامًا، منذ أن كانا زميلين في قناة «نايل سينما». بصوت يرتجف وغضب يخفيه احترام المكان، وصفت المخرج المتهم بقضية سرقة شاليمار الشربتلي بأنه «شريف، نظيف اليد، حسن الأخلاق»، وأضافت: «عمر كان يدخل بيوت النجوم الكبار دون أن يخرج من أحدهم بشبهة أو كلمة عتاب».

أسماء كبيرة انسابت على لسانها، نبيلة عبيد، نادية الجندي، يسرا، وسهير البابلي، التي اعتبرته «ابنها الروحي»، بل حتى الفنانة صفاء أبوالسعود، التي عمل معها في قناة «إيه آر تي»، لم تذكر عنه سوى كل خير.

لكن ما دفع «سوزان» إلى حافة الانهيار، كان وجود محامٍ جديد في القضية، مشيرة إلى ما وصفته بـ«تضارب الدفاع». «كفاية محامين كل شوية»، صرخت، مضيفة أن المحاميَّيْن، مرتضى منصور وشريف حافظ، كانا كافيين لدحض الاتهام، مؤكدة: «المحكمة ستبرئ عمر بالعقل والقانون، الشرطة لم تضبط المجوهرات في منزله، هذه قضية لا يمكن أن تُبنى على فراغ».

بينما كانت تتحدث، تحول التركيز إلى خلفيات شخصية «عمر». الرجل الذي تجاوز الستين، والمرهق بأزمات صحية دفعته لإجراء رسم قلب في الأيام الأخيرة، بدا، في نظرها، ضحية «ثمن كلمة» قالها ضد خالد يوسف، زوج شاليمار.